توتر بين موسكو وواشنطن.. الكرملين “خطاب بايدن عدائي جداً”

[ad_1]

فتح ملف المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني باب توتر جديد بين روسيا والولايات المتحدة. فبعد اللهجة الشديدة التي تحدث بها الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه موسكو أمس، رد الكرملين، اليوم الجمعة، معتبرا خطاب الرئيس الأميركي “عدائيا جدًا”.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف “إنه خطاب عدائي جداً وغير بناء، نأسف له”.

أمل بالتعاون

إلا أن بيسكوف أعرب في الوقت عينه عن أمله في إبقاء “أساس للتعاون رغم الكم الهائل من الخلافات والاختلافات حول مسائل أساسية”.

وكان بايدن تبنى أمس في تصريحات أدلى بها من وزارة الخارجية، لهجة حازمة حيال روسيا. وقال إنه أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين “أن الزمن الذي كانت تخضع فيه الولايات المتحدة لأفعال روسيا العدوانية قد ولّى”، وأن إدارته ستعمل لمكافحة “رغبة روسيا في إضعاف ديمقراطيتنا”.

لكنه لم يعلن عن إجراءات ملموسة قد تستهدف موسكو، إنما كثّف تحذيراته مشيراً خصوصا إلى قضية تسميم المعارض البارز.

سنحاسب روسيا

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في وقت سابق الخميس، إن الولايات المتحدة ستحاسب روسيا على مجموعة من الأنشطة الخبيثة.

كما أضاف أن بلاده ستتصرف إزاء روسيا “في الوقت وبالطريقة التي تختارها”.

خلاف مع أوروبا أيضاً

إلى ذلك، أثارت قضية نافالني سخطا أوروبيا عارما منذ اعتقاله في موسكو الشهر الماضي.

وفي السياق، اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من موسكو اليوم أيضا، أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي بلغت “أدنى مستوياتها” في أعقاب اعتقال المعارض الأبرز للكرملين وملاحقة أنصاره. وقال بوريل أمام نظيره الروسي سيرغي لافروف “من المؤكد أن علاقاتنا متوترة بشدة، وقضية نافالني جعلتها في أدنى مستوياتها”.

“من دون لفظ اسم المعارض”

في المقابل، أبدى الوزير الروسي استعداده “لمناقشة أي موضوع كان” من دون لفظ اسم المعارض، محملاً الاتحاد الأوروبي مسؤولية التوتر القائم.

كما أضاف “مشكلتنا الأساسية هي أن العلاقات ليست في مستواها الطبيعي بين روسيا والاتحاد الأوروبي، إنه وضع غير صحي لا يخدم أحداً”، متمنياً أن تكون المحادثة “صريحة ومفصّلة” مع بوريل.

“تدخل سافر”

يذكر أنه سبق أن وصفت روسيا الانتقادات الأوروبية المنددة بالملاحقات بحق نافالني وبالقمع الوحشي للتظاهرات الداعمة للمعارض في الأيام الأخيرة، بأنها “تدخل سافر”.

في حين ندد الاتحاد الأوروبي بالتسميم الذي كان ضحيته نافالني في آب/أغسطس الماضي في سيبيريا بغاز سام للأعصاب تم تطويره في الحقبة السوفياتية. وفي مواجهة رفض موسكو التحقيق في الحادثة، تبنى الأوروبيون عقوبات تستهدف مسؤولين روسا كبارا.

ولم تعترف موسكو أبداً بأن نافالني تعرض لمحاولة اغتيال ولا بنتائج التحاليل التي أجرتها مختبرات أوروبية وخلصت إلى وجود سم في جسم نافالني، فيما تحدثت موسكو عن مؤامرة غربية.

فيما يتّهم المعارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه أمر بقتله، وأجهزة الاستخبارات الروسية بتنفيذ عملية التسميم.

[ad_2]