محتويات المقالة
[ad_1]
استلم المغرب ظهر يوم أمس الجمعة أول شحنة من لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، تتكون من مليوني جرعة للمصل الذي طورته شركة “أسترازينيكا” وجامعة أوكسفورد الذي يتم إنتاجه في معهد سيروم الهندي أكبر معهد لإنتاج اللقاحات في الهند والعالم.
شحنة اللقاح، الذي طورته شركة “أسترازينيكا” البريطانية السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد، هي أول إمدادات كبيرة من الأمصال ضد فيروس كورونا تصل إلى أي دولة أفريقية بعد أن حطت بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مساء امس الجمعة، طائرة شحن تابعة للخطوط الملكية المغربية، قادمة من مومباي الهندية.
ويتطلب التطعيم بلقاح “أسترازينيكا” الحصول على جرعتين، وهو لا يحتاج لتخزين في درجات بالغة البرودة مما يسهل طرحه في دول حارة ومواقع نائية.
بلاغ وزارة الصحة المغربية
وأوضحت وزارة الصحة المغربية أن المغرب سيحصل على الدفعة الأولى من لقاح “سينوفارم” من الصين يوم الأربعاء المقبل ، مؤكدة أنه قد تم تصنيعهما وفقا للمواصفات الدولية مع التأكيد على جودتهما وسلامتهما، حسب البلاغ الذي أصدرته وزارة الصحة.
وأضاف البلاغ أن الانطلاقة الرسمية لعملية التلقيح الوطنية ستتم خلال الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن هذه العملية، التي ستنفذ بصفة تدريجية، ستهم الفئات المستهدفة بدءا بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد -19 ومضاعفاته، وهم العاملون في الصحة البالغون من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية والقوات المسلحة الملكية، والعاملين في قطاع التعليم من عمر 45 سنة، بالإضافة إلى المسنين البالغين 75 سنة فما فوق.
وذكر البلاغ أن هذه العملية ستشمل أيضا في مرحلة أولية، المناطق التي تعرف نسبا مرتفعة من حالات الإصابة بمرض كوفيد -19.
وكشفت الوزارة إلى أنه يمكن للمواطنات والمواطنين والمقيمين الأجانب من الفئات المستهدفة التأكد أو الحصول على موعد اللقاح ومركز التلقيح عبر البوابة الإلكترونية www.liqahcorona.ma أو عبر رسالة إلى الرقم المجاني 1717، وذلك ابتداء من يوم الأحد 24 كانون الثاني/ يناير.
وأشارت إلى أن المعلومات المتعلقة بالحملة الوطنية للتلقيح سيتم الإعلان عنها من خلال نشرات توعية تلفزيونية وإذاعية وإلكترونية، ستبث على القنوات المغربية ووسائل التواصل الاجتماعي للوزارة، بالإضافة إلى البوابة الإلكترونية.
انتقادات
وتسبب تأخر إعلان موعد بدء حملة التطعيم على الرغم من أن المغرب كان من بين الدول الأولى في العالم الذي قدم مبكراً استراتيجية تطعيم مواطنيها ضد الوباء، في انتقادات للحكومة المغربية وجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية في كلية الطب التابعة لجامعة محمد الخامس في الرباط، وعضو اللجنة التقنية والعلمية للتلقيح، قد سلط الضوء على معطيات جديدة بخصوص لقاحي “سينوفارم” و “سترازينيكا” والإجراءات الدقيقة المتبعة في مديرية الأدوية والصيدلة المكلفة بالتراخيص، كما تحدث عن إمكانيات مطروحة لجلب لقاحات أخرى من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وكتب في صفحته الرسمية على «فيسبوك» ، أنه فيما يخص “سينوفارم” فقد قدمت هذه الشركة ملفها للترخيص، وهو قيد التداول بين مديرية الأدوية والصيدلة واللجنة الاستشارية للترخيص في حالة الطوارئ. وأكد أن هذا اللقاح لن يرخص له إلا إذا كانت كل بيانات تجاربه السريرية مرفقة بالملف ومستكملة للمعايير المطلوبة.
وفيما يخص شركة “أسترازنيكا” قال الإبراهيمي إنه لأول مرة في تاريخ المغرب يجري الترخيص للقاح في إطار إجراء الطوارئ العالمي، مشيراً إلى أن اللقاح أجيز من طرف وزارة الصحة بعد دراسة مستوفية لكل بيانات الملف المطروح من طرف الـشركة المصنعة وتمحيص الأبحاث المنشورة وملف ترخيصه في بريطانيا والهند.
كما أوضح أنه في ظل الطلب الكبير المتزايد على اللقاحات، طُرح اقتراحٌ جديد يتمثل في فتح قنوات متعددة لشراء لقاح “جونسون آند جونسون” الذي سينهي تجاربه السريرة في شهر شباط/ فبراير، لا سيما أن اللوجستيك الموازي لاستعماله متوفر، مع العلم بأن جرعة واحدة منه تكفي لتطوير المناعة.
كما دعا أيضا إلى التفكير في اقتناء لقاحات “موديرنا” التي يمكن اقنناؤها وتخزينها وتوزيعها بمجهود محلي بسيط، يمكن من ربح لوجيستيك التبريد “ناقص 20 درجة” الذي سينضاف ويقوي من الترسانة اللقاحية.