اعتداء باللكمات.. استهداف متكرر لمنتقدي الحكومة التركية

[ad_1]

جدد المحلل السياسي والصحافي التركي المعروف ليفنت غولتكين، اتهام حزب “الحركة القومية” اليميني بالوقوف وراء اعتداءٍ تعرّض له يوم 8 مارس الجاري في مدينة اسطنبول، حيث نُقِل إلى المستشفى بعد ذلك على الفور إثر تعرّضه للكماتٍ من قبل عدّة أشخاص لم تتعرّف عليهم السلطات إلى الآن رغم أن كاميرات المراقبة في الشارع وثّقت الحادثة.

وشدد غولتكين على اتهام حزب “الحركة القومية” الحليف الوثيق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان داخل بلاده، مستنداً على توقيت الهجوم الذي تعرّض إليه عقب انتقاداته الحادّة لزعيم الحركة دولت بهجلي خلال مشاركته في حلقةٍ تلفزيونية على شاشة قناة Halk Tv المعارضة.

وقال المحلل التركي لـ”العربية.نت” إن “الحركة القومية هي التي تقف وراء الاعتداء عليّ كوني انتقدتها قبل ذلك بأيام”، مضيفاً أن “عدم إدانة الحركة للهجوم الذي استهدفني يؤكد أيضاً وقوفها خلفه، فقد استنكرت مختلف الأحزاب ما حصل معي، لكن الحركة القومية لم تفعل ذلك”.

نحو 15 شخصاً اعتدوا علي داخل اسطنبول.. الشرطة لم تعتقل أحداً رغم أن وجوه المعتدين كانت واضحة في كاميرات المراقبة

ليفنت غولتكين

وتابع أن “مساعد رئيس الحركة كان قد شنّ هجوماً عنيفاً عليّ عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الحلقة التلفزيونية التي شاركت فيها وانتقدت خلالها هذا الحزب اليميني، وبالتالي كل الوقائع تشير إلى تورّطها في الاعتداء عليّ”.

وبحسب المحلل السياسي، فقد تعرّض 14 صحافياً ومُعلّقاً تركياً لهجماتٍ متفرّقة في الآونة الأخيرة قبل الاعتداء عليه، ومع أن مختلف الأحزاب السياسية أدانت هذه الهجمات، لكن حزب “الحركة القومية” لم يفعل ذلك، وهو ما يجد فيه غولتكين سبباً لتوجيه أصابع الاتهامات إليه في الوقوف خلفها.

وقال في هذا الصدد إن “هذه الاعتداءات تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة للتحالف الحاكم الذي يضم حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية، فكل الذين اُستهدِفوا كانوا قد انتقدوا في وقتٍ سابق التحالف الحاكم وقادته”.

وكشف أن “نحو 15 شخصاً اعتدوا علي داخل اسطنبول ورغم أنهم ظهروا في كاميرات المراقبة التي كانت موجودة في الشارع الذي حصل فيه الاعتداء، لكن المحاكم والسلطات الأمنية لم تتحرك بعد، وفي هذا سبب آخر كي أوجه أصابع الاتهام لحزب الحركة القومية”.

كما أشار إلى أن “الشرطة لم تعتقل أحداً رغم أن وجوه المعتدين كانت واضحة في كاميرات المراقبة”، لافتاً إلى أن “الحكومة ربما لا تريد أن تُغضب شريكها في حزب الحركة القومية، لكن مع ذلك لن نتوقف عن انتقادها”.

ولا تعد هذه الحادثة هي الأولى من نوعها، فقد كشف حزب المعارضة الرئيسي في تركيا وهو “الشعب الجمهوري” أن 17 صحافياً على الأقل تعرّضوا في عام 2020 لهجماتٍ مشابهة للتي واجهها غولتكين.

وخلال العام الجاري، واجه سياسيون بارزون عنفاً مماثلاً، فقد تعرّض نائب رئيس حزب المستقبل، سلجوك أوزداغ لهجومٍ بالقرب من منزله في أنقرة يوم 15 يناير الماضي، وذلك بعد أسابيع من إطلاق النار على منزل زميله في الحزب آيهان سفر أوستن.

وأواخر شهر أغسطس الماضي تعرّض الممثل التركي المعروف باريش آتاي وهو نائب عن حزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد، للضرب في مدينة اسطنبول وذلك بعد أيامٍ من انتقاده لوزير الداخلية سليمان صويلو على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”.

[ad_2]