التوتر يتصاعد على حدود روسيا وأوكرانيا.. ومناورات من الجهتين

[ad_1]

أعلن الجيش الأوكراني، السبت، عن مناورات عسكرية مشتركة ستبدأ في غضون بضعة أشهر مع قوات حلف شمال الأطلسي، في خطوة قد تؤجج التوترات مع موسكو التي أبدت اعتراضها على مثل هذه الخطوة.

وأبدى حلف شمال الأطلسي “الناتو” قلقه يوم الخميس بشأن ما وصفه بـ”تعزيز عسكري روسي كبير بالقرب من شرق أوكرانيا”، وذلك بعد أن حذرت روسيا من أن تصعيداً خطيراً في الصراع في منطقة دونباس الأوكرانية يمكن أن “يدمر” أوكرانيا.

وقال الكرملين يوم الجمعة إن أي نشر لقوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا سيؤدي إلى مزيد من التوترات بالقرب من حدود روسيا، ويجبر موسكو على اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمنها.

واشتبكت القوات الأوكرانية مؤخراً مع قوات انفصالية تدعمها روسيا في منطقة دونباس الشرقية في صراع تقول كييف إنه أسفر عن سقوط 14 ألف قتيل منذ عام 2014.

وقالت القوات المسلحة الأوكرانية في بيان على فيسبوك، السبت، إن التدريبات سيشارك فيها أكثر من 1000 عسكري من خمس دول أعضاء في حلف الأطلسي، وستجرى في غضون بضعة أشهر. ولم توضح موعد بدء التدريبات على وجه الدقة.

فرنسا وألمانيا تدعوان إلى ضبط النفس

يأتي هذا بينما دعت فرنسا وألمانيا أمس السبت إلى ضبط النفس ووقف تصعيد التوتر فوراً في شرق أوكرانيا.

وقال متحدثان باسم وزارتي الخارجية الفرنسية والألمانية في بيان مشترك إن “فرنسا وألمانيا تشعران بالقلق إزاء الانتهاكات المتزايدة لوقف إطلاق النار بعد أن استقر الوضع في شرق أوكرانيا منذ يوليو 2020″، مضيفان: “نحن نتابع الموقف عن كثب، ولا سيما فيما يتعلق بتحركات القوات الروسية، وندعو جميع الأطراف لضبط النفس ووقف تصعيد التوترات فوراً”.

مقتل طفل وجندي

واتهم الانفصاليون الموالون لروسيا السبت أوكرانيا بقتل طفل في عملية قصف، فيما أعلنت كييف من جهتها مقتل جندي في انفجار لغم، وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوكراني.

وقالت سلطات جمهورية دونيتسك المعلنة أحادياً أن طفلاً “مولوداً عام 2016” قُتل وأصيبت امرأة عمرها يتجاوز 65 عاماً السبت في قصفٍ نفّذته طائرة أوكرانية بلا طيار في قرية ألكسندريفسكي، على بُعد كيلومترين من خط الجبهة.

من جانبه، أفاد الجيش الأوكراني بمقتل جندي السبت في انفجار لغم قرب قرية شومي، على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً شمال دونيتسك. وفي نهاية مارس الماضي، لقي أربعة جنود أوكرانيين مصرعهم في قصف بالقرب من هذه البلدة.

تصاعد الاشتباكات بعد هدنة طويلة

يأتي ذلك، في وقت تصاعدت الاشتباكات منذ يناير في المنطقة بعد هدنة استمرّت فترة قياسية خلال النصف الثاني من 2020.

وأبدى مسؤولون أوكرانيون وأميركيون قلقهم في الأيام الأخيرة حيال وصول آلاف القوات والمعدات الروسية إلى الحدود الروسية-الأوكرانية.

ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن كييف بدعم “ثابت” في مواجهة “عدوان” روسيا، التي يُنظر إليها على أنها العرابة العسكرية للانفصاليين، رغم نفي موسكو ذلك.

من جهته، أكد الكرملين أن “روسيا لا تهدد أحداً”، ملقياً باللوم في تفاقم الوضع على “استفزازات متكررة” يُقدم عليها الجيش الأوكراني.

وأعلن الجيش الروسي الجمعة عن مناورات عسكرية تهدف إلى محاكاة الدفاع ضد هجوم بطائرة مسيّرة في منطقة قرب أوكرانيا.

بدأت هذه الحرب التي أودت بأكثر من 13 ألف شخص، عام 2014، بعد انتفاضة موالية للغرب في كييف أعقبها ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.

[ad_2]