أحجار طبيعية تنمو وتتحرك مثل كائن حي

[ad_1]

ظواهر غريبة حول العالم تلفت النظر مثل تلك الموجودة في كوستستي Costesti، وهي بلدة صغيرة في رومانيا، حيث يوجد فيها ظاهرة جيولوجية فريدة من نوعها تتمثل في هياكل صخرية تسمى تروفانتس trovants. تتنوع بشكل كبير سواء من حيث الحجم أو الشكل، فبعضها يمكن أن يقاس براحة اليد في حين قد يصل ارتفاع أخرى إلى 5 أمتار فوق سطح الأرض، لا تعتبر صخور تروفانتس غريبة بسبب بنيتها وقدرتها على النمو فقط، إذ تزيدها قدرتها على الانتقال غموضاً، وفقاً لصحيفة the guardian البريطانية.

 

بسبب المطر المشبع بكربونات الكالسيوم!

تمتص الصخور المعادن الموجودة في مياة المطر!

ووفقاً للتقرير المنشور على موقع ساينس ألرت Science Alert في 25 ديسمبر الماضي، فقد شوهد المئات منها عبر 20 موقعاً على الأقل على امتداد رومانيا. وتتكون هذه الأحجار بشكل أساسي من نواة صلبة تحيط بها قشرة أسمنتية منتفخة.
كربونات الكالسيوم
عزت الدراسات التاريخية نمو «تروفانتس» إلى مياه الأمطار الغنية بكربونات الكالسيوم. حيث إنه بعد هطول غزير للمطر المشبع بكربونات الكالسيوم، تمتص صخور تروفانتس المعادن الموجودة في مياه الأمطار
ويحدث بعدها اندماج ما بين معادن المطر والروابط الكيميائية الموجودة بالفعل في تلك الصخور، لتنتج عنه قوى ضغط داخلية تؤدي إلى ظهور نتوءات تنمو من المركز إلى الأطراف، وتتكاثر بمعدل ترسيب يصل إلى 4- 5 سنتيمترات خلال 1200 عام.

 

تشكلت أثناء حدوث الزلازل..ربما!

تم تشبيه محتواها بخليط الخرسانة

ويرجح الباحثون أن تكون تروفانتس قد تشكلت أثناء حدوث الزلازل التي ضربت كوكب الأرض قبل 6 ملايين عام في العصر الميوسيني الأوسط الذي يمتد من 5. 332 ملايين إلى 23. 03 مليون سنة مضت
تم تشبيه محتواها بخليط الخرسانة، حيث إنها صخور رملية رسوبية مرتبطة ببعضها البعض بواسطة أسمنت من الحجر الجيري (كربونات الكالسيوم). فسر العلماء شكله الكروي من خلال حقيقة أن الموجات الزلزالية داخل الأرض قد ضغطت الرواسب الرملية والأسمنت الجيري لتكوينها على هذا الجسم الكروي.

تنتقل Trovants من مكان إلى آخر

قدرتها على الانتقال..تجعل الأمر أكثر غموضا!

لا تعتبر صخور Trovants غريبة بسبب بنيتها وقدرتها على النمو والتكاثر فقط، حيث إن قدرتها على الانتقال من مكان إلى آخر تجعل الأمر أكثر غموضاً. كما أن لها امتدادات تشبه الجذور وحلقات عمرية يمكن رؤيتها عند قطع الحجر.
تحتوي طبقات الحجر الرملي المحيطة على صفائح (سلسلة من الطبقات الدقيقة) تشير إلى أن المنطقة كانت في الأصل بيئة بحرية قديمة عندما تم العثور على الحجارة والطبقات الرسوبية حولها. هنا، يمكن تشبيه اكتشاف أصل هذه الأحجار المضاعفة بالآلية نفسها التي يتم من خلالها العثور على الحفريات ذات الصدفتين داخل بعض الصخور.

 

ليست صخورا ميتة!

تتحرك مثل الكائنات الحية..بدلا من كونها صخورا ميتة!

لطالما أثارت هذه الأحجار اهتمام السكان المحليين، بأشكالها العضوية ومادة الأسمنت الغريب، الأمر الذي ألهم العديد من الأساطير حول قدرة الأحجار على النمو والتحرك مثل الكائنات الحية، بدلاً من كونها صخوراً ميتة.
وبالتالي، فإن أحجار «Trovants» – التي تجمع بين خصائص نبات وحجر في نفس الوقت – قد لا تكون حية بالمعنى الحرفي، ولكن من المؤكد أنها وجدت على سطح الأرض ولديها تضاعفت منذ القدم حتى تكون أقدم من ظهور الإنسان الأول.



[ad_2]