قطة تكشف ملابسات سرقة نفذها حارس جمعية في الكويت!
حاميها حراميها، مقولة متداولة يجسدها في هذا الخبر حارس جمعية في الكويت، أقدم على سرقة صندوق المال، أما الكشف عن الجريمة فوضعه الله في أضعف خلقه، ومن كشف ملابسات الجناية وأزال النقاب عنه ليس سوى قطة ألفت ذلك السارق على الرغم من أسلوبه المحكم في السرقة، فقد أسقطت القطة اللثام عن سارق احد فروع جمعية كيفان، فانكشفت شخصية "حارس أمنها" الذي هرب بما في ماكينة "الكاشير" من أموال.
القطة الشقية كشفت
الاعيب الحارس الخفية!
اللص الذي كان حريصا على الا يترك خلفه بصمة تدل عليه، ارتدى قفازا، وحتى لا ينكشف وجهه امام كاميرات فرع الجمعية لثم رأسه بقناع، فدخل واستراح، وفتح ماكينة "الكاشير" بارتياح، وحمل ما بداخلها من دنانير وكروت اتصالات، وعاد من حيث أتى ظاناً أنه ارتكب "الجريمة الكاملة" التي لن يتمكن رجال المباحث من كشف هوية الجاني فيها.
احيلت قضية السرقة على المدير العام للادارة العامة للمباحث الجنائية اللواء الشيخ علي اليوسف الصباح، فاجتمع إلى مدير مباحث العاصمة العقيد منصور العتيبي ونائبه الرائد خالد خميس، وكان أول ما سأل عنه البصمات، والتي لم يشر تقرير الادلة الجنائية بشأنها إلى أي مشتبه فيه، فانتقل إلى كاميرا فرع الجمعية، وفرّغوا شريط ليلة حادث السرقة، لكن لثام اللص الذي غطى به كامل رأسه لم يقد إلى أحد، على الرغم من انها صورت السارق منذ لحظة دخوله الفرع، وانتقاله بحرية حتى وصل إلى مبتغاه (ماكينة الكاشير)، فجلس واستراح، وراح يفرّغ ما فيها ناظرا إلى "عيون الكاميرا" وهو على يقين أنها لن تكشف عنه "النقاب" وخرج من حيث عاد.
اللواء علي اليوسف وفريقه أداروا الشريط مرة بعد مرة، حتى لحظت اعينهم وجود قطة لازمت الجاني وراحت "تتمسح" به من لحظة دخوله وعندما همّ بالخروج خرجت وراءه.
القطة كانت الخيط الذي امسك به اللواء علي اليوسف ورجاله، فاستدعوا موظفي وعاملي فرع الجمعية، وسألوهم عن القطة التي تبين من خلال مشاهدة الشريط انها ليست غريبة عن المكان، فأكد الجميع ان هذه القطة لا تألف أحدا ولا تقترب من شخص الا حارس أمن الجمعية وهو وافد عربي عرف كيف يروضها، ولم يدر بباله انها ستكون سببا في الايقاع به.
وحسب مصدر امني فإنه "تم استدعاء حارس الامن، وباستجوابه عن السرقة اقسم انه لا صلة له بها، فقام رجال المباحث باعادة المتهم إلى مسرح جريمته، فانطلقت القطة وراءه، وأعادت (تمسحها) به، فانهار واعترف انه غافل صديقا له يحتفظ بمفتاح الفرع، وأخذه واستخرج منه نسخة، وأعاده اليه، ورتب لتنفيذ سرقته بشكل جيد، لكنه نسي أمر القطة التي أزالت لثامه فانكشف امام رجال المباحث".
اقتيد الحارس إلى مسكنه حيث عثر داخله على النقود المسروقة وكروت الاتصالات والقفاز واللثام الذي سقط. تم تحريز المسروقات واحيلت مع الحارس السارق إلى مخفر كيفان حيث احتجز على ذمة قضية سرقة عن طريق الكسر، تمهيدا لاحالته على النيابة.
