عندما تتحدث المشاعر 000

حلا

كاتب جيد جدا
تنزوي الكلمات 00وتتبعثر الأحرف 00وتختبيء المشاعر 00وتبقى تلك اللحظة التي تلامس إحساسك
وتدغدغ المشاعر الفرحة أو الدمعة أو الدهشة داخلك 00لتحكم الموقف فيحتفي عقلك الصغير بالكبير والكثير من اللحظات التي لاتنسى فيصوغها قلمك وتحفظ في قاموس حياتك 000


وهذه الأسطر ماهي إلا ومضات مما خالج فؤادي عند تلك اللحظة 00لاتجعله يتسرب إلى وجدانك 00

أن تصاب بالإحباط هوالأمر الأكثر مرارة والأشد وطئاً على النفس 00

أنت محبط وهو التفكير الذي يتبادر إلى ذهنك عندما تقف السيطرة على شخصيتك أو تعاملك 00عندما لاتستطيع أن تتصرف في شؤونك الشخصية أو عندما تقف عاجزا أمام عدم قدرتك على الإنجاز وتوظيف مواهبك 00أنت محبط 00

صدمة عنيفة تمتزج برهبة عظيمة لتلدغ فؤادك فيسري السم في جسدك 00سم الملل والكآبة 00الكره والبغضاء لكل من حولك 00أنت محبط 00

تقلب فكيفما وجهت أحرف فلن تستطيع ترتيبها 00لأنك محبط 00
لو كان الأساس صحيحا لما خشي عليه من الإنهيار00

عندما تفقد الثقة في من رأيت أنه أهل للتعامل معه بكل صدق 00وأن تواصل معه مسيرة التقدم في أي مجال كان لمجرد أنك أخفقت يوما في إرضائه 00

فمن الصعب والصعب جدا أن تستعيد مثل ما فقدت
00
لأنك حينها ستجد نفسك واقفا أمام تيار من الإضطرابات التي تقض مضجعك 00وتهبط من عزيمتك 00وتدفعك إلى الإنحياز والإبتعاد عن مواصلة مشوارك في التعامل معه حينها لاتبتئس كثيرا

أنه لو كان الأساس صحيحا لما خشي عليه من الإنهيار00

عندما نغفل المشاعر إنما نفعل ذلك تلقائياً وبصورة اعتيادية، دون أن نشعر بأن هناك خلل ما.
فإذا سألت أحداً، أو سألك أحدهم إشارةً إلى موقف معين: "بماذا أحسستَ؟" أو "بم شعرتَ؟"
يكون الجواب من قبيل "حسيت إن ودي أضربه" أو "شعرت بأني أريد أن أغادر المكان"...الخ.
ومن البديه أن مغادرة المكان أو الضرب هي من باب التصرفات (السلوك) لا المشاعر.


أما المشاعر فهي العواطف (أي الانفعالات) التي جاشت في الصدر واختلجت في القلب قبل الرغبة في الضرب أو مغادرة المكان بثوانٍ قليلة أو حتى بجزء من الثانية أحياناً.
وإذا كنتَ -مثلاً- في ضائقةٍ مالية ولجأت إلى صديق مقتدر ليقرضك فخيب أملك.
فإنك قد تنهي روايتك لما حدث بهذه الصورة:
"فأحسستُُ إنه دنئ، وسأتحاشى الحديث معه مستقبلا!ً".
إنه دنئ: استنتاج تم بعملية تقييم عقلية تدخل ضمن الوظائف الإدراكية (Cognetive)،
وتحاشي الحديث: تصرفٌ يدخل ضمن العمليات السلوكية

(Behaivoure).
مرةً أخرى انزوت المشاعر في ركنٍ بعيد.

وفي الغرب، إذا وقع سؤ فهم، أو خلاف بين شخصين قريبين من بعضهما البعض، فإن أحدهما يبادر في اليوم التالي -أو في ذات اليوم- قائلاً للآخر:
"هل تود أن نتحدث عما حصل؟" عندنا لا يحدث ذلك أبداً،
ولو حدث فإن الآخر يرد بحزم:
"ليس هناك ما نتحدث عنه!".
والأدهى من ذلك لو قال أحدهما للآخر: "هل أنت غاضب؟"
فإن إجابة الآخر في أغلب الأحوال لن تتجاوز إحدى هاتين الإجابتين:" لا طبعاً! ولماذا أغضب؟! لا شيء يثير غضبي"

(بينما هو في داخله يغلي من الغضب).
أو ينفجر قائلاً: "طبعاً غاضب وحانق! وتتبجح بسؤالك هذا؟

لو كان لديك قدر ضئيل من الإحساس بالآخرين لما بدر منك كذا وكذا".
فيشتعل الخصام من جديد

بل لعل الطرف الآخر يتحاشى أن يجيب بهدؤ أنه غاضب، خشية أن يرد عليه الأول:
"إذاً اضرب برأسك عرض الحائط!"
ألم أقل لكم أننا نستهين بمشاعرنا!
الحاسة السادسة:
ويعود استخدامنا الدائم للألفاظ المعبرة عن الإحساس، أو الشعور، محل التعبير عن الأفكار والسلوك، إلى الحصار الذي نفرضه إلى المشاعر.
ولكنه يعود أيضاً، وبصورة جزئية، إلى أن نوعاً من الشعور قد يساعدنا أحياناً على اتخاذ قرارٍ ما، أو اختيار تصرف معين.
مثلاً قد يقول المرء أحسست أن الكلام يحوي فخاً لي فغيرت موضوع الحديث،

أو شعرتُ بأن عليّ أن أفعل كذا وكذا.
بيد أن هذا الشعور الغامض والذي ينبعث فجأةً في النفس كلحظة كشف خاطفة (وليس نتيجةً لعملية استنتاج عقلية تحليلية)

هو من باب الحدس أو البديه.

وبالتالي لا علاقة له بالمشاعر أو العواطف، بل ويمكن أن يُسمى بالحاسة السادسة.

لنتغلب على جفاف الصحراء:
من المؤكد أن هناك أسباباً أدت إلى تجاهل ثقافتنا السائدة للمشاعر وازدراءها لها،

ما يهمني هو أن نفتتح الباب للمشاعر، أن نحترم مشاعرنا، ومشاعر الآخرين من حولنا، مهما بدت لناتافهةً أو غير مهمة.

وأن نحترم حقنا –جميعاً- في التعبير عن المشاعر،
وأن نتعلم الاستماع لها.

في داخل كل منا طفل بحاجة لأن يعبر عن عواطفه الإيجابية منها والسلبية .. عن همومه الصغيرة ..عن خوفه .. حزنه .. فرحه .. خجله أو شعوره بالذنب.

وبحاجةٍ لأن يسمع كلمة أحبك، أو آسف، أو أشكرك، أو أشتاق إليك، ممن يحبهم أو يحبونه.
وفي نظري أن العديد من المشاكل الاجتماعية والأسرية بل والنفسية يعود إلى كبت المشاعر.

وأن أهم عيوب سؤ التواصل (Communication) يكمن في الاستهانة بالعواطف، وعدم الإفصاح عنها. ألم
جربوا - أن تستمعوا لمشاعر طفلك، أو أمك، أو زوجك، أو زميلك؛ دون أي موقف دفاعي منك، أو تبرير، أو نصائح، أو أية محاولة للإقناع.
جرب أنت أن تحدثهم عن مشاعرك دون أن تتوقع منهم أن يجاروك في ذلك.
فقط تعلم أن تتحدث عن عواطفك، وأن تقترب منها، وسيتعلمون ذلك مع الزمن.
إن لحديث المشاعر مفعول السحر في صفاء القلوب وتطهير النفوس.
ليس لمن حولك فحسب، بل لك أنت بالدرجة الأولى.

وفي نظرية أرسطو عن الدراما (التمثيل) أن أحد أهم وظائف التراجيديا (مسرحيات المأساة) هي مشاعر الخوف والشفقة التي تتلبس المتفرج عندما يتماهى (يتوحد) مع البطل المعذب،
فتحدث للمتفرج حالة التطهر من تلك المشاعر الحبيسة داخله،
وذلك بفعل خبرته لها أثناء الاندماج في متابعة للعمل التمثيلي وكذلك لتعبيره عنها.





 

ahmad

مدير المنتدى
طاقم الإدارة
رد: عندما تتحدث المشاعر 000

لو كان الأساس صحيحا لما خشي عليه من الإنهيار00



يعطيك العافية على الموضوع الرائع

ودمتي بود
 

P!nk G!rl

كاتب جيد
رد: عندما تتحدث المشاعر 000

يسلمو عالموضوع
 

حلا

كاتب جيد جدا
رد: عندما تتحدث المشاعر 000

أخ أحمد و.. تكفيني الذكرى
منورين صفحتي بمروركم العطر
 

فتى الشرق

كاتب جيد جدا
رد: عندما تتحدث المشاعر 000

يالها من مشاعر ابدعت بصوغ مكنونات روحها بطريقة بسيطة ومعبرة ورائعة
يسلمووووووو دياتك حلاااااا
تقبلي تحياتي
SnipeR%20(69).gif
 

حلا

كاتب جيد جدا
رد: عندما تتحدث المشاعر 000

منور صفحتي فتى الشرق
شكراً لمرورك
 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: عندما تتحدث المشاعر 000

لنتغلب على جفاف الصحراء:

حياتنا دون مشاعر
صحراء قاحلة
زهرة ذابلة
صفحة بالية
فلننعش صحراء حياتنا
بفيض مشاعرنا
ولنروِ زهرة حياتنا
بفيض احاسيسنا
ولنغدق على صفحاتها البالية
صفة التألق والتوهج
باحساسنا بمن حولنا
ليس في الكون احلى ولا أبهى
ولا اكثر تاثيرآ على النفس
من كلمة
أحبــك,أشتاق اليــك
فلا نبخل على انفسنا
ولا على من حولنا بها
تقبلي مروري
 

حلا

كاتب جيد جدا
رد: عندما تتحدث المشاعر 000

أخت ساره لقد أضفت لصفحتي عذب المشاعر
وأرق الكلمــــــــــــات
شكراً لمرورك
 

حلا

كاتب جيد جدا
رد: عندما تتحدث المشاعر 000

شكراً لمروك صفحتي أخي كينغ لوف
 

دانيال

المدير العام للموقع
طاقم الإدارة
رد: عندما تتحدث المشاعر 000

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 
أعلى