سألاقيكِ حتى لو أعدموني
كما منعوا
كتابة الرسائل والأشعار
إلى أخر الزمان ليغيظوني
فاحذري ولا تقولي
بأني أحبكِ فلو سمع
الحساد سوف يفتنون
بيننا و يعذبوني
لا تقولي بأننا نلتقي
بأننا نختلس لحظات
بعيدا عن أعين الرقباء
أخاف منهم أن ينفوني
لا تقولي باني
أراسلكِ وتراسليني
فسوف يفرقون
بيننا و يقهروني
لا تقولي بأني
انظم فيكِ الشعر
فلو علموا لحرقوا
أشعاري ليكيدوني
لا تعترفي لهم
بما كتبته لكِ
وبما أخفيته لديكِ
و في مكنوني
لا تخبري عاشقة بما كتبته لكِ
أخاف أن تحس بنبض شعري
فتبلغ عني فيسجنوني
حتى لو أصدروا فرمان
بمنع الشعر سأكتب لكِ
بالنثر أو بالسجع
وعن الكتابة لن يمنعوني
سأغير نواميس الشعر
سأغير أوزانه
وقوافيه وأنواعه
حتى لا يلاحظوني
سأدسه بين الكلام
سأدسه بين الحروف
وحتى لا يقرآوه
سأكتبه بماء عيوني
لن اتبع بحور الشعر
سأغطس في بحوره و اسبح
و أتمني أن لا يفهموني
سأكتب لكِ الشعر
ولن أتوقف عن الكتابة
حتى ولو بالقتل هددوني
وسأنشر أشعاري بين الناس
بالهمس و بالإشارة
حتى لا يسمعوني
لا تخافي منهم
سأحميكِ و أخفيكِ
سأغلق عليكِ جفوني
وان عزمتِ على
الرحيل من هذى الديار
سأرحل معكِ وسأبلغهم
ومن فرحتهم سيشكروني
لقد لزمتُ الصمت طيلة حياتي
أما الآن فلن اسمح
لهم أن يسكتوني
