الاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة الاتجار ﺑﺎلممتلكات الثقافية

[ad_1]

تذكر الأمم المتحدة العالم اليوم بأهمية الحفاظ على الممتلكات الثقافية وما يمثله من ضرورة للحفاظ على ثقافة وهوية وتاريخ الشعوب، عبر الاحتفال باليوم الدولي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في 14 نوفمبر.

• فعاليات احتفالية

برعاية الاتحاد الأوروبي ورشة عمل مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية- من موقع icom-museum

واكب الاحتفال بهذا اليوم الهام عدد من الفعاليات الهامة مؤخراً:
– أقام المجلس الدولي للمتاحف، بالشراكة الوثيقة مع اليونسكو وبدعم من الاتحاد الأوروبي ورشة عمل لتنمية القدرات لمتاحف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والمتخصصين في التراث الثقافي بشأن مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في صباح يومي 4 و 5 أكتوبر 2021، وشارك بالورشة خبراء المتاحف والمهنيون في مجال التراث وغير التراث على حد سواء ، لتبادل خبراتهم في حماية التراث وعملهم لكبح الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في جميع أنحاء أوروبا وخارجها.

لوح جلجاميش الذي تم تسليمه للعراق – الصورة من موقع الأمم المتحدة

– احتفلت الأمم المتحدة مؤخراً بتمكين العراق من استعادة أقدم وأندر لوح في التاريخ الإنساني لملحمة جلجامش، والذي يعود تاريخه لـسنة 3500 قبل الميلاد، بعد تعرضه للسرقة مطلع تسعينيات القرن الماضي إبان حرب الخليج الأولى، وكان العراق قد تسلم اللوح الأثري من الملحمة التي تعد أحد أقد الأعمال الأدبية في التاريخ، عقب احتفاله باستعادة 17 ألف قطعة أثرية دفعة واحدة أواخر يوليو الماضي من الولايات المتحدة الأمريكية، برعاية الأمم المتحدة.
تابعي المزيد: رواية «ساعة الصفر» وديوان «رفات جلجامش» يفوزان بجائزة المغرب 2018 للكتاب

حفل تسليم اللوحة رقم 9 – الصورة من موقع اليونسكو

– كما احتفل اليونسكو مؤخراً بتسليم لوحة رقم. 9 من موقع بيدراس نيغراس الأثري في غواتيمالا إلى فرانسيسكو روبرتو جروس هيرنانديز ، سفير غواتيمالا لدى اليونسكو ، بحضور أودري أزولاي ، المديرة العامة لليونسكو، حيث كانت اللوحة اختفت من موقع بيدراس نيغراس في الستينيات، ثم عادت للظهور في باريس في عام 2019 خلال مزاد، وبفضل التعبئة المشتركة لغواتيمالا وفرنسا واليونسكو ، تم تعليق البيع وبدأت الوساطة حتى تم إعادتها طواعية.
ويُظهر التسليم الطوعي لهذه القطعة من لوحة المايا وعودتها إلى موطنها في غواتيمالا تطور البيئة الدولية لصالح عودة القطع الأثرية والثقافية الرمزية إلى أوطانها تحت إشراف اليونسكو على مدار الخمسين عامًا الماضية. كما يوضح أهمية اتفاقية اليونسكو لعام 1970 في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. كانت قصة النجاح هذه ممكنة بفضل التعاون الدولي وحسن نية أحد هواة جمع التحف الفنية ؛ إنه نموذج للآخرين ليتبعوه.
تابعي المزيد: اليونسكو تحذف مدينة ليفربول الإنجليزية من قائمة التراث العالمي

• أسباب الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية

اليوم الدولي لمكافحة الاتجار غير المشروع ﺑﺎلممتلكات الثقافية – الصورة من موقع اليونسكو en-unesco-org

يوضح د. رياض نبيل ناجي أستاذ الأنثروبولوجيا الثقافية بكلية الآداب وأحد المهتمين بالحفاظ على التراث الثقافي العالمي وصاحب مبادرة “أنقذوا التراث الثقافي” السكندرية لسيدتي: أسباب الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية أهمها: السعي المحموم وراء الثروة والتي تزيد من عمليات التنقيب على الآثار وبيعها خاصة في غفلة من بعض الدول التي ترزح تحت وطأة بعض الظروف السياسية أو الاقتصادية الصعبة، لافتاً أن سوء الأخلاق وجهل الأفراد بأهمية إرثهم الثقافي المتمثل في هويتهم الحضارية وبنيتهم القومية يعد من الأسباب الجذرية التي تجعل هؤلاء الأفراد يفرطون ببساطة، ليس في إرثهم، ولكن في إرث أجيال سبقت وأجيال قادمة، ومن ثم تُنقل الممتلكات الثقافية المتاجر بها بصورة غير مشروعة في أغلب الأحيان، وذلك إما من خلال الأسواق غير المشروعة في جميع أنحاء العالم عبر إخفائها وتهريبها ثم بيعها، أو من خلال الأسواق المشروعة مثل المزادات، بما في ذلك عبر الإنترنت، خاصة وأن بعض المواقع الشهيرة لا تحظر بيع مثل هذه الأشياء.
ويؤكد الباحث الستيني المهتم بحماية التراث لسيدتي أن السرقة والنهب والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية تحدث في كل بلد ، مما يسرق الناس من ثقافتهم وهويتهم وتاريخهم ، والذي يستدعي تضافر الجهود لمكافحة هذه الجريمة.
تابعي المزيد: أول متحف يحتفى بفن السجاد التراثى فى العالم في أذربيجان

• كيف نكافح الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية

يقول د. رياض نبيل ناجي: يمكن لنا جميعاً المشاركة في ذلك ولا بد أن يقوم كل بدوره حتى نوقف عمليات النهب المحموم للتراث العالمي.

  • لا بد من إذكاء الوعي العام والتعريف بأهمية التراث الحضاري والحفاظ عليه.
  • الحرص على إحاطة الحكومات والمؤسسات الثقافية وسوق الأعمال الفنية بكافة المعلومات اللازمة.
  • التحلي بأخلاقيات المهنة عند شراء وبيع القطع الفنية والثقافية.
  • سن القوانين وإنفاذها المعنية بالذود عن التراث الثقافي والممتلكات الثقافية.
  • إنشاء سلطات إنفاذ متخصصة للتحقيق في التجارة غير المشروعة ومكافحتها.



[ad_2]