NOURALDEAN
قمر المنارة
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('https://www.manartsouria.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/11.gif');background-color:blue;border:10px ridge black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
يا ذا الجلال والإكرام... تَبارَكَتْ أسماؤك الحسنى جميعها، ما ذكرناه منها وما لم نذكره،
وما أدركناه من مدلولاتها وما لم ندركه، فلا يعلم بحقيقتها إلا أنت... وسبحانك اللهم
نحمدك ونشكرك، لا إله إلا أنت لك الأسماء الحُسنى في ذاتها من قبل استحسان الخلق
لها. كانت ولا تزال توحي بالحسن والجمال، وتفيض به على كلِّ الكائنات... تُسقى بمائها
القلوب، فتحيا وتُبعث من جديد، ويغمرها الإيمان بالله الخالق المجيد، ويسبِّح بها كلُّ
موجود في الوجود، فإذا بالكون يغدو مشهداً ترتيلياً رائعاً، يردد بأعذب الألحان آيات
التنزيه للربِّ المعبود، يتشارك في ذلك الجمادات والأحياء، ويتلاقى فيه المَطْلَعُ والختام
في تناسق والتئام.
أمَّا عن مسك الختام في هذا المقام فهو ما جاء في الحديث الشريف
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن لله تسعاً وتسعين اسماً من حفظها دخل الجنَّة:
هو الله الَّذي لا إله إلا هو، الرحمن، الرحيم، الملك، القدُّوس، السَّلام، المُؤمِن، المهيمن،
العزيز، الجبَّار، المتكبِّر، الخالق، البارِئ، المصوِّر، الغفَّار، القهَّار، الوهَّاب، الرزَّاق،
الفتَّاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرَّافع، المُعِزُّ، المُذِلُّ، السميع، البصير، الحكَم،
العدْل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشَّكور، العليُّ، الكبير، الحفيظ، المُقِيْتُ،
الحسيب، الجليل، الكريم، الرَّقيب، المجيب، الواسع، المحيط، الحكيم، الودود، المجيد،
الباعث، الشهيد، الحَقُّ، الوكيل، القويُّ، المتين، الوليُّ، الحميد، المُحصي، المُبْدِيءُ،
المُعيد، المحيي، المميت، الحيُّ، القيوُّم، الواجد، الماجد، الواحد، الصَّمد، القادر، المقتدر،
المقدِّم، المؤخِّر، الأوَّل، الآخر، الظَّاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البرُّ، التوَّاب، المنتقم،
العفُّو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني،
المانع، الضارُّ، النَّافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصَّبور».
وفي كثرة الأسماء هذه إشارة ودلالة على عظمة المسمَّى، وللمؤمن مطلق الخيار في
التوجُّه إلى الله تعالى بأيٍّ منها، لأنها ـ وإن تعدَّدت ـ فكلُّها أسماءٌ له وحده عزَّ وجل، قال
تعالى: {قُلِ ادعوا الله أوِ ادعوا الرَّحمنَ أيّاً ما تدعوا فله الأسماءُ الحسنى..}
(17 الإسراء آية 110). وليس القصد هو مجرَّد الوقوف على مدلولات هذه الأسماء، أو
تخصيص اسم دون آخر، وإنما يتعيَّن الوصول من خلالها إلى معرفة الصِّفات الحقيقية
لله عزَّ وجل والسعي عن طريقها إلى تعميق الصِّلة به.
هذا مظهر من مظاهر عظمة الله تعالى وجلاله، الَّذي يؤمن به المسلمون إلهاً وربّاً
للعالمين، ربَّ آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمَّد وغيرهم من الأنبياء (عليهم
الصلاة والسلام) الَّذين أرسلهم رحمة للناس أجمعين، يهدونهم إلى معرفة إلههم الحقِّ
الَّذي خلقهم فأحسن خلقهم وإليه وحده يرجعون، وبيده وحده مصائرهم وأقدارهم،
فسـبحان الله عما يشركون.
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
يا ذا الجلال والإكرام... تَبارَكَتْ أسماؤك الحسنى جميعها، ما ذكرناه منها وما لم نذكره،
وما أدركناه من مدلولاتها وما لم ندركه، فلا يعلم بحقيقتها إلا أنت... وسبحانك اللهم
نحمدك ونشكرك، لا إله إلا أنت لك الأسماء الحُسنى في ذاتها من قبل استحسان الخلق
لها. كانت ولا تزال توحي بالحسن والجمال، وتفيض به على كلِّ الكائنات... تُسقى بمائها
القلوب، فتحيا وتُبعث من جديد، ويغمرها الإيمان بالله الخالق المجيد، ويسبِّح بها كلُّ
موجود في الوجود، فإذا بالكون يغدو مشهداً ترتيلياً رائعاً، يردد بأعذب الألحان آيات
التنزيه للربِّ المعبود، يتشارك في ذلك الجمادات والأحياء، ويتلاقى فيه المَطْلَعُ والختام
في تناسق والتئام.
أمَّا عن مسك الختام في هذا المقام فهو ما جاء في الحديث الشريف
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن لله تسعاً وتسعين اسماً من حفظها دخل الجنَّة:
هو الله الَّذي لا إله إلا هو، الرحمن، الرحيم، الملك، القدُّوس، السَّلام، المُؤمِن، المهيمن،
العزيز، الجبَّار، المتكبِّر، الخالق، البارِئ، المصوِّر، الغفَّار، القهَّار، الوهَّاب، الرزَّاق،
الفتَّاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرَّافع، المُعِزُّ، المُذِلُّ، السميع، البصير، الحكَم،
العدْل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشَّكور، العليُّ، الكبير، الحفيظ، المُقِيْتُ،
الحسيب، الجليل، الكريم، الرَّقيب، المجيب، الواسع، المحيط، الحكيم، الودود، المجيد،
الباعث، الشهيد، الحَقُّ، الوكيل، القويُّ، المتين، الوليُّ، الحميد، المُحصي، المُبْدِيءُ،
المُعيد، المحيي، المميت، الحيُّ، القيوُّم، الواجد، الماجد، الواحد، الصَّمد، القادر، المقتدر،
المقدِّم، المؤخِّر، الأوَّل، الآخر، الظَّاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البرُّ، التوَّاب، المنتقم،
العفُّو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني،
المانع، الضارُّ، النَّافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصَّبور».
وفي كثرة الأسماء هذه إشارة ودلالة على عظمة المسمَّى، وللمؤمن مطلق الخيار في
التوجُّه إلى الله تعالى بأيٍّ منها، لأنها ـ وإن تعدَّدت ـ فكلُّها أسماءٌ له وحده عزَّ وجل، قال
تعالى: {قُلِ ادعوا الله أوِ ادعوا الرَّحمنَ أيّاً ما تدعوا فله الأسماءُ الحسنى..}
(17 الإسراء آية 110). وليس القصد هو مجرَّد الوقوف على مدلولات هذه الأسماء، أو
تخصيص اسم دون آخر، وإنما يتعيَّن الوصول من خلالها إلى معرفة الصِّفات الحقيقية
لله عزَّ وجل والسعي عن طريقها إلى تعميق الصِّلة به.
هذا مظهر من مظاهر عظمة الله تعالى وجلاله، الَّذي يؤمن به المسلمون إلهاً وربّاً
للعالمين، ربَّ آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمَّد وغيرهم من الأنبياء (عليهم
الصلاة والسلام) الَّذين أرسلهم رحمة للناس أجمعين، يهدونهم إلى معرفة إلههم الحقِّ
الَّذي خلقهم فأحسن خلقهم وإليه وحده يرجعون، وبيده وحده مصائرهم وأقدارهم،
فسـبحان الله عما يشركون.
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]