رسالة من عالم الواقع..

محاكم

لآ يُـمـيزنيِّ لَـقَـبْ
تحية للجميع... والسلام عليكم

في أول خطواتي نحو أن أصبح (عاقلاً) قررت الكلام في ما يقارب نطاق المحرمات دونما أن أمسّها,,أو انقدها و ذلك لإخلاء المسؤلية الشخصية عني بشكل تام
قمت بكتابة هذا المقال بناء على رسالة من العال مالآخر (الواقع),,و طوبى للذي يفهم و يستمتع و يستفاد..


بت مؤمناً بلا شك بأن كل فتاة تبحث عن ذلك الفارس الذي يسرق قلبها دون أي مقدمات و يملكه لنفسه,,و لا شك بأنكم بعد ما وصلتم من تطور تقني و اتصالاتي أصبحنا نحن معشر الذكور أكثر قدرة على الاستطلاع على ذلك الكائن المسمى بالمرأة...

نحن مارسنا و نمارس ما تعلمناه و نتعلمه من أجل لفت أنظار العزيزة حواء و إرضاء طموحاتها التي لا تنتهي و لكن ليس الأمر بالسهولة التي يبدو عليها..فالمرأة حينما تريد أن تلفت نظر رجلاً ما فتبدأ بالهتمام بمظهرها,,من الأظافر إلى الشعر إلى اللباس ...إلخ....و تستخدم سحرها و موهبتها الأنثويين الربانيين في طريقة الكلام والجلوس و الأكل و ما إلى ذلك..و لست هنا أهمش عذاب حواء في لفت نظر الآدم الذي يعجبها و لكنتي اقول بأن الدرب و السبيل لديها واضحين,, و الأمر ليس بتلك السهولةلدينا نحن الذكور..

و لنعد بتاريخ الأمم و تاريخ (المحبّيــن)...فها هو قيسبن الملوح يخوض الحروب من أجل قلب ليلاه و يذكرها و "الأكف تطيرُ",,و بوشكين الذيكتب آلاف القصائد في وصف حبه لحبيبته البعيدة,,و ها هو المقدوني يبني مدينة ويسميها باسم حبيبة القلب و لاحقاً أم العيال,,و حتى أنا (محاكم) لم أوفر سبيلاً من أجل كسب قلب فرانشيسكا المرأة الوحيدة التي رفضتني..نعم حتى أنا قابل للرفض..

نعم صدقوا ما كتب عني ببعض المواقع حينما قيل أني لست مجرّد (نسونجي) بل كنت فارساً و فيلسوفاً و شاعراً و مثقفاً,,و هذا ما أغفلتم ذكره عني -مسامحين-..لربما كانت خطيئتي الوحيدة هي حب كل نساء العالم لي,و اللواتي أحببن فيي شيئاً دونما آخر,,و كنت لا أتعفف في منحهم ذلك الأمل الزائف مقابل المتعة..

و ها أنا أعود بعد قرون عديدة لأجد ما أتيح لكم من أساليب لممارسةسرقة القلوب,,و لكني أجدكم يا أحفادي فاشلين..و إن لكم يا معشر ما تسمونه (الانترنت) من خيبتي لمبلغ عظيم!!

قد اتجهتم نحو مذهب تظنون بأنه تطور و لكني أراه خيبة,,قد يكون من المتعذر في زمانكم أن يكون المرء فارساً أو فيلسوفاً أو شاعراً,,ولكن من غير الصعب أن يكون أحدكم مباشراً أو شجاعاً,,و لربما مثقفاً بلا تكلّف,,وكذلك حساساً طيب القلب,,فهي مبادئ الفروسية و الفلسفة و الشعر..

أعود لأراكم متخفين بألقاب لأسماء و شخصيات سطحية عبدتموها كما الآلهة...استخدتم عبارات أغنيةفلان الذي باعها بسعر كذا و أهداها إلى نساء العالم مقابل المال فقط,,و عبارات الفلم العلتاني و تلبستم بمظاهرهم,,بل و تقمصتم ما أظهروا لكم مما يتطلب إظهاره من أجل الحصول على إعجابكم..و بعد كل ذلك كنتمتابعين ليس إلا..

تنثرون كلمات تظنون بأنها تفعل فعلها في عاطفة حواء الهشة,من غزل و حب مكرّر و إعجاب,,
أحببتم تصوير أنفسكم في أبهى الصور ,,و أرقى الكلام,,و كل الحساسية و أنتم لستم كذلك..و وصل بكم أن تكونوا كذابين و منافقين..

فيا خيبيتي!!يا خيبتي منكم معشر النت,,و بالأحرى معشر (النسونجية) على النت!!
لست أدري لماذا لا زلتم تفضلون الأساليب الصعبة و الملتوية معاً بعد كل ما إتيح إليكم؟!!

كلمة حب بسيطة و طلب خطوبة تنبع دونما مقدمات...هي شجاعة فارس..
رأي صريح في من يعجبك...هي فلسفة عظمى...
وردة تأتي في وقت يعجز فيها الكلام..هي قصيدة رائعة..

و ها أنا ذا ألتمس لحواء كل العذر بعد أن أضحيتأرى ما يحدث من السماء..
لها كل العذر في رفض قصص مغامرت فلان من فرسان عصرها الكاذب,,و لو بلغت من الإمتاع حداً عظيماً.
لها العذر في تجاهل عبارات الغزل المكرر من فلان,,و لو بلغت من حلاوتها ما بلغت.
لها العذر في رفض تصرفات و مبادئ فلان المستوردة فقط من أجلها..ولو كانت على قدر كبير من المنطقية..

و ذلك فقط لأن هذه الحواء (العظيمة)دون سواها هي التي تبحث عن رجل بمعنى الكلمة..لأنها تدرك,,و ببساطة..
تدرك بأن من يقضي معها ساعات من وارء الشاشة و يتردّد فيلقائها ليس بشجاع..
و من يعرف معنى كلمة "أحبك" في كل اللغات ليس بالضرورة حسّاس..
و بأن ذلك الذي يقيم الناس جميعاً و ينسى نفسه ليسب فيلسوف..


هذا هو الإنترنت يا أصدقائي..عالم خيالي..ليس من الصعب فيه أن تكون فارساً أو شاعراً أو فيلسوفاً,,فالشجاعة سهلة,,و الشعر مسروق,,و المبادئ وهمية..
و قد يكون يا عزيزاتي الحوائيّات مخدوعات جداً بهذا البريق..
فكل من في النت شجاع و حسّاس و مثقّف..بقدر ما هو وسيم و محترم و موجود من أجلك فقط كماتظنين..
و لكن ليس من البعيد ان يكون شخصاً بلا عمل بل و قد يخاف الظلمة و القطط السوداء..قد يكون شخصاً يكره كل النساء و ينعتهن بالعاهرات,,و قد يكون مجرّد شخص لئيم قذر لا يستحم في الأسبوع مرّة...



و لكني عدت لأسألكم سؤال..
هل السبب في أن حواء يئست لم تعد تريد أن تجد فارسها و شاعرها و فيلسوفهاو رضيت بالكذبات تلك رضاءاً تاماً؟؟
أم أن آدم أضحى متخاذلاً يفضل السير وراء الركب متخذاً السبيل الأسهل في كسب قلب حواء؟؟


ملاحظة المقال ليس للمناقشة...


محاكم..
 
المواضيع المتشابهة

المستحيل

كاتب جيد
رد: رسالة من عالم الواقع..

اخي وعزيزي محاكم
المقال ليس للنقاش
ولكن اعلم انك اجبت عن كل الاسئلة
شكرا لك على ما باحه قلمك
ودمت لكي تفيض بالمزيد
ولكن يا اخي
من يقرأ ومن يستمع؟
شكرا لك ودمت بكل خير
 

همس القمر

كاتب جيد جدا
رد: رسالة من عالم الواقع..

بما انه ليس للنقاش فالمقال قصدي الموضوع رائع بما يحمل فيه من صدق وعفوية الكلام
كل الشكر لك محاكم
 

ترانيم الأمل

كاتب جيد جدا
رد: رسالة من عالم الواقع..

كلمة حب بسيطة و طلب خطوبة تنبع دونما مقدمات...هي شجاعة فارس..
رأي صريح في من يعجبك...هي فلسفة عظمى...
وردة تأتي في وقت يعجز فيها الكلام..هي قصيدة رائعة..


هي عبآرة عن رسمآتٍ بلآ رسآآم ..؛

مقآل جميل ..؛

بانتظآر الأجمل ...

*_*
 

سمية الروح

كاتب جيد جدا
رد: رسالة من عالم الواقع..

الاخ محاكم

مقالك جداً ثمين

كونك وضعت حداً له لا نستطيع ان نعبر عن ما في جعبتنا

ولكن اسجل أعجابي الشديد بما طرح قلمك

 
أعلى