بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
[align=center][table1="width:100%;background-color:gray;border:10px groove firebrick;"][cell="filter:;"][align=center]


آعزآئي في المنآرة الغآلية ..


من المؤكد ان الاديبة والشاعرة السورية غآدة السمآن غنية عن التعريف


ولقد قرأتُ لهآ الان هذه القصآئد واحببتُ آن


تشآركوني روعتهآ فـ لنبدأ مع اول قصيدة ؛ وهي بـ عنوآن ..



)( أشهد بليل المحطات )(



كنت أفكر بعلاقة إنسانية حقيقية


نحياها معا


في دهاليز أحزاننا و خيباتنا


و نواجه بها الموت و الحزن و المجهول ...


و نتبادل خلع الأقنعة و الحب


في ليل المحطات الموحشة الماطرة


الملقبة بأيامنا ....



و كنت أنت تفكر بشيء آخر ...


و تخطط لاستعراض راقص


نقدمه للآخرين


على مسارح الفضول المتبادل و الثرثرة ...

.. و كنت أفكر بك توأما لعذابي ..


و كنت تجد أننا نصلح معا


لتكوين زوجي فكاهي استعراضي جديد..

كان حبي لك صادقا كالاحتضار




و كان حبك لي زبديا كالفقاعات ...



جئتك من باب الأعماق البحرية


فأخذتني إلى كواليس الثرثرة الاستعراضية ..





أردتك السر


و أردتني النصر ...


مجرد نصر إضافي آخر

لشهريار المترع بالضجر ...


[/align]
[/cell][/table1][/align]


 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

[align=center][table1="width:100%;background-color:gray;border:10px double firebrick;"][cell="filter:;"][align=center]
)(عاشقة يراودها البكاء عن نفسها )(


... ولم يعد المطر يهطل على الورقة


حينما أخطّ اسمك عليها.. ولم تعد العصافير



تقطن أعشاش حروفه ونقاطه...



ولم يعد قلمي يغرورق بالحنين، ويحاول الانتحار



حينما أسطّر به عبارة "وداعاً" لزمنك..


ولم تعد محبرتي



تستحيل بحراً شاسع الزرقة والضوء


وهي تسيل حباً في رسائل تمجيد لعينيك..



وها أنت تتحوّل في برادات النسيان،



إلى ذكرى مثلجة وبغيضة،


كجثث المجرمين الذين لا يتعرف عليهم أحد...


كم كنت أكره تعليب حبنا في قصائد..


تمهيداً لدفنه في تابوت له دفتا كتاب...


بعدما كان طليقاً في الغابات والبراري والشواطئ..


بين صور وبعلبك وبرمانا والأرز.. و..و..


ولكنك أضرمت النار في دفتر الأشجار..


وكان حبك عيداً من الصفاء والأمل،


فصار كرنفالاً في مصحّ عقلي


أطباؤه أعنف مجانينه!..



لا أستطيع أن أتملقك كما يفعلون..


ولا الادعاء بأن مسدسك أنيق وشفاف،


ورصاصك موهوب، ومدافعك كمنجات الفرح


ومتاريس رملك تحف معمارية..


ومجازرك "تكتيك" بارع لإستراتيجية "إنسانية"..



وأنت تستحم بلعنات المشردين والمعاقين والثكالى..


وتذبح عيد الأطفال،


وتشنقهم من شعرهم إلى الأراجيح


وتصنع من جلودهم المسلوخة أحذية لمرتزقتك..



وتطرب لجوقة قراصنتك، وناهبي سفن الأبجدية


وهم ينشدون "فعولن مفاعيلن" لمجدك..


والأفاعي تشاركهم الفحيح..


والأيدي المقطوعة تصفّق في فراغ الوطن،


ونحن نحتضر في الملاجئ لحكمةٍ نجهلها!...



لأن وهج الشعارات ليس خبزاً وحرية وأمناً


لم يعد بوسعي اختراع التبريرات لجنونك الموسمي..


... ولم يعدْ جلدي يرحّب ببصماتك..


فمكانها في متحف المجرمين السفاحين الكبار...


وأنا أنتمي إلى قافلة الشعراء "الحمقى"،


الذين يجهلون مزايا التغزل بالجزرة والعصا معاً،


فابحث عن مؤرخ سواء..


يُزيّف تاريخك مع الخنجر والدم والعيون المفقوءة،


على طول خمسة عشر عاماً من الظلمات،


واختطاف العيد رهينة في أقبية غرورك...



بكاء يركض في الشوارع عاري القدمين


كالأطفال المذعورين من القنابل والألغام معاً..


.. كان حبك كقبعة الحاوي المشعوذ،


خاوياً، ومليئاً بالأوهام الجميلة الملوّنة...


وصرت حينما تقبّلني


أتحول من أميرة إلى ضفدع


وأكون مستيقظة، فأنام دهراً من الكوابيس...


تعبت منك، ومن أقنعتك وألسنتك وببغائياتك..


تعبت من سفاحي ملصقاتك، طواويس الغطرسة..


"شهداء" النهب في شتاءات الدم واللعنة..


تعبت من الخرائب المعلّقة والأوبئة في ركابك...


والحرائق تشتعل في موطئ قدميك..


تعبت من محاضراتك عن "الكادحين"


في فنادق "الباهامس" ومنتجعات "هاواي"...


وتعبت من بياناتك عن "المسحوقين"


تسطّرها في طائرتك الخاصة


وأنت تغط قلمك في سواد الكافيار الإيراني..


سئمت محاضراتك عن التُقى،


ورائحة الشمبانيا تهب من فمك،


وبالرغم من عبير عطرك الفرنسي الثمين،


تظل تفوح منك روائح أدوية تحنيطك..



وفي ظل هذيانك "النضالي" المزور و "رفاقك"


صار العيد يطارحنا البكاء


والهجرة تراودنا عن أنفسنا..


والموت يغتصبنا في الملاجى..


لم تترك لنا من العيد غير زيارة المقابر...


أركض في مقبرة لبنان الشاسعة..


أقرع شواهد قبور أحبائي بطرف قلمي


يطلعون منها ودمهم ما زال ينزف


ويسألونني : لماذا استدعيتنا! هل تبدّل شيء؟


هل عادت أميرة الحرية من غيبوبتها


وانتهت مهرجانات مصاصي الدماء؟


وهل صار العيد ضيفاً مكرماً



في شوارع العويل والكراهية العمياء؟


وأدفن نفسي في أكفان خجلي منهم،


وأهمس بعار تلميذ كسول: لا... لم...


ويعاتبني الأموات: إذاً لماذا استدعيتنا؟


وانهمر أشواقاً وحزناً وبكاءً: لقد افتقدتكم!...


[/align]
[/cell][/table1][/align]​
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

[align=center][table1="width:100%;background-color:gray;border:10px ridge firebrick;"][cell="filter:;"][align=center]
)(بيروت وعنكبوت الحنين )(

عبثاً تبعث أشواقي إليك من قبورها الرخامية.


تنسى أن حبي لك ليس قطعة "هامبرغر" مثلجة تدفنها في



برادات أمزجتك طوال عصور ثم تدخلها في فرن "الميكروويف"


لنزواتك، لتعود صالحة للاستهلاك حين يحلو لك...


لا يكفي أن تصنع لي فراشاً من أعشاب البحر والبامبو لتتمدد


أحزاني سبيّة تحت أصابعك الزئبقية المراوغة...


لم يعد بوسع عنكبوت الحنين أن يحيك بخيوطه حول


جرحي ، ويقودني إليك.


النواع الملحاح لمطرك على نوافذ قلبي، سيجفّ حين يطلع


الفجر.


لم يعد بوسعي أن أطيق عالمك. حيث التجشؤ هو الغناء


الوحيد المباح. والسعال إعلان عن قدومك وصحبك، لأختبئ


داخل علبتي المبطنة بالنفتالين والعفن، وأترك لكم الشمس وأنهار


العسل واللبن وأشجار الحور.


لماذا لجسدك تأشيرة سفر إلى الموج،


ولي تأشيرة إلى الظلام داخل علبة سرديني؟


لماذا حصتك أربع ورود، وحصتي أشواكها؟


لماذا ليدك القوس والوتر والسهم، والتصفيق لك وحده لي؟


لماذا لك الفضاء ولي القفص، وأجنحتي لا تقلّ طولاً


ومراساً بأسرار العواصف من أجنحتك؟


ولماذا تركتُ عناكب الحنين تجرّني إليك مرات من قبل؟


لم أطق يوماً دنياك، لكنني أحببتك ذات مرة من أول لسعة،


وكنت كمن يعزف ألحان شوبان لضفادع المستنقع على بيانو


أحزانه.


قلبي عبوة موقوتة، لا أدري متى تنفجر وتطيح بي...


مأساتي أنني لا أعرف موعد انفجارها، وعبثاً أتواصل مع من


ضبط ساعتها على لحظة الانفجار المحتوم...




[/align]
[/cell][/table1][/align]​
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

[align=center][table1="width:100%;background-color:gray;border:10px double crimson;"][cell="filter:;"][align=center]
((الحب الدمشقي ))



ها أنا أغادر قطار المكابرة وأعترف: لعلّي أحبك!


عبر صلتنا اكتشفت كيف تستطيع مياه الشلالات


أن تصعد ثانية إلى نبعها،


وكيف تبني الطيور أعشاشها على الغصن ذاته مرتين،


وكيف ترجع الزهرة الذابلة في إنائها برعماً في الحقل،


وكيف تتسلل قطرة العطر من زجاجتها الكريستالية
إلى الدورة الدموية لوردتها الأم...


وكيف تنهض الأوراق اليابسة على الأرض،


لتغطي بخضرتها الربيعية الأغصان، وكيف يتأجج الرماد
جمراً...


معك تأملت الرمل الأزرق في ساعتي الرملية


وهو يسقط من الأسفل إلى الأعلى...


معك اكتشفت كيف يغادر القلب



الحديقة الزجاجية للنباتات ليصير غابة مدارية..



معك أدركت أنه "ما الحب إلا للحبيب الأخير"،


وبك اكتشفت أن الربيع لا يأتي إلا إكراماً لسنونوة واحدة!



[/align]
[/cell][/table1][/align]
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

[align=center][table1="width:100%;background-color:gray;border:4px double red;"][cell="filter:;"][align=center]


)(غربات كثيرة وحب واحد )(

هل عشتَ يوماً مثلي



كآبة الغربة في محطة قطارات أوروبية شمالية مثلجة يطأها


المشرّد للمرة الأولى ولا يعرف كيف يتهجّى اسمها؟


هل عانيت سكرات المطر وأنت تقرأ خارطتك على جانب


الطريق والسيارات ترشق الوحل على وجهك، وأنت تجهل


وجهتك؟


هل سمعت انتحاب الأشباح المتوحّدة في الريح وأنت ضائع


في الدرب إلى حانة ضائعة في المطر؟



هل سمعت يوماً صوت نشيجك في درب مقفرة بين المطعم


الرمادي وغرفتك الرمادية في فندق الضياع؟



إذا كنت لم تفعل، فلن تدرك يوماً مدى فرحتي بالعودة

إليك، وإلى بيروت...



[/align]
[/cell][/table1][/align]
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

[align=center][table1="width:100%;background-color:gray;border:10px double firebrick;"][cell="filter:;"][align=center]
)(أشهد بأصابع الأشجار )(

ها هو نهر الزمن يجرفك ...


و الأشجار تلوح


بأذرعها الشبحية الرياحية


"وداعا"مرسومة بالأخضر...


و العصافير تعول بمناقيرها المكسورة ...


و أنا أتأمل المياه تغمر وجهك


الذي كان يوما منارتي ...


و لا أقول شيئا ...لكنني أتثاءب



لقد ألفت هذا المشهد


و كنت أعرف منذ البداية


أنني وجدتك لأضيعك


و أحببتك لأفقدك


فقد التقينا مصادفة


و أنت ذاهب إلى فرحتك بمجدك ...


و أنا راجعة من ضجري بكل ما يفرحك الآن ...


و كنا سهمين متعاكسي الاتجاه


و كان لا مفر من الوداع كما اللقاء ...



أودعك بغصة صغيرة ..


فلحظة عبر كل منا صاحبه


أضاءت الدنيا كلها لبرهة


كما البرق المفاجىء في سماء صيفية ...


و شاهدت حقيقتي الهشة ..


و حقيقتك الهزلية


و لكن أمطر الحب دفئا ...


و في الإعصار امتزجنا


و توهمت العناصر أن لا فراق لنا ...


جميل أننا التقينا


و مريح أننا افترقنا ...و دخلنا في التثاؤب...


[/align]
[/cell][/table1][/align]​
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

[align=center][table1="width:100%;background-color:gray;border:10px double firebrick;"][cell="filter:;"][align=center]
)( أربعاء الجمر تحت الرماد )(


حين عُدتُ إلى وطني بعد ألف عام من "النورسة" ،

لم
يعرفني أحد. ومثل شبح يرفرف على تخوم الصمت، كانت


أيديهم تخترقني على حافات المصافحة والعناق المستحيل.


وحدها النجوم عرفت طفلة الشواطئ، فأمطرت دموعها


طويلاً ليلة وصولي، وأخفت وجهها بمنديل الغيوم الشاسع


فتوهم الناس أنها تمطر في ليلة دفء صيفية.



ابتللت بالدمع حتى قاع عظامي.. وناديت أحبابي الموتى


بحنجرة مقطوعة، فردّوا عليّ بأصواتهم النضرة. وحدهم


أصدقائي الأحياء كانت أصواتهم ميتة.


في بيروت لم أجد باب بيتي المحروق،


لكنني وجدت كومة من المفاتيح الصدئة، قرب الجدران


المهدمة. فعلقتها على بقايا الأطلال ، كالصور التذكارية!


أسمع أنين الغبار، فوق جثث المقاعد،


وبقايا ذلك الزمن في انحناءة وسادة اتكأتُ عليها ليلة الفراق.


آه العنكبوت! بهدوء وصمت ما زال يحيك الموت قابعاً في


الركن، أو مهرولاً على رؤوس سيقانه البيض كالثلج في


المقبرة... هذا هو الزمن الساخر منا، يجوع فيه الرجل ويأكل


بثدييه، في ليل الرقص الهمجي، والكل مخدّر برايات ورايات.


يصفق، دون أن يتذكر لمن ولماذا.


في البدء كانت الكلمة، مليئة بالأخطاء الإملائية، وسوء


التفاهم. آه كم ضيّقوا علينا شرنقة الكلمات فصارت مصيدة


فئران... وخرجنا من جلدنا إلى فضاء الحرية في مجرات الله


الواسعة!


ومازلنا ننتحب لأننا نريد الحرية والوطن معاً... ولكن


كيف؟


[/align]
[/cell][/table1][/align]
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

[align=center][table1="width:100%;background-color:gray;border:10px double firebrick;"][cell="filter:;"][align=center]
)(فياغرا روحية )(


حين التقينا كنتُ غجرية بلا مرفأ، وقلبك شاعر جوّال.


في الصيف أحببتك، حين كانت النجوم تهبط إلى البحر


لتستحمّ... وحين كانت النزهة على سطح القمر أمراً مألوفاً



وخطوة واحدة تفصل بين الروشة البيروتية والأفلاك، ما أسهل أن


نخطوها حين تكون يدي في يدك.



وكنتَ أول من اخترع الفياغرا النفسيّة... سكبتها في دورتي



الدموية بنظرة من عينيك العاريتين حتى قاع الروح، ومن يومها


وأنا أركض فوق ورقة الكتابة، فوق الخرائط، فوق الذكريات



الآتية، فوق جنون القلب، صيفاً بعد آخر، حبراً بعد آخر، نسياناً



بعد آخر، وأحبك!



أحببتكَ في صيف الأشواق المستحيلة،



واستمرّ حبنا إلى الأبد،


لأنه لم يتحقق مرة واحدة...


فهل الحب قمر صيفي، اكتماله إيذان بنقصانه؟



يا أمير الفياغرا الروحية العابرة للقارات،



متى ينتهي مفعول


حبك؟


[/align]
[/cell][/table1][/align]​
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

[align=center][table1="width:100%;background-color:gray;border:10px double firebrick;"][cell="filter:;"][align=center]
)(صباح الحب )(


وتنمو بيننا يا طفل الرياح


تلك الألفة الجائعة


وذلك الشعور الكثيف الحاد


الذي لا أجد له اسماً


ومن بعض أسمائه الحب


منذ عرفتك


عادت السعادة تقطنني


لمجرد أننا نقطن كوكباً واحداً وتشرق علينا شمس واحدة



راع إنني عرفتك



وأسميتك الفرح الفرح


وكل صباح انهض من رمادي


واستيقظ على صوتي وأنا أقول لك :



صباح الحب أيها الفرح ،،،


ولأني أحب


صار كل ما ألمسه بيدي


يستحيل ضوءاً


ولأني أحبك



أحب رجال العالم كله


وأحب أطفاله وأشجاره وبحاره وكائناته


وصياديه وأسماكه ومجرميه وجرحاه



وأصابع الأساتذة الملوثة بالطباشير



ونوافذ المستشفيات العارية من الستائر ...


لأني أحبك


عاد الجنون يسكنني


والفرح يشتعل



في قارات روحي المنطفئة



لأني أحبك



عادت الألوان إلى الدنيا



بعد أن كانت سوداء ورمادية


كالأفلام القديمة الصامتة والمهترئة ...


عاد الغناء إلى الحناجر والحقول


وعاد قلبي إلى الركض في الغابات


مغنياً ولاهثاً كغزال صغير متمرد ..


في شخصيتك ذات الأبعاد اللامتناهية



رجل جديد لكل يوم


ولي معك في كل يوم حب جديد



وباستمرار


أخونك معك


وأمارس لذة الخيانة بك.


كل شيء صار اسمك



صار صوتك



وحتى حينما أحاول الهرب منك



إلى براري النوم



ويتصادف أن يكون ساعدي



قرب أذني



أنصت لتكات ساعتي



فهي تردد اسمك


ثانية بثانية ..


ولم (أقع ) في الحب



لقد مشيت إليه بخطى ثابتة


مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما



إني ( واقفة) في الحب



لا (واقعة) في الحب


أريدك


بكامل وعيي


( أو بما تبقى منه بعد أن عرفتك !)


قررت أن أحبك


فعل إرادة


لا فعل هزيمة

وها أنا أجتاز نفسك المسيجة


بكل وعيي ( أو جنوني )


وأعرف سلفاً


في أي كوكب أضرم النار


وأية عاصفة أطلق من صندوق الآثام ...


وأتوق إليك


تضيع حدودي في حدودك


ونعوم معا فوق غيمة شفافة



وأناديك : يا أنا ...


وترحل داخل جسدي


كالألعاب النارية


وحين تمضي


أروح أحصي فوق جسدي


آثار لمساتك


وأعدها بفرح


كسارق يحصي غنائمه


مبارك كل جسد ضممته إليك


مباركة كل امرأة أحببتها قبلي


مباركة الشفاه التي قبلتها


والبطون التي حضنت أطفالك


مبارك كل ما تحلم به


وكل ما تنساه !


لأجلك


ينمو العشب في الجبال


لأجلك


تولد الأمواج


ويرتسم البحر على الأفق


لأجلك


يضحك الأطفال في كل القرى النائية


لأجلك


تتزين النساء




لأجلك

اخترعت القبلة !...


وأنهض من رمادي لأحبك !


كل صباح


أنهض من رمادي


لأحبك أحبك أحبك



وأصرخ في وجه شرطة


( كل الناس رجال شرطة حين يتعلق الأمر بنا)


أصرخ : صباح الحب


صباح الحب أيها الفرح ،،،



[/align]
[/cell][/table1][/align]
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

:: أنفآس المطر ::

اختيآر راقي ومميز
اعجبني لحد النخآع
سلمت اناملكـِ

محبتي
اتمنى دائما ان استطيع الارتقاء في اختيار الاجمل
كي ارضيِّ الذائقة ...~
تحياتي واكثر خليل الروح
 

المستحيل

كاتب جيد
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

الاخت انفاس القمر
ومن منا لا يعرف غادة السمان
ولكن الان تعرفنا عليها اكثر من خلال حسن اختيارك لروائع ما كتبت
كل الشكر لكي على هذا النقل الميز
دمتي بخير
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

الاخت انفاس القمر
ومن منا لا يعرف غادة السمان
ولكن الان تعرفنا عليها اكثر من خلال حسن اختيارك لروائع ما كتبت
كل الشكر لكي على هذا النقل الميز
دمتي بخير
وكلي امل ان يتعرف على كتاباتها الرائعة كل عاشقِ للنثر والشعر
كن بخير ناقد مع شكري لمرورك الراقي
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

غادة أحمد السمان هي كاتبة وأديبة سورية ولدت في دمشق عام 1942 لأسرة شامية عريقة, ولها صلة قربى بالشاعر السوري الكبير نزار قباني. والدها الدكتور أحمد السمان حاصل على شهادة الدكتوراه من السوربون في الاقتصاد السياسي وكان رئيسا للجامعة السورية ووزيرا للتعليم في سوريا لفترة من الوقت. تأثرت كثيرا به بسبب وفاة والدتها وهي صغيرة. كان والدها محبا للعلم والأدب العالمي ومولعا بالتراث العربي في الوقت نفسه، وهذا كله منح شخصية غادة الأدبية والإنسانية أبعادا متعددة ومتنوعة. سرعان ما اصطدمت غادة بقلمها وشخصها بالمجتمع الشامي (الدمشقي) الذي كان شديد المحافظة إبان نشوئها فيه.

أصدرت مجموعتها القصصية الأولى "عيناك قدري" في العام 1962 واعتبرت يومها واحدة من الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، مثل كوليت خوري وليلى بعلبكي، لكن غادة استمرت واستطاعت ان تقدم أدبا مختلفا ومتميزا خرجت به من الإطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية إلى افاق اجتماعية ونفسية وإنسانية.

تلقت علومها في دمشق، وتخرجت في جامعتها - قسم اللغة الإنكليزية حاملة الإجازة ، وفي الجامعة الأمريكية ببيروت حاملة الماجستير . عملت محاضرة في كلية الآداب بجامعة دمشق، وصحفية ، ومعدة برامج في الإذاعة.
عضو جمعية القصة والرواية.

الدراسة والأعمال
تخرجت من الجامعة السورية في دمشق عام 1963 حاصلة على شهادة الليسانس في الأدب الإنجليزي، حصلت على شهادة الماجستير في مسرح اللامعقول من الجامعة الأمريكية في بيروت، عملت غادة في الصحافة وبرز اسمها أكثر وصارت واحدة من أهم نجمات الصحافة هناك يوم كانت بيروت مركزا للأشعاع الثقافي. ظهر إثر ذلك في مجموعتها القصصية الثانية " لا بحر في بيروت" عام 1965.

ثم سافرت غادة إلى أوروبا وتنقلت بين معظم العواصم الاوربية وعملت كمراسلة صحفية لكنها عمدت أيضا إلى اكتشاف العالم وصقل شخصيتها الأدبية بالتعرف على مناهل الأدب والثقافة هناك، وظهر أثر ذلك في مجموعتها الثالثة "ليل الغرباء" عام 1966 التي أظهرت نضجا كبيرا في مسيرتها الأدبية وجعلت كبار النقاد آنذاك مثل محمود أمين العالم يعترفون بها وبتميزها.

كانت هزيمة حزيران 1967 بمثابة صدمة كبيرة لغادة السمان وجيلها، يومها كتبت مقالها الشهير "أحمل عاري إلى لندن"، كانت من القلائل الذين حذروا من استخدام مصطلح "النكسة" وأثره التخديري على الشعب العربي. لم تصدر غادة بعد الهزيمة شيئا لفترة من الوقت لكن عملها في الصحافة زادها قربا من الواقع الاجتماعي وكتبت في تلك الفترة مقالات صحفية كونت سمادا دسما لمواد أدبية ستكتبها لاحقا.

في عام 1973 أصدرت مجموعتها الرابعة "رحيل المرافئ القديمة" والتي اعتبرها البعض الأهم بين كل مجاميعها حيث قدمت بقالب أدبي بارع المأزق الذي يعيشه المثقف العربي والهوة السحيقة بين فكره وسلوكه. في أواخر عام 1974 أصدرت روايتها "بيروت 75" والتي غاصت فيها بعيدا عن القناع الجميل لسويسرا الشرق إلى حيث القاع المشوه المحتقن، وقالت على لسان عرافة من شخصيات الرواية "أرى الدم.. أرى كثيرا من الدم" وما لبثت أن نشبت الحرب الأهلية بعد بضعة أشهر من صدور الرواية.

مع روايتيها "كوابيس بيروت " 1977 و"ليلة المليار" 1986 تكرست غادة كواحدة من أهم الروائيين والروائيات العرب. ويعتبرها بعض النقاد الكاتبة العربية الأهم حتى من نجيب محفوظ.
و رغم وجود الجنس في أدب غادة السمان إلا إنه يشهد لها أنه دوما في خدمة السياق الروائي والبعد الدرامي للشخصيات ولم تنزلق أبدا إلى تقديم أدب إباحي كذلك الذي صارت بعض الكاتبات يكتبنه لاحقا من أجل الشهرة والرواج. مثال على ذلك، العجز الجنسي الذي يصيب بطل "ليلة المليار" المثقف هو رمز درامي كثيف لعجز المثقفين العرب عموما في مواجهة أزمات الأنظمة وانهيار الحلم العربي الجميل.

تزوجت غادة في أواخر الستينات من الدكتور بشير الداعوق صاحب دار الطليعة وأنجبت ابنها الوحيد حازم الذي أسمته تيمنا باسم أحد أبطالها في مجموعة ليل الغرباء. كان زواجهما آنذاك بمثابة الصدمة أو ما سمي بلقاء الثلج والنار، لما كان يبدو من اختلاف في الطباع الشخصية، كان بشير الداعوق سليل أسرة الداعوق البيروتية العريقة بعثي الانتماء ولا يخفي ذلك وظل كذلك إلى وفاته في 2007 - أما انتماء غادة الوحيد فقد كان للحرية كما تقول دوما. لكن زواجهما استمر وقد برهنت غادة على أن المرأة الكاتبة المبدعة يمكن أيضا أن تكون زوجة وفية تقف مع زوجها وهو يصارع السرطان حتى اللحظة الأخيرة من حياته. أنشئت دار نشرها الخاص بها وأعادت نشر معظم كتبها وجمعت مقالاتها الصحفية في سلسة أطلقت عليها " الأعمال غير الكاملة"- في خمسة عشر كتابا حتى الآن- ولديها تسعة كتب في النصوص الشعرية. يضم أرشيف غادة السمان غير المنشور والذي أودعته في أحد المصارف السويسرية مجاميع كثيرة من الرسائل تعد غادة بنشرها "في الوقت المناسب" ولأن غادة كانت نجمة في سماء بيروت الثقافية في عقدالستينات فإنه من المتوقع أن تؤرخ هذه الرسائل لتلك الحقبة..و من المتوقع أيضا أن تكشف عن علاقات عاطفية لم تكترث غادة لإخفائها آنذاك!!! بالذات مع ناصر الدين النشاشيبي الصحفي الفلسطيني الذي كشف عن وجود رسائل عاطفية موجهة له من غادة في أواسط الستينات. من الأسماء الأخرى المرشحة لنشر رسائلها الشاعر الراحل كمال ناصر.

تجمع غادة في أسلوبها الأدبي بين تيار الوعي في الكتابة ومقاطع الفيديو-تيب مع نبض شعري مميز خاص بها. صدرت عنها عدة كتب نقدية وبعدة لغات، كما ترجمت بعض أعمالها إلى سبعة عشر لغة حية وبعضها انتشر على صعيد تجاري واسع. لا تزال غادة تنتج، صدرت لها " الرواية المستحيلة: فسيفساء دمشقية" بمثابة سيرة ذاتية عام 1997، وسهرة تنكرية للموتى عام 2003 والتي عادت فيها للتنبؤ بأن الأوضاع في لبنان معرضة للانفجار.

عام 1993 أحدثت غادة ضجة كبرى في الأوساط الأدبية والسياسية عندما نشرت مجموعة رسائل عاطفية كتبها لها غسان كنفاني في الستينات من القرن العشرين، حيث جمعتهما علاقة عاطفية لم تكن سرا آنذاك. واتهمت بسبب ذلك أن نشرها هذا هو جزء من المؤامرة على القضية الفلسطينية التي كانت تواجه مأزق أوسلو وقت النشر. تعيش غادة السمان في باريس منذ أواسط الثمانينات. ولا تزال تكتب أسبوعيا في إحدى المجلات العربية الصادرة في لندن. ترفض تماما إجراء أي حوار تلفزيوني بعد أن تعهدت لنفسها بذلك في السبعينات عندما أجرت حوارا تلفزيونيا في القاهرة واكتشفت أن المذيعة المحاورة لم تقرأ أيا من أعمالها. ينبغي التفريق بين غادة السمان وبين شاعرة سورية تحمل نفس الاسم وحاولت استغلال ذلك للترويج لنفسها وصار شائعا أن يكتب اسم الثانية "غادا فؤاد السمان" للتمييز.



 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

[align=center][table1="width:100%;background-color:gray;border:6px ridge firebrick;"][cell="filter:;"][align=center]
((شاعر يهدي كتاباً ))

حين تهديني قصائدك ، أقرأ في كتاب روعتك... أتحوّل من
طيب إلى أثير، ومن امرأة إلى سحابة.
تفلت يداي الماس المتفحّم، لتقطفا النجوم لخواتمها
وقلاداتها...
في عتمة مغاور سطورك،
أحفر بمنقاري بين طيران وآخر وأجد شمسي.


[/align]
[/cell][/table1][/align]
 

دانيال

المدير العام للموقع
طاقم الإدارة
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

مرحبا
فعلا غادة السمان من الاداباء التي زاع سيطهم
وله الكثير من القصائد الرئعه
شكرا لكي
 

ملائكة الحب

مُديّرْ المُنتَدىَ
رد: بعض قصائد الرائعة غادة السمآن

49.gif
 
أعلى