اللقاحات “المنبوذة” في بعض البلدان.. مرغوبة في دول أخرى

[ad_1]

قال مسؤولو صحة دوليون أمس الجمعة، إن جرعات اللقاحات التي رفضتها بعض الدول في إطار جهودها لتحسين حملاتها للتطعيم سيجري توجيهها بقدر الإمكان إلى الدول الفقيرة لمواجهة “الاختلال المريع في توازن” عملية توزيع اللقاحات.

وكانت السلطات في أستراليا واليونان أحدث من يرشح بدائل عن استخدام لقاح “أسترازينيكا” لصغار السن، بعد مخاوف من جلطات دم محتملة، في حين أخرت هونغ كونغ تسلم طلبياتها من اللقاح، أما فرنسا فوجّهت بإعطاء من تلقى جرعة أولى من هذا اللقاح الجرعة الثانية من نوع آخر من التطعيمات.

ومن شأن تطعيم صغار السن بلقاحات بديلة أن يؤخر حملات التطعيم بنحو شهر في أستراليا وفرنسا وبريطانيا، طبقاً لبيانات وتحليلات شركة “إيرفينيتي” بعد تحليل الأرقام من تلك البلدان.

وجرى التطعيم بملايين الجرعات من لقاح “أسترازينيكا” بشكل آمن حول العالم، إلا أن بعض الحكومات قصرت استخدامها على الفئات العمرية لكبار السن كإجراء احترازي لحين حسم الجدل حول حالات الإصابة بجلطات.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن معظم البلدان لم تحصل على ما يكفي من الجرعات من أي من اللقاحات لتغطية احتياج العاملين في القطاع الصحي وغيرهم ممن هم معرضون لخطر الإصابة بالفيروس الذي أودى بحياة نحو ثلاثة ملايين حول العالم.

وذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الدول ذات الدخول المرتفعة قامت في المتوسط بتطعيم واحد من كل أربعة أفراد، في حين يصل ذلك المعدل في البلدان منخفضة الدخل إلى واحد من بين أكثر من 500 شخص.

وقال في إفادة صحافية أمس الجمعة: “لا يزال هناك اختلال صادم في توازن عملية توزيع اللقاحات”.

وقد تتأخر ما يصل إلى 60 دولة، من ضمنها بعض أفقر دول العالم، في الحصول على الجرعات الأولى من لقاحات فيروس كورونا، التي تحصل عليها من خلال مبادرة كوفاكس، حتى أواخر يونيو المقبل.

وشحنت مبادرة كوفاكس، وهي المبادرة العالمية لتوفير اللقاحات للبلدان التي تفتقر إلى القدرة على التفاوض حول الإمدادات الشحيحة من تلقاء نفسها، في الأسبوع الماضي، أكثر قليلاً من 25 ألف جرعة إلى البلدان منخفضة الدخل مرتين فقط في أي يوم من الأيام. وتوقفت عمليات التسليم تقريبا منذ يوم الاثنين.

وخلال الأسبوعين الماضيين، وفقا للبيانات التي جمعتها منظمة “يونيسف” يومياً، تم تخليص أقل من مليوني جرعة إجمالية من مبادرة كوفاكس للشحن إلى 92 دولة في العالم النامي، وهي نفس الكمية التي تم ضخها في بريطانيا وحدها.

وينبع نقص اللقاحات في الغالب من قرار الهند وقف تصدير اللقاحات من مصنع معهد المصل التابع لها، والذي ينتج الغالبية العظمى من جرعات “أسترازينيكا” التي تعتمد عليها مبادرة كوفاكس لتزويد حوالي ثلث سكان العالم باللقاح في وقت ينتشر فيه فيروس كورونا حول العالم.

وتتضاءل الإمدادات في بعض البلدان الأولى التي استقبلت شحنات كوفاكس. قال “التحالف العالمي للقاحات والتحصين”، المعروف باسم “غافي”، إن 60 دولة تأثرت بالتأخيرات.

في سياق متصل، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن القلق بشأن الصلة بين جرعة “أسترازينيكا” وجلطات الدم النادرة قد “خلق توترا حول سلامة اللقاح وفعاليته”. ومن بين الحلول المقترحة قرار “تسريع مراجعة المنتجات الإضافية” من الصين وروسيا لكي تتمكن منصة “كوفاكس” من توفيرها للبلدان النامية.

وقالت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي، إنه قد يكون من الممكن إعطاء الضوء الأخضر للقاحات الصينية بنهاية أبريل الحالي.

في وقت سابق من هذا الشهر، ناشدت منظمة الصحة العالمية الدول الغنية أن تتقاسم بشكل عاجل 10 ملايين جرعة لتلبية هدف الأمم المتحدة ببدء تطعيمات كوفيد-19 في كل دولة خلال الأيام الـ100 الأولى من العام.

وحتى الآن، تعهدت الدول بمئات الملايين من الدولارات لمبادرة “كوفاكس”، لكن ببساطة لا توجد جرعات للشراء، ولم يوافق أي بلد على تقاسم ما لديه على الفور.

تميل عمليات التبرع بالجرعات من بلد لآخر إلى السير في الاتجاه السياسي، وليس إلى البلدان التي بها أكبر عدد من الإصابات، وهي ليست كافية تقريباً للتعويض عن الأهداف التي حددتها مبادرة كوفاكس.

وحدد موقع “ثينك غلوبال هيلث”، وهو موقع بيانات يديره مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، 19 دولة تبرعت بما مجموعه 27.5 مليون جرعة إلى 102 دولة حتى يوم الخميس.

[ad_2]