تركيا: لا أرضية مشتركة بشأن قبرص.. وغوتيريش: لن أستسلم

[ad_1]

أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الخميس، أنه لا توجد أرضية مشتركة بشأن المحادثات مع قبرص.

بدوره، أقر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر صحافي مقتضب، بأن مواقف القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك متباعدة للغاية لبدء مفاوضات رسمية، في ما يعد فشلًا للمحادثات غير الرسمية التي انتهت في جنيف.

“لن أستسلم”

وقال “الحقيقة هي أننا في أعقاب جهودنا، لم نعثر بعد على قواسم مشتركة كافية تسمح باستئناف المفاوضات الرسمية فيما يتعلق بتسوية مشكلة قبرص”، لكنه أضاف “لن أستسلم”.

وكان مولود تشاووش أوغلو، بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأزمة في جزيرة قبرص أمس الأربعاء. وقال في تغريدة عبر تويتر، أن الحل في قبرص يجب أن يقوم على أساس العدل والمساواة الدولية بين طرفي الجزيرة، مشدداً على أن ضمان الاستقرار والسلام في عموم المنطقة ليس ممكنا إلا من خلال التعاون بين دولتين في الجزيرة.

كما قال إن مبدأ “حل الدولتين” في جزيرة قبرص، يحظى بالدعم الكامل من تركيا، مضيفاً “لقد أيدنا بالكامل رؤية الجانب القبرصي التركي القائم على المساواة في السيادة”.

محادثات غير رسمية

وبدأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، محادثات غير رسمية مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس وزعيم “جمهورية شمال قبرص التركية” أرسين تتار في جنيف سعيا إلى أرضية مشتركة يمكن أن تساعد في حل النزاع المستمر منذ عقود.

ويلتقي القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك من الثلاثاء إلى الخميس في جنيف لإجراء “محادثات غير رسمية” حول مستقبل الجزيرة برعاية الأمم المتحدة.

وقبرص مقسمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974، رداً على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضم الجزيرة إلى اليونان.

وانضمّت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة الذي يقطنه قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة. في الشمال، لا تعترف سوى أنقرة بـ”جمهورية شمال قبرص التركية”.

وبعد أربع سنوات من فشلهم الأخير في التوصل إلى حل، يلتقي القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك من جديد لكن بدون آمال كبيرة بالتوصل إلى اتفاق حول إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية.

حل دائم

وأوضح الناطق أن الأمين العام للأمم المتحدة الذي شارك بالفعل في المحادثات بشأن قبرص يريد قبل كل شيء “معرفة ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة تسمح للطرفين بالتفاوض لإيجاد حل دائم للمسألة القبرصية في المستقبل المنظور”.

وباءت بالفشل كل المحاولات السابقة لإعادة توحيد الجزيرة، في ظل خصومة إقليمية بين اليونان وتركيا.

والأمم المتحدة حاضرة في قبرص منذ العام 1964 بسبب أعمال العنف بين الجانبين آنذاك، وتولت بعد عشر سنوات مهمة مراقبة المنطقة العازلة بعد التقسيم.

وتحت رعايتها، أُجريت المفاوضات الأخيرة في سويسرا في تموز/يوليو 2017، حول مبدأ إعادة توحيد الجزيرة على شكل دولة فدرالية.

وتعثّرت خصوصاً بسبب مسألتين هما سحب عشرات آلاف الجنود الأتراك من شمال الجزيرة وإبقاء حق التدخل لتركيا.

وبعد فشل المفاوضات عام 2017، جاءت عوامل عدة لتُضاف إلى النقاط الخلافية التقليدية هي الضمانات الأمنية والعدالة السياسية والتعديلات المتعلقة بالأراضي وحقوق الملكية للنازحين.

[ad_2]