جونسون: نجحنا في المهمة الأساسية في أفغانستان

[ad_1]

عقد البرلمان البريطاني اليوم الأربعاء، جلسة استثنائية لبحث التطورات في أفغانستان، قال فيها رئيس الوزراء بوريس جونسون: “نجحنا في المهمة الأساسية في أفغانستان وهي محاربة الإرهاب”.

وتابع: “بالإضافة لمحاربة الإرهاب، عملنا لخلق مستقبل أفضل لشعب أفغانستان.. وقد واجهنا صعوبات جمة لتنفيذ مهمتنا في أفغانستان”.

كما ذكّر بأن الجنود البريطانيين “ضحوا بحياتهم في أفغانستان لحماية أمننا من الإرهاب.. 467 جنديا بريطانيا ضحوا بحياتهم في أفغانستان”.

وأضاف جونسون: “التطورات في أفغانستان كانت أسرع مما توقع الجميع”، مؤكداً أن بريطانيا “قامت بالتخطيط لعملية لوجستية معقدة لسحب مواطنينا من أفغانستان”.

وأقر بوجود “فوضى عارمة حالياً تعيق الوصول لكل المتعاونين الأفغان لإجلائهم”، مضيفاً أن”الوضع في كابل يظل محفوفا بالمخاطر رغم الهدوء النسبي”، وأن حركة طالبان “تسمح في الوقت الحالي بتنفيذ عمليات الإجلاء”. وتابع: “نحرص على الانتهاء من عمليات الإجلاء في أسرع وقت ممكن”.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن “الجيش الأفغاني قدم تضحيات كبيرة خلال العشرين عاما الماضية”، كما كشف أنه تم بحث فكرة “البقاء في أفغانستان لفترة أطول والبحث عن شركاء جدد”، إلا أنه أضاف أن “الغرب كان غير قادر على مواصلة المهمة في أفغانستان من دون أميركا”.

وتابع: “عملنا على مدار الساعة للتعامل مع التطورات في أفغانستان.. ولدينا التزام بإجلاء مواطنينا والأفغان الذين ساعدونا لعقدين.. المترجمون والمتعاونون الأفغان خاطروا بحياتهم من أجل مستقبل بلادهم”.

وأكد أن 5000 لاجئ أفغاني سيصلون بريطانيا هذا العام ضمن برنامج خاص، معرباً عن استعداد بلاده لاستقبال 20 ألف لاجئ من أفغان خلال السنوات المقبلة.

وتحدث عن تنسيق مع فرنسا وألمانيا لتسريع عمليات منح اللجوء للأفغان، مضيفاً “سنفتح الباب أمام 3000 طالب من أفغانستان للدراسة على أراضينا”.

بريطانيا أجلت الاثنين مواطنيها من كابل

بريطانيا أجلت الاثنين مواطنيها من كابل

وفي السق الأمني قال جونسون: “سنضاعف جهودنا لحماية بلادنا ضد أي تهديد يأتي من أفغانستان”، مذكراً باجتماع افتراضي لمجموعة الـ7 سيعقد خلال أيام بشأن أفغانستان.

وتابع: “سنفعل كل ما بوسعنا لتفادي أزمة إنسانية في أفغانستان.. ونخصص 500 مليون استرليني لدعم الشعب الأفغاني”.

كما قال إن لندن تحتاح “للحكم على نظام طالبان أولاً قبل اتخاذ قرار الاعتراف به”، مشدداً على أن “حماية حقوق الإنسان في أفغانستان تظل أولوية قصوى.. علينا ضمان أن لا تتحول أفغانستان مرة أخرى لأرض خصبة للإرهاب”.

وفي وقت سابق من اليوم كان جونسون قد قال إن بلاده لديها “التزام دائم” تجاه الشعب الأفغاني وأنها ستحترمه.

وقال جونسون على تويتر، إن مخططاً جديداً لإعادة توطين عدد من الأفغان في المملكة المتحدة “سيخلق طريقاً آمناً وقانونياً لمن هم في أمس الحاجة إلى القدوم والعيش بأمان في المملكة المتحدة”.

وكان جونسون قد أعلن أمس الثلاثاء، أن بلاده ستستقبل “على المدى الطويل” ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني، من بينهم 5000 في السنة الأولى، في قرار أتى في أعقاب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.

وقال جونسون في بيان لوزارة الداخلية: “نحن مدينون لجميع أولئك الذين عملوا معناً لجعل أفغانستان مكاناً أفضل على مدار السنوات العشرين الماضية، والعديد منهم، خاصة النساء، بحاجة ماسّة إلى مساعدتنا”.

وأضاف أنه “فخور بأن بريطانيا تمكنت من وضع هذه الآلية لمساعدتهم وعائلاتهم على العيش بأمان في بريطانيا”.

والآلية الجديدة التي أعلن عنها جونسون تهدف في السنة الأولى لاستقبال 5000 مواطن أفغاني “مهدّدين بالأزمة الحالية”، ولا سيّما من النساء والفتيات والأقليّات الدينية، بحسب وزارة الداخلية.

أفغانيات نظمن احتجاجاً أمس في كابل لمطالبة طالبان باحترام حقوقهن

أفغانيات نظمن احتجاجاً أمس في كابل لمطالبة طالبان باحترام حقوقهن

ولم تحدّد الحكومة متى ستستكمل استقبال العشرين ألف أفغاني، مشيرةً فقط إلى أن هذا الأمر سيتم على “المدى الطويل”.

لكن هذه الآلية تذكّر ببرنامج خصّص لاستقبال لاجئين سوريين، وأتاح إيواء 20 ألف لاجئ سوري على مدار سبع سنوات من 2014 إلى 2021.

وفي مواجهة التدهور السريع للوضع الميداني في أفغانستان حيث سيطرت حركة طالبان على السلطة، أثيرت انتقادات، بما في ذلك في صفوف حزب المحافظين البريطاني الذي يتزعمه جونسون، بشأن إدارته للأزمة.

وبحث جونسون مع كل من الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الوضع في أفغانستان، ودعا إلى اعتماد “مقاربة موحّدة” إزاء هذا الملف.

واتّفق جونسون وبايدن على تنظيم قمة افتراضية لمجموعة الدول السبع حول أفغانستان الأسبوع المقبل.

[ad_2]