[ad_1]
تواصل الأحزاب المعارضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجومها اللاذع عليه، نتيجة إقدام شاب تركي على الانتحار قبل أيام، تاركاً خلفه رسالة تعهّد فيها بمحاسبة أردوغان في “الآخرة”، وقد أعاد نشرها مسؤولون بارزون بينهم ولي آغبابا نائب رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد.
وينحدر الشاب، الذي كشفت السلطات عن هويته من مدينة أنطاليا ويدعى إحسان. ب، وفق ما كتب آغبابا على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” مع رسالته التي نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن ينهي حياته عبر رمي نفسه من نافذة الشقة التي كان يقيم فيها في الطابق الخامس، الأمر الذي أثار غضب المعارضة خاصة وأن إحسان. ب (24 عاماً) اشتكى في رسالته من أردوغان الذي “سلب أمله وأمل ملايين الشباب”، على حدّ تعبيره.
لقد انتحر شاب عاطل عن العمل. شاب يدعى إحسان ب. في مدينة أنطاليا ويبلغ من العمر 24 عاماً كان يبحث عن فرصة عمل منذ فترة. وعندما لم يعثر عليه قفز من نافذة الشقة بالطابق الخامس وأنهى حياته
ولي آغبابا
وقال آغبابا في نص تغريدته على “تويتر”: “لقد انتحر شاب عاطل عن العمل. شاب يدعى إحسان ب. في مدينة أنطاليا ويبلغ من العمر 24 عاماً كان يبحث عن فرصة عمل منذ فترة. وعندما لم يعثر عليها قفز من نافذة الشقة بالطابق الخامس وأنهى حياته”.
وأضاف: “وكتب في ختام رسالته أنه سيحاسب الحزب الحاكم وأردوغان”. وتابع: “لقد سرقوا مستقبل الشباب، ونحن من سنعيده”.
وعلى الرغم من قيام نائب في البرلمان التركي عن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يتزعّمه أردوغان، بزيارة عائلة الضحية الذي فارق الحياة يوم 28 مايو الجاري، لكنه لم يعلن عن أي مساعدة لعائلته التي تعيش أوضاعاً مادية صعبة، بحسب ما ذكرت صحيفة “إيفرنسال” التركية.
ويبدو أن حالات الانتحار في تركيا في تزايد، ففي شهر إبريل الماضي، أقدم 129 شخصاً على الأقل على ذلك، بحسب بيانات جمعتها النائبة في البرلمان التركي عن حزب المعارضة الرئيسي غامزة تاستشي آر.
وقالت النائبة التركية في إفادة صحافية أرسلتها لمندوبي وكالات الأنباء الدولية في تركيا: “لقد رصدنا انتحار 129 شخصا على الأقل خلال الشهر الماضي”.
وأضافت تاستشي آر: “نرصد خلال تقصينا لأخبار الصحافة المحلية شتى وقائع الانتحار وبالأسماء، ففي يناير هذا العام انتحر 94 شخصاً وفي فبراير انتحر 99 شخصاً وفي مارس انتحر 112 شخصاً”.
وعادة ما يصدر حزب المعارضة الرئيسي تقريراً دورياً للبرلمان التركي يكشف فيه عن معدلات الانتحار في عموم البلاد. ويقول إن السبب الأبرز لذلك هو الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا منذ سنوات.
التعليقات