بيان إسرائيل عن اجتياح غزة أثار بلبلة.. “حيلة مدروسة”

[ad_1]

لا تزال تداعيات ما وصف بـ “خطأ الترجمة” إثر بيان غامض صدر أمس عن الجيش الإسرائيلي ووزع على وسائل الإعلام والوكالات العالمية، تتردد، وسط انتقادات للجيش الإسرائيلي باستغلال الإعلام لتحقيق مآربه، وإحداث تقدم في غزة، مع دخول الحملة الأمنية على القطاع يومها السادس.

فقد أثار البيان الصادر منتصف ليل الجمعة، ومفاده أن القوات الجوية والبرية للجيش الإسرائيلي تهاجم حالياً وتتقدم بريا في قطاع غزة، سوء فهم لدى وسائل إعلام مختلفة، مثيراً للقلق من سيناريو من شأنه أن يمثل تصعيداً دموياً.

لكن ما هي إلا ساعات، حتى أصدر الجيش توضيحاً بعدم وجود قوات داخل غزة، لكن بحلول ذلك الوقت، كانت الكثير من وسائل الإعلام قد أوردت تقارير خاطئة بأن الهجوم البري جارٍ بالفعل.

حيلة مدروسة

وفي حين حاول الجيش الإسرائيلي التقليل من شأن الواقعة باعتبارها سوء فهم، قال معلقون عسكريون إسرائيليون بارزون إنه جرى استخدام وسائل الإعلام كجزء من حيلة مدروسة لإغراء مقاتلي حماس بالوقوع في فخ أمني، وقتل العشرات منهم.

فيما رأى أور هيلر، وهو مراسل عسكري في القناة 13 الإسرائيلية، أن الجيش لم يكذب، لكن الأمر كان بمثابة تلاعب.

يشار إلى أن إسرائيل كانت أعلنت مساء الخميس، وبعد أيام من الغارات الجوية، أنها استدعت الآلاف من جنود الاحتياط وحشدت القوات على طول الحدود قبل غزو بري محتمل.

وفي علامة أخرى على التصعيد، بدأت إسرائيل في إطلاق قذائف مدفعية عبر الحدود على أهداف داخل غزة، ما مهد الطريق للخداع في وقت متأخر من الليل.

في حين تبع ذلك إخطارات في وسائل الإعلام الرئيسية، ومن ضمنها نيويورك تايمز، بأن الغزو جار.

إلى ذلك، دفعت التحركات الإسرائيلية مقاتلي حماس إلى الإسراع نحو مواقع دفاعية في شبكة أنفاق تحت الأرض تعرف باسم “المترو”، بحسب هيلر وتقارير إسرائيلية أخرى.

كما استدعت إسرائيل 160 طائرة حربية وقصفت الأنفاق لمدة 40 دقيقة، وفق ما قال الجيش.

وسائل إعلام: ضللنا

لكن آخرين قالوا إن الجيش ضللهم أو حتى كذب عندما طلبوا منه توضيح البيان الأولي واستخدامه المبهم لكلمة “داخل” غزة.

وشعر البعض أن وسائل الإعلام الأجنبية قد تحولت إلى شريك في الترتيبات.

من جانبها، قالت فيليشيا شوارتز، مراسلة صحيفة “وول ستريت جورنال”، إنها أبلغت نبأ الهجوم البري بعد تلقي تأكيد صريح من المتحدث العسكري الكولونيل جوناثان كونريكوس. وأضافت أنه تراجع عن البيان بعد ساعتين.

بدوره، قال دانيال إسترين، مراسل الإذاعة الوطنية الأميركية العامة في القدس، الذي أخبره الجيش أيضاً أن الغزو قد بدأ، أنه “إذا كانوا قد استخدمونا، فهذا غير مقبول”، مطالباً بمعرفة الحقيقة.

يذكر أن القصف الإسرائيلي العنيف، تجدد اليوم، على غزة إضافة إلى حشد المزيد من التعزيزات العسكرية الإسرائيلية الإضافية عند الحدود. يأتي ذلك فيما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية أن حصيلة القتلى في القطاع بلغت 139، بينهم 39 طفلا، و1050 جريحا، أكثر من 40 منهم في حالة حرجة.

[ad_2]