[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:80%;background-color:burlywood;border:6px outset sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أصدرت السيدة فيروز، ألبومها الجديد "إيه في أمل"، منتصف الشهر الجاري، وسط حفاوة من عشاقها، الذين حرص آلاف منهم على حضور حفليها في العاصمة اللبنانية بيروت، بالتزامن مع إطلاق الألبوم، واهتمت كل وسائل الإعلام تقريباً بالألبوم، وبفيروز العائدة بعد أعوام من الغياب، إلا أن رصداً دقيقا للمجلات الفنية العربية، يؤكد أن فيروز لم تحتل خلال الأسبوع الجاري إلا غلاف مجلتي "الجرس" و"الأفكار" اللبنانيتين، بينما ظهرت صورة صغيرة لها على غلاف عدد آخر من المجلات، وتجاهلتها مجلات أخرى تماماً، على عكس ما يحدث مع كثير من المغنيين الآخرين الأقل قيمة.
وأكدت الصحفية اللبنانية، رحاب ضاهر، أنها صدمت عندما ذهبت لشراء المجلات الفنية، حيث كانت تتوقع أن تحتل فيروز كقيمة فنية لن تتكرر، أغلفة كل المجلات لكن الواقع كان عكس ذلك، وأضافت، "رغم أننا مللنا رؤية فنانات الابتذال والإغراء على أغلفة المجلات، توقعنا أن ترفع المجلات الفنية قليلاً من قيمتها، وأن يخصصوا عدداً يتيما في أرشيف المجلة تزينه صورة فيروز، التي شكلت حفلتيها حدثاً فنياً اجتماعياً بامتياز، لكن يبدو أنه لا يوجد أمل في الصحافة الفنية، التي فضلت غلافاً مدفوع الثمن يمكن تأجيله على فيروز، ظناً منها أن غلافاً تتصدره فيروز لا يبيع، وهنا الكارثة".
وأضافت الشاعرة الجزائرية، حنين عمر، "فيروز لا تملك عنوان طبيب تجميل محترف ليعتني بها، أو لأنها لا تتقن ارتداء ملابس تكشف أكثر مما تستر في كرنفالات المسخرة، ولا تتقن توسيع شبكة علاقاتها الصحفية، مكتفية بملايين المعجبين والعشاق والأطفال والعصافير والفراشات فقط".
من جانبها، دافعت الصحفية اللبنانية، رانيا شهاب، عن المجلات، وقالت "المجلات معذورة لتتمكن من الاستمرار في ظل هيمنة المؤسسات الكبرى، ونحن لا نمتلك سوى إمكاناتنا الصحفية، نعتمد على الأغلفة المباعة، وبالتالي يتم حجز غلافنا منذ أكثر من شهر ولا نستطيع إلغاء عقودنا حفاظاً على مصداقيتنا"، وأضافت، "لا أقبل أن يتهمني أحد بأن تجاهل غلاف مجلتي لفيروز عيب في المجلة، لأن له أسبابا جوهرية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ففي الوقت الذي لن يكون أحد منكم مكاننا إذا ما تعرضنا لنكسة مادية لأن دخل مجلتنا قائم على الأغلفة المباعة والإعلانات والاشتراكات لا على أمور أخرى تأتينا بالمال هابطاً من السماء".
وقال الصحفي والشاعر المصري، أحمد الشهاوي، "كثير من المجلات التي ظهرت في سوق الصحافة العربية تنزع إلى الربح السريع عبر الإعلانات، ومن ثم لا يهمها سياسة التحرير لأنها بالأساس ظهرت لتكسب، ولذا فهي مهووسة بنشر الفضائح وأخبار خلافات الفنانات وعلاقاتهن الغرامية السريعة"، وأوضح أنه ليس من المعقول أن تكون مجلات بهذا التوجه تفكر في فيروز، وتابع "أظنه ضربا من الجنون الصحفي إذا ما وضعت صورة فيروز على الغلاف، بينما نحن نواجه طوفاناً من الجهلاء ممن يديرون تحرير مجلات تحتفي دوماً بالنكرات وتوافه الأمور، بينما فيروز مكرسة ولم تعد في حاجة إلى أغلفة صحفيي السوق".
ويرجع الصحفي الأردني، محمود الخطيب، تجاهل فيروز وألبومها الجديد، إلى كون التجارة غلبت الفن، بحيث أصبح تسويق المغني يمر عبر توجهات لا تراعي قيمته ولا تاريخه، بل قدرته على الترويج لنفسه، وقال "لا يجب أن نستغرب إذا رأينا في واحدة من المجلات خبراً صغيراً لفيروز، في الوقت الذي تفرد فيها لأشباه المغنيات صفحات، بدعوى أن وجود إحدى فنانات الإغراء على الغلاف، يزيد من رواج المجلة بين جيل الشباب".
وعبرت الصحفية اللبنانية، ديانا وهبة، عن أزمة في المجال الصحفي، وقالت "الصحفيون مع احترامي الشخصي لقلة منهم، صاروا مرتزقة لا يفقهون من الصحافة إلا محاولات الجري خلف ما يعتقدونه انفراداً أو فضيحة، لذا لا نستغرب ألا تحل فيروز على أغلفة مجلاتهم فلنا فيروزنا ولهم فيروزهم التي يريدونها على كيفهم".
وأكدت الصحفية التونسية، هادية الدرويش، أن فيروز لا تحتاج أن تظهر على غلاف أي مجلة، فلن يضيف لها ذلك شيئا أو يضيف لجمهورها العربي المنتشر في كافة أنحاء العالم، وقالت، "صراحة أتقزز لو شاهدتها على غلاف إحدى المجلات العربية المهتمة بالصحافة الصفراء"، وأضافت، "الغريب أن الصحافة بدورها ساهمت في تدهور الفن، فهي تقاطع أسماء كثيرة محترمة، وتفسح المجال لآخرين لا يستحقون، وبالتالي فعلى الصحافة الفنية إعادة ترتيب أوراقها".
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
أصدرت السيدة فيروز، ألبومها الجديد "إيه في أمل"، منتصف الشهر الجاري، وسط حفاوة من عشاقها، الذين حرص آلاف منهم على حضور حفليها في العاصمة اللبنانية بيروت، بالتزامن مع إطلاق الألبوم، واهتمت كل وسائل الإعلام تقريباً بالألبوم، وبفيروز العائدة بعد أعوام من الغياب، إلا أن رصداً دقيقا للمجلات الفنية العربية، يؤكد أن فيروز لم تحتل خلال الأسبوع الجاري إلا غلاف مجلتي "الجرس" و"الأفكار" اللبنانيتين، بينما ظهرت صورة صغيرة لها على غلاف عدد آخر من المجلات، وتجاهلتها مجلات أخرى تماماً، على عكس ما يحدث مع كثير من المغنيين الآخرين الأقل قيمة.
وأكدت الصحفية اللبنانية، رحاب ضاهر، أنها صدمت عندما ذهبت لشراء المجلات الفنية، حيث كانت تتوقع أن تحتل فيروز كقيمة فنية لن تتكرر، أغلفة كل المجلات لكن الواقع كان عكس ذلك، وأضافت، "رغم أننا مللنا رؤية فنانات الابتذال والإغراء على أغلفة المجلات، توقعنا أن ترفع المجلات الفنية قليلاً من قيمتها، وأن يخصصوا عدداً يتيما في أرشيف المجلة تزينه صورة فيروز، التي شكلت حفلتيها حدثاً فنياً اجتماعياً بامتياز، لكن يبدو أنه لا يوجد أمل في الصحافة الفنية، التي فضلت غلافاً مدفوع الثمن يمكن تأجيله على فيروز، ظناً منها أن غلافاً تتصدره فيروز لا يبيع، وهنا الكارثة".
وأضافت الشاعرة الجزائرية، حنين عمر، "فيروز لا تملك عنوان طبيب تجميل محترف ليعتني بها، أو لأنها لا تتقن ارتداء ملابس تكشف أكثر مما تستر في كرنفالات المسخرة، ولا تتقن توسيع شبكة علاقاتها الصحفية، مكتفية بملايين المعجبين والعشاق والأطفال والعصافير والفراشات فقط".
من جانبها، دافعت الصحفية اللبنانية، رانيا شهاب، عن المجلات، وقالت "المجلات معذورة لتتمكن من الاستمرار في ظل هيمنة المؤسسات الكبرى، ونحن لا نمتلك سوى إمكاناتنا الصحفية، نعتمد على الأغلفة المباعة، وبالتالي يتم حجز غلافنا منذ أكثر من شهر ولا نستطيع إلغاء عقودنا حفاظاً على مصداقيتنا"، وأضافت، "لا أقبل أن يتهمني أحد بأن تجاهل غلاف مجلتي لفيروز عيب في المجلة، لأن له أسبابا جوهرية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ففي الوقت الذي لن يكون أحد منكم مكاننا إذا ما تعرضنا لنكسة مادية لأن دخل مجلتنا قائم على الأغلفة المباعة والإعلانات والاشتراكات لا على أمور أخرى تأتينا بالمال هابطاً من السماء".
وقال الصحفي والشاعر المصري، أحمد الشهاوي، "كثير من المجلات التي ظهرت في سوق الصحافة العربية تنزع إلى الربح السريع عبر الإعلانات، ومن ثم لا يهمها سياسة التحرير لأنها بالأساس ظهرت لتكسب، ولذا فهي مهووسة بنشر الفضائح وأخبار خلافات الفنانات وعلاقاتهن الغرامية السريعة"، وأوضح أنه ليس من المعقول أن تكون مجلات بهذا التوجه تفكر في فيروز، وتابع "أظنه ضربا من الجنون الصحفي إذا ما وضعت صورة فيروز على الغلاف، بينما نحن نواجه طوفاناً من الجهلاء ممن يديرون تحرير مجلات تحتفي دوماً بالنكرات وتوافه الأمور، بينما فيروز مكرسة ولم تعد في حاجة إلى أغلفة صحفيي السوق".
ويرجع الصحفي الأردني، محمود الخطيب، تجاهل فيروز وألبومها الجديد، إلى كون التجارة غلبت الفن، بحيث أصبح تسويق المغني يمر عبر توجهات لا تراعي قيمته ولا تاريخه، بل قدرته على الترويج لنفسه، وقال "لا يجب أن نستغرب إذا رأينا في واحدة من المجلات خبراً صغيراً لفيروز، في الوقت الذي تفرد فيها لأشباه المغنيات صفحات، بدعوى أن وجود إحدى فنانات الإغراء على الغلاف، يزيد من رواج المجلة بين جيل الشباب".
وعبرت الصحفية اللبنانية، ديانا وهبة، عن أزمة في المجال الصحفي، وقالت "الصحفيون مع احترامي الشخصي لقلة منهم، صاروا مرتزقة لا يفقهون من الصحافة إلا محاولات الجري خلف ما يعتقدونه انفراداً أو فضيحة، لذا لا نستغرب ألا تحل فيروز على أغلفة مجلاتهم فلنا فيروزنا ولهم فيروزهم التي يريدونها على كيفهم".
وأكدت الصحفية التونسية، هادية الدرويش، أن فيروز لا تحتاج أن تظهر على غلاف أي مجلة، فلن يضيف لها ذلك شيئا أو يضيف لجمهورها العربي المنتشر في كافة أنحاء العالم، وقالت، "صراحة أتقزز لو شاهدتها على غلاف إحدى المجلات العربية المهتمة بالصحافة الصفراء"، وأضافت، "الغريب أن الصحافة بدورها ساهمت في تدهور الفن، فهي تقاطع أسماء كثيرة محترمة، وتفسح المجال لآخرين لا يستحقون، وبالتالي فعلى الصحافة الفنية إعادة ترتيب أوراقها".
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]