[ad_1]
أعلن العقيد أسيمي غويتا، أحد القادة العسكريين البارزين في مالي منذ أغسطس الماضي، عزل الرئيس الانتقالي في هذه الدولة المضطربة والواقعة غرب إفريقيا والتي تعاني من الانقلابات ومن نشاط جماعات متطرفة، من بينها القاعدة وداعش.
وقال غويتا في بيان إن الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء مختار وان أظهرت أنها عاجزة عن مواجهة “أزمة مستمرة منذ عدة أشهر وشملت إضرابات ومظاهرات شاركت فيها قوى سياسية واجتماعية”.
وأضاف البيان أن التشكيلة الحكومية الجديدة تم الإعلان عنها دون التشاور مع غويتا “في انتهاك لميثاق المرحلة الانتقالية”، وقد “فشلت (هذه الحكومة) في أن تكون شريكاً جديراً بثقة للشركاء الاجتماعيين”.
الكولونيل أسيمي غويتا (أرشيفية)
وظهر ضابط من قوات النخبة في الجيش المالي على شاشة التلفزيون الحكومي وهو يتلو البيان بعد ساعات طويلة من الغموض والترقب سادت في باماكو.
الجدير بالذكر أن أسيمي غويتا، إلى جانب رفيقيه صايدو كمرا وموديبو كوني وهما وزيرا الدفاع والأمن الحاليان، شكلوا النواة الصلبة للسلطة منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب ابراهيم بوبكر كيتا قبل استكمال ولايته الرئاسية في انقلاب أبيض الصيف الماضي عارضه المجتمع الدولي.
وفي خطوة مفاجئة بهدف تقليص نفوذ العسكريين الانقلابيين والحد من هيمنتهم، عزل الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس وزارته مختار وان الضابطين، وهما من كان يتولى إلى جانب غويتا صلاحيات الدفاع والأمن. وتم تكليف جنرالين مواليين للشق المدني من السلطة الانتقالية بحقيبتي الدفاع والأمن، ما شكّل شرارة تحرك جديد انتهى بحسم للصراع على السلطة لصالح “الانقلابيين القدامى الجدد”.
وزعم غويتا أنه قرر عزل الرئيس الانتقالي بعد مشاورات ونقاشات مع قادة دول المنطقة وممثلي منظمات دولية في بلاده للتوصل إلى حل.
مدخل الثكنة التي اقتيد اليها نداو ووان
ومارس غويتا فيما يبدو ضغوطاً شديدةً على الرئيس المخلوع ورئيس وزرائه “للعدول عن قرارهما واحترام ميثاق الفترة الانتقالية”.
وأضاف قائد انقلاب مالي أنه “لم يجد بديلاً عن الأخذ بزمام الأمور احتراماً لالتزاماته أمام الشعب المالي وقوات الجيش والأمن” وأنه “وضع الرئيس الانتقالي ورئيس الوزراء خارج نطاق صلاحياتهما وجميع الشخصيات المتواطئة معهما” حسب تعبيره.
وأمضى الرئيس الانتقالي في مالي ورئيس الوزراء الليلة الماضية رهن الاعتقال في ثكنة “كاتي” معقل الانقلابين قرب العاصمة باماكو.
وكان جنود مدججون بالسلاح اقتادوا ظهر الاثنين باه انداو ومختار وان وأمين عام الرئاسة و زير الدفاع الجديد إلى ثكنة “كاتي” سيئة الصيت مباشرة بعد الإعلان عن الحكومة الجديدة.
التعليقات