بث حيّ لتجاوز مسبار الأمل "الـ 27 دقيقة العمياء".. فما هي؟

[ad_1]

اقترب “مسبار الأمل” من الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر ضمن أول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة الإمارات، ليكون الحدث الأبرز الذي يترقب الملايين نجاحه، حيث سيتم نقله ببثٍ حيّ عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت الإمارات عبر محطات التلفزيون ومواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي ومن خلال رابط خاص بالحدث.

 

27 دقيقة العمياء.. التحدي الأصعب

Caption

ينتظر “مسبار الأمل” عند دخوله إلى مدار الالتقاط حول المريخ، واحداً من أصعب التحديات، وهي أن يقوم بإبطاء سرعته ذاتياً من 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة فقط، وذلك خلال 27 دقيقة تعرف باسم “الـ27 دقيقة العمياء”، باستخدام محركات الدفع العكسي الستة “دلتا في” المزود بها المسبار، حيث سيعالج كافة تحدياته في هذه الفترة بطريقة ذاتية دون تدخل بشري، وفي حال وجود أي أعطال فنية في أكثر من اثنين من محركات الدفع العكسية التي يستخدمها المسبار في عملية إبطاء سرعته، سيتسبب ذلك في أن يتيه المسبار في الفضاء العميق أو يتحطم وفي كلتا الحالتين لا يمكن استرجاعه.

علماً بأنه خلال هذه الدقائق الحرجة سيكون الاتصال متأخراً بمركز التحكم في المحطة الأرضية بالخوانيج في دبي.

إنجاز ثلاث مراحل بنجاح

3 مراحل مرّ بها مسبار الأمل حتى الآن

وكان المسبار قد أنجز بنجاح، منذ انطلاقه قبل نحو 7 أشهر من قاعدة تناغاشيما اليابانية على متن الصاروخ “إتش 2 إيه”، 3 مراحل هي: الإطلاق، العمليات المبكرة، والملاحة في الفضاء التي استغرقت أطول مدة زمنية، وجرت فيها بنجاح 3 مناورات دقيقة لتوجيه المسبار ليكون في المسار الأكثر دقة للوصول إلى وجهته، لتتبقى المرحلة الرابعة، الأخيرة والأصعب.

وفي حال نجاحه في ذلك ستتبقى أمامه مرحلتان في مهمته المريخية هما الدخول إلى المدار العلمي ثم المرحلة العلمية التي سيدور خلالها المسبار حول الكوكب الأحمر دورة كل 55 ساعة في مدار بيضاوي يتراوح ما بين 20 ألف كيلومتر إلى 43 ألف كيلومتر، وقد اختار فريق العمل للمسبار هذا المدار المميز ليكون مباشرة أعلى خط الاستواء الخاص بالمريخ ما يتيح له أفضل موقع لجمع البيانات العلمية والصور عن هذا الكوكب الأكثر شبهاً بالأرض ضمن المجموعة الشمسية.

 

دبي تصل الأرض بالمريخ

Caption

وبعد التأكد من أن كل الأمور تسير وفقاً لما خطط له الفريق، سيكون التواصل مع المسبار مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، ومدة كل نافذة اتصال من 6 إلى 8 ساعات يومياً، علماً بأن التأخر في الاتصال نظراً لبعد المسافة يتراوح ما بين 11 إلى 22 دقيقة، وذلك لإرسال الأوامر إلى المسبار وأجهزته العلمية، وكذلك لاستقبال البيانات العلمية التي يجمعها المسبار طوال مهمته.

 

ويعد فبراير الجاري، شهراً مريخياً بامتياز، إذ أن هناك 3 دول، هي الولايات المتحدة الأمريكية والصين بالإضافة إلى دولة الإمارات، تتسابق على الوصول إلى الكوكب الأحمر خلال هذا الشهر، وفي حال نجاح “مسبار الأمل” في تخطي الدقائق الـ27 العمياء والوصول إلى مدار الالتقاط في الموعد المحدد أو بتأخير قد يصل إلى ساعتين حسب السيناريوهات المحتملة التي حددها واستعد لها فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، ستكون الإمارات في مقدمة هذا السباق، وستصبح خامس دولة في العالم تصل إلى مدار المريخ، كما ستكون ثالث دولة في العالم تصل إلى مدار الكوكب الأحمر من المحاولة الأولى.

 

“فخورون مهما كانت النتيجة”

سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة

وأكدت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء أن نجاح مسبار الأمل في الوصول إلى مدار المريخ -حال تخطيه ما ينتظره من تحديات- سيكون إنجازاً عربياً وإماراتياً غير مسبوق، وقالت: “مهما كانت نتيجة التحدي الصعب الذي سيواجهه مسبار الأمل غداً عند دخوله إلى مدار الالتقاط حول المريخ، فنحن فخورون بفريق العمل من الكوادر الوطنية الشابة، وبما أنجزته سواعد وعقول أبناء وبنات الوطن تحت مظلة مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.”

وتم تكليف مركز محمد بن راشد للفضاء من قبل حكومة دولة الإمارات بإدارة وتنفيذ جميع مراحل المشروع، في حين تتولى وكالة الإمارات الفضاء الإشراف العام على المشروع.

 



[ad_2]