*حمزة*
مشرف عام
يقال إن الحظ ابتسم للمنتخب السعودي المشارك في «خليجي 20» في اليمن عندما تأهل إلى الأدوار النهائية للبطولة من أمام المنتخب القطري بهدف التعادل في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة عندما سلّم غالبية السعوديين بخروج منتخبهم، لكن ذلك الهدف الذي سجّله المدافع القطري بالخطأ في مرماه مكّن المنتخب السعودي من خطف البطاقة الثانية للمجموعة، وتواصلت الابتسامات عندما تأهل المنتخب الإماراتي على رأس المجموعة الثانية ليقابل المنتخب السعودي في دور الأربعة، والمنتخب الإماراتي نظرياً أسهل بكثير من منتخب العراق المدجج بكامل أسلحته من نجوم الكرة العراقية المحترفين، ومن هنا فإن مسألة تأهل المنتخب السعودي للمباراة النهائية واردة بنسب كبيرة جداً لمقابلة الفائز من لقاء الكويت والعراق.
والآن بعد انتهاء الأدوار التمهيدية لـ «خليجي 20» فإن منتخبي الكويت أو العراق سيكون أحدهما في النهائي، وهو الأقرب إلى الفوز باللقب نظراً إلى المستويات التي قدمها كل منتخب في البطولة، لكن منتخبي السعودية والإمارات قد تكون لهما كلمة قوية في البطولة من خلال نيل اللقب وهو أمر غير مستبعد، وإن حدث هذا فإن التخطيط السعودي والإماراتي للدورة قد أثبت صحته ومن ثم جدواه لتتغير كثير من المفاهيم الفنية والنفسية تجاه هذه البطولة تحديداً، وكما أسلفت في المقال السابق فإن الدخول في معمعة دورات الخليج يختلف كلياً عن أي بطولة أخرى مهما كان حجمها، لذلك وضح إلى حد ما النهج السليم لاتحادي الكرة في السعودية والإمارات بالمشاركة في الدورة من خلال أسماء غير متوقعة وأحياناً غير معروفة عوضاً عن الأسماء التي عادة ما تمثّل المنتخبين في المناسبات الرسمية، فالمنتخب السعودي كمثال استعد لـ «خليجي 20» بالأسماء المعروفة وخاض عدداً من اللقاءات بنجوم الكرة السعودية المفترضين، لكن في اللحظات الأخيرة ذهب بتشكيلة ما كانت على البال وعلى الخاطر، وهنا السبب الواضح في الهجوم والانتقاد الذي يوجّه للمدير الفني للمنتخب السعودي بيسيرو، وسيزداد هذا الأمر عندما يخفق «الأخضر» معه في هذه البطولة، لكنه إن فاز بكأسها فإنه سيلجم كل الأفواه، وعلينا تخيّل المشهد ماذا سيقول الشامتون به الآن وإنه يعبث بتاريخ الكرة السعودية في هذا المحفل الخليجي المهم.
أجزم من دون تردد بأن المنتخب السعودي قادر على إحداث المفاجأة غير المتوقعة للعودة بالكأس من عدن، وإن كانت هناك منتخبات تنال نصيبها من الترشيحات، لكن التشكيلة السعودية إذا ما تحقق لها الفوز فإنها ستكون بداية مهمة في كيفية المشاركة في البطولات الخليجية المقبلة، وإن حدث أي تعثّر فهي ستكون مجرد بداية يجب أن تتواصل.
