أردوغان وحزبه: “إذا خطت خطوة سنخطو خطوتين”.. أنقرة تستعد لمرحلة بايدن عبر إسرائيل

[ad_1]

تحاول تركيا مجدداً منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري، إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل، وقد عيّنت بالفعل في التاسع من الشهر الحالي سفيراً جديداً لها لدى تل أبيب، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أن تراجعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2017.

وتأتي المحاولات التركية لإعادة تحسين العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل قبيل أسابيع من وصول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض والذي سيباشر مهامه رسمياً في العشرين من شهر يناير المقبل.

ويعتقد خبراء في العلاقات التركية – الإسرائيلية أن أنقرة تسعى إلى تسجيل نقاطٍ إيجابية لدى الإدارة الأميركية الجديدة من خلال تقرّبها من تل أبيب، لا سيما أن بايدن المؤيد لإسرائيل وجّه في وقتٍ سابق انتقاداتٍ حادّة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتعهّد حينها بدعم الأكراد والأحزاب التي تعارضه حال وصوله إلى سدة الرئاسة.

إذا رأينا ضوءًا أخضر ستفتح تركيا السفارة مرة أخرى ونعيد سفيرنا. وربما في مارس يمكننا استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مرة أخرى. لم لا

مستشار الرئيس التركي مسعود كاسين

وقال آيدين سيزر، المحلل التركي المختص بالشؤون الدولية، إن “إسرائيل تتصدر قائمة العشر دول الأوائل في الصادرات التركية، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب العام الماضي، 4.464 مليار دولار أميركي”.

وأضاف لـ”العربية.نت” أن “إسرائيل هي واحدة من أهم الدول بالنسبة لتجارة بلادنا الخارجية، وقد تضاعف حجم التبادل التجاري بينها وبين تركيا بمقدار 5 أضعاف في أقل من عشرين سنة”، وهي ذات الفترة التي تمكّن فيها حزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعّمه أردوغان من الوصول إلى الحكم في البلاد.

إسرائيل تتصدر قائمة العشر دول الأوائل في الصادرات التركية، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب العام الماضي، 4.464 مليار دولار أميركي

المحلل آيدين سيزر

وتابع أن “طبيعة العلاقات الاقتصادية التركية – الإسرائيلية ليست بين حكومتين وإنما تتم من خلال الشركات الخاصة وفقاً لقواعد السوق الحرّة. أما على الصعيد الدبلوماسي، فلم تتفق أنقرة وإسرائيل بعد على إعادة السفراء”.

كما شدد على أنه “ليس معلوماً بعد ما إذا كان السفير الذي عيّنته أنقرة مؤخراً سيمارس مهامه كسفير أو قائمٍ بأعماله”، معتبراً أن “هذه الخطوة قد تأتي استعداداً لمرحلة بايدن قبل وصوله إلى البيت الأبيض”.

وكان مسعود كاسين، مستشار الرئيس التركي للشؤون الخارجية، قال قبل أيام، إن “العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب قد تُستأنف بحلول شهر مارس المقبل”، مضيفاً في مقابلة مع إذاعة “صوت أميركا”: “إذا خطت إسرائيل خطوة واحدة، فربما يمكن أن تتخذ تركيا خطوتين، وإذا رأينا ضوءًا أخضر ستفتح تركيا السفارة مرة أخرى ونعيد سفيرنا. وربما في مارس يمكننا استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مرة أخرى. لم لا”.

وخفّضت أنقرة مستوى التمثيل الدبلوماسي مع تل أبيب إلى قائمٍ بالأعمال في عام 2017، رغم أن كلا البلدين يتمتعان بعلاقاتٍ جيدة خاصة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والأمنية، كما تربطهما عدّة اتفاقياتٍ في هذه المجالات أيضاً.

وعيّنت أنقرة يوم التاسع من ديسمبر سفيراً جديداً لها لدى تل أبيب، وهو أوفوك أولوطاش الذي يرأس مركز البحث الاستراتيجي في وزارة الخارجية التركية، ودرس العبرية وسياسات الشرق الأوسط في الجامعة العبرية بالقدس، وكان واحداً من ضمن 51 سفيراً عيّنتهم وزارة الخارجية التركية في عددٍ من الدول الأوروبية والعربية والآسيوية.

[ad_2]