المعارك و الثورات في فلسطين

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-color:black;border:5px inset silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
73.gif






المعارك و الثورات في فلسطين

...
..
.
بعيداً عن العالم القديم لم تكن هناك حضارة تذكر، والحضارة لها وبهان بالطبع، وجه جميل يتمثل فيما تخلفه من إبداعات ووجه قبيح يتمثل في الحروب التي تشن لسبب أو آخر كالدفاع عن حدود أو اكتساب أراض جديدة أو حتى نشر فكرة أو معتقد.

وكلما المنطقة معينة أكثر بالحضارة كلما ازداد عدد الحروب فيها، لازدياد الطامعين في أراضيها وثرواتها.

فلسطين لم تكن استثناء، فعلي مر التاريخ واجهت العديد من المعارك والحروب مع دول مختلفة وحضارات مختلفة وديانات مختلفة، هذه المواجهة فرضها الموقع الذي تتمتع به فلسطين من حيث كونها طريق مرور سواء من الشمال إلى الجنوب أو من الغرب إلى الشرق وبالع**، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من المعارك على أرضها، معارك كان لفلسطين أحياناً دخل فيها، وأحياناً أخرى كانت مجرد أرض تجري فوقها المعركة.

سنحاول في هذا الملف استعراض أهم المعارك والثورات التي حدثت على أرض فلسطين.



حرب الاستنزاف السورية الإسرائيلية:

بدأت حرب الاستنزاف السورية الإسرائيلية في هضبة الجولانو أو اكأو في 12/3/1974 بعد أن قامت إسرائيل بعدة مناورات على الجبهة السورية مستقلة اتفاقية فصل القوات مع الجانب المصري، استمرت هذه الحروب حوالي 82 سوماً حتى تم الاتفاق على فصل القوات السورية والإسرائيلية.
كانت حرب الاستنزاف نوع من الضغط العنيف أثناء المفاوضات الخاصة بفصل القوات، وكانت الأداة الأساسية لهذه الحرب هي المبارزة بالنيران مع استخدام الكمائن والهجمات المحدودة والإغارات.

بقيت المبادرة في هذه الحرب بيد القوات السورية، لأن إسرائيلي لم يكن لديها هدف استراتيجي إيجابي في هذه الحرب، بل اقتصر هدفها على منع سوريا من تحقيق هدفها، بينما كانت الأهداف السورية واضحة وهي:

1. إلحاق خسائر يومية تتراكم تؤدي إلى تغيير نوعي.

2. خلق حالة من انعدام الأمن للقوات الإسرائيلية.

3. تثبيت عدم قبول سوريا للوضع الراهن.

4. منع إسرائيل من تحصين مواقعها أو خطوطها القتالية.

5. إجبار إسرائيل على وضع جيشها في حالة تعبئة مستمرة.

6. السيطرة على قمم جبل الشيخ لتحسين الوضع الاستراتيجي للترتيب القتالي السوري.

أدى استمرار الاشتباكات إلى تعاظم الدعم العربي والعالمي لسورية، فاستمرت في تنفيذ خطة حرب الاستنزاف التي تصاعدت حدتها في شهر نيسان 1974، تميزت باستخدام إسرائيل لاعتدة أمريكية جديدة كالقنابل الحرارية والصواريخ الموجهة تلفزيونياً، كما تميزت معارك شهر نيسان بجودة التحصين الهندسي السوري الذي أقامته وحدة المهندسين والعسكريين السوريين، وتميزت كذلك بضرورة المعارك وشراستها، وقد دارت أعنف هذه المعارك يوم 19/4/1974 واشتركت فيها مجموعة كبيرة من الطائرات الإسرائيلية والسورية.


في بداية شهر أيار قامت القوات السورية بعملية نوعية أدت إلى مقتل 22 عسكرياً إسرائيلياً وأسر 3 جنود.

في نهاية شهر أيار 1974 توقفت الأعمال القتالية بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.



حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية:

منذ انتهاء حرب 1967، وحتى بداية حرب الاستنزاف المصرية الإسرائيلية، قامت إسرائيل بسعي محموم لتثبيت مواقعها المحتلة وإحباط المشاريع العربية لإعادة إنشاء القوات المسلحة وتطويرها فكانت تقوم باعتداءات متوالية مثل معركة راس العش يوم 1/7/1967 في محاولة لاحتلال مدنية بورفؤاد المصرية، ومحاولة تدمير المنشآت الدفاعية المصرية على الضفة الغربية للقناة، دخول المدمرة الإسرائيلية إيلات إلى المياه الإقليمية المصرية وإغراقها بصواريخ مصرية، تبادل للقصف المدفعي على جبهة الإسماعيلية، قيام إسرائيل ببناء خط بارليف الدفاع على طول الضفة الشرقية للقناة.

تابعت إسرائيل اعتداءاتها فيما تعززت القوات المصرية بوصول الأسلحة السوفيتية، مما حد بالقيادة السياسية المصرية لاتخاذ قرار بتطبيق استراتيجية عسكرية جديدة هي حرب الاستنزاف التي بدأت فعلياً يوم 8/3/1969. وأعلن الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر ببدء مرحلة جديدة من الصراع هي مرحلة الاستنزاف. وقد حدد لهذه الحرب مجموعة أهداف:

1. تدمير تحصينات خط بارليف.

2. جعل الحياة مستحيلة على الإسرائيليين شرقي القناة.

3. زرع الروح الهجومية لدى الجندي المصري.

4. تعويد القوات المصرية على عبور القناة والعمل خلف الخطوط.

استمرت الحرب لمدة 17 شهراً وقد استشهد قائد قوات الأركان عبد المنعم رياض في ثاني يوم من حرب الاستنزاف في مدينة الإسماعيلية بعد أن سقطت مجموعة قذائف قرب مقره فتولي أحمد إسماعيل علي رئاسة هيئة الأركان مكانه.

شعرت إسرائيل أن العمليات المصرية وخصوصاً ما تنفذه وحدات المغاوير قد بدأت بالتأثير على معنويات جنودها وسكانها فقامت بعملية يوم 20 تموز دمرت خلالها موقع رادار وعادت إلى قاعدتها بعد أن فقدت 6 قتلي. وابتداء من يوم 20/7/1969 اتخذت الحكومة الإسرائيلية قراراً بالموافقة على إشراك سلاح الطيران في المعركة، فقامت بسلسلة غارات استمرت 10 أيام.

رغم ذلك عجزت إسرائيل عن وقف عمليات الاستنزاف المصرية، فعمدت إلى إشراك سلاح الطيران بشكل مباشر، فقام بغارات عديدة استهدفت مواقع بطاريات الصواريخ المصرية المضادة للطائرات وقصفت الطائرات الإسرائيلية كذلك مصنعاً للحديد والصلب في 12/2/1970 مما أدى إلى استشهاد 70 عاملاً في أبو زعبل، وبعدها بأيام أسقطت إسرائيل قنبلة على مدرسة بحر البقر الابتدائية مسببة ضحايا كثيرة من الأطفال.

بعد ذلك بدأت المعدات السوفيتية الأكثر تطوراً بالوصول إلى مصر، فأصبحت الطائرات الإسرائيلية تسقط تباعاً بعد أن نجحت مصر في إقامة شبكة مضادة للطائرات تغطي العمق المصري، وفي شهر تموز 1970 شهد الطيران الإسرائيلي كارثة حقيقة بفقدانه 25 طائرة.

nsaayat2e159d826c.gif


معارك باب الواد:

باب الواد عبارة عن ممر يربط السهل الساحلي بجبال القدس، وتتشعب منه طرق كثيرة مثل القدس والرملة وبيت جبرين وعرطوف وغزة ورام الله. وتطل عليه قرى مثل عمواس واللطرون وتل الجزر وأبو شوشة وبيت نوبا ويالو.


ولأنه مفتاح القدس، فإن له أهمية عسكرية عظيمة، ودارت فوقه معارك عظيمة عبر القرون، فعنده قام صلاح الدين بصد هجوم ريكاردوس قلب الأسد، (12م)، وفي موقعه وقف المقدسيون في وجه إبراهيم باشا سنة 1834م، ودارت فوقه معارك دامية في الحرب العالمية الأولى بين الأتراك والإنجليز (1917).

عمل العرب على قطع الطريق على الصهاينة الذين أرادوا احتلال باب الواد بعد قرار التقسيم، فتجمع المقاتلون من القرى المجاورة لباب الواد، وكانوا في البداية 300 مقاتل على رأسهم الشيخ هارون بن جازي أحد شيوخ قبيلة الحويطات شرقي الأردن، وقد انضموا على لواي قوات جيش الجهاد المقدس بقيادة عبد القادر الحسيني.

قامت القوات العربية بتخريب الطريق وإتلاف أنابيب المياه التي توصل الماء للأحياء اليهودية، ثم أخذوا يتصدون للقوافل اليهودية المحروسة التي تمر كل أسبوع بباب الواد.

فقد هاجموا القافلة يوم 1/3/1948 وقتلوا 4 من رجالها، وفجروا الألغام تحت السيارات الصهيونية يومي 12،13/3، وقتلوا 5 من ركابها، وفي 19/3 قتلوا 15 رجلاً بعد أن هاجموا القافلة، مع اشتداد وطأة الهجمات استنجد يهود القدس بسلطان الانتداب التي وضعتن في عرطوف قوة بريطانية من 200 جندي لحماية القوافل الصهيونية.

حاولت القوات الصهيونية ليلة 31/3، احتلال التلال المشرفة على باب الواد، لكن العرب اشتبكوا مع القافلة قرب مستعمرة خلدة مما خلف قتلي كثيرين في الجانبين، ولكن الأهم أن العرب استطاعوا دحر الصهاينة وإعادتهم إلى خلدة وغنموا بعض السيارات.

في 16 نيسان هاجم العرب بقيادة أحمد زونا والشيخ هارون بن جازي قافلة من 250 سيارة عسكرية عند دير أيوب، استمرت المعركة حتى الساعة الرابعة عصرا وانتهت بتدمير 60 سيارة والاستيلاء على 15 سيارة أخرى وكمية من الأسلحة.

يوم 10 أيار حدثت معركة كبيرة أيضاً يوم 13 أيار بمقتل 300 صهيوني، وتمسك العرب بالموقع حتى تسلم الجيش الأردني الموقع في 15/5/1948.




nsaayat2e159d826c.gif


معركة بيت سوريك

تقع بيت سوريك شمال غرب القدس، وتشرف على الطريق بين السهل الساحلي والقدس. وقام عبد القادر الحسيني ببث العيون لجمع المعلومات عن الأنشطة العسكرية للصهاينة، فكان من ضمن الأبناء التي تلقاها أن الصهاينة سيرسلون إلى القدس قافلة من السيارات تحمل التموين يوم 19/1/1948، وأفادت المعلومات أن القافلة سيحرسها الصهاينة والبريطانيون.



عقد عبد القادر الحسيني اجتماعاً مع قادة قطاعات قرى ساريس والقسطل وقالونيا وصوبا، وكان في الاجتماع كامل عريقات وإبراهيم أبودية، وتم في هذا الاجتماع وضع خطة لتدمير القافلة والقوات التي تتولي حراستها على أن يقود الهجوم بنفسه.

تغيرت الخطة لأن القافلة غيرت مسارها إلى بيت سوريك فانتقل المقاتلون العرب إلى تلك القرية، وعند الظهر وصلت القافلة إلى الكمين الجديد، فانقض عليها المهاجمون العرب من كل الجهات، وقاموا بتفجير الألغام تحت العربات، فأخذ الصهاينة يتركون العربات ويفرون باتجاه مستعمرة الخمس، فانتهت المعركة بتدمير القافلة وقتل عدد كبير من الصهاينة والإنجليز وفرار الأحياء منهم.

أصدر الحسيني أمراً لقواته بعدها بالتراجع، وقد كانت خسائر الجانب العربي في هذه المعركة سبعة شهداء لكنهم غنموا كمية كبيرة من الذخيرة والبنادق والرشاشات.


nsaayat2e159d826c.gif





معركة بئر السبع

تشكلت في بئر السبع حامية من الشرطة والهجانة قوامها 60 رجلاً بعد إعلان بريطانيا عن نيتها في الانسحاب من فلسطين، وأضيف إلى هذه الحامية عدد من المتطوعين من أبناء البدو، وتولي قيادتهم عبد الله أبو ستة.

لجأ الصهاينة بمجرد انسحاب بريطانيا من منطقة بئر السبع في 14/5/1948 إلى بسط سيطرتهم على الطرق الهامة من الناحية العسكرية، فيما قام العرب بدعم الحامية بعدد من المتطوعين المصريين والليبيين، وفي 18/5 دخلت كتيبة مشاة مصرية بقيادة أحمد عبد العزيز إلى قطاع بئر السبع، وما لبثت القيادة المصرية أن سحبت معظم هذه الوحدة بسبب أن الوضع العام يتطلب ذلك حسب قولها. وبذلك أصبح الدفاع عن المدينة ضعيفاً.

في 18/10/1948 شن الجيش الإسرائيلي هجومه على بئر السبع، فطلب قائد الحامية النجدة من الحكومة المصرية فلم تنجده، في الوقت الذي امتلك فيه الجيش الإسرائيلي يملك الطائرات ويهاجم المدينة بخمسة آلاف مقاتل مزودين بالمدافع والمصفحات والرشاشات الثقيلة.

بدأت المعركة بقصف جوي بدأ يوم 18/10 إلى يوم 21/10، نجم عنه تدمير عشرة منازل وقتل 7 أشخاص عدا عن الذعر الذي خلفه في المدينة.

يوم 20/10/1948، فهدت المدفعية للهجوم البري من الشمال والشمال الغربي لتدخلها يوم 21/10/1948 وتقضي على ما تبقي من مقاومة داخلها لتسيطر عليها تماماً.




nsaayat2e159d826c.gif


معركة بيسان

ضمن إطار خطة "دال" التي تقضي باحتلال أكبر عدد من المدن والقرى العربية قبل الانسحاب بريطانيا، قامت الهاغاناة بشن هجوم على بيسان فجر 1/5/1948.

تسلل 300 مقاتل من الهاغاناة إلى تل الحصن واحتلوه ومن هذا الموقع بدأوا بقصف بيسان تمهيداً للهجوم عليها.

بدأ الهجوم على بيسان فجر 12/5/1948، ولم يكن في حانية بيسان غير 175 رجلاً أردنيون وفلسطينيين، ومع تمكنهم من صد الهجوم الأول كثف الصهاينة من الهجوم الثاني فدخلوا البلدة وقاموا بجمع أسلحة المناضلين.

ابلغ قائد الهجوم السكان بأن بإمكانهم البقاء في منازلهم على ألا يبدوا أي مقاومة، فبقي سكانها جمعياً، وبعد شهر طلب من الجميع مغادرة البلدة فنزح بعض السكان عنها، أما من أصر على البقاء فقد وضعته السلطات الصهيونية في عربات بقوة السلاح إلى الحدود السورية

يتبع

nsaayat2e159d826c.gif

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]​
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-color:black;border:7px inset silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

nsaayat55ad5fe979.gif



حين قامت الحرب العالمية الأولى، أسهم العرب في هذه الحرب إلى جانب قوات الحلفاء الذين قدموا للعرب وعوداً باستقلال بلادهم الواقعة تحت الحكم العثماني.

بمجرد أن بدت بشائر النصر للحلفاء نكثوا بوعودهم وقاموا بتقسيم هذه الدول فيما بينهم، وأعطي وعد بلفور ووقعت اتفاقية ساي** بيكو بين فرنسا وبريطانيا لاقتسام هذه الدول، وفتح باب الهجرة لليهود إلى أرض فلسطين، مما جعل العرب هنا يدركون خطورة الأمر، فحدث أول تحرك شعبي واسع للتعبير عن الإحباط وخيبة الأمل وعرف هذا التحرك الشعبي تاريخياً باسم "ثورة 1920".

كان هناك أكثر من سبب لهذا السخط الشعبي، منها تشكيل اللجنة الصهيونية برئاسة حاييم وايزمن للمساعدة في تطبيق وعد بلفور (1918)، فأخذت هذه اللجنة تدلي بكثير من التصريحات الاستفزازية مما كشف الأطماع الصهيونية في فلسطين، وكان من ضمن الأسباب أيضاً محاباة البريطانيين للصهاينة على حساب العرب، وذلك في كافة المجالات مثل جعل العبرية لغة رسمية في فلسطين.

كان هناك أسباب اجتماعية أيضاً لهذه الثورة، من ضمنها وضع الفلاحين الفلسطينيين تحت وطأة الضرائب، "كان على الفلاح أن يدفع 6 جنيهات في السنة من دخلة الذي يبلغ 26 جنيهاً" وفي نفس الوقت وقع الفلاح فرسية للمرابين لرفض الحكومة البريطانية إنشاء مصرف زراعي لإقراض الفلاحين العرب، وكذلك تقلد البريطانيون والصهاينة الوظائف الكبرى في البلاد، وتركوا الوظائف الدنيا للعرب، وعارضن العرب كذلك سياسة التعليم البريطانية.

ومن الأسباب الأخرى منع السلطات البريطانية عقد المؤتمر الفلسطيني، ونمو الحركة الثورية في مصر والسودان وسوريا ولبنان والعراق والمغرب.

بعد وقوع عدد من المظاهرات في جميع أنحاء فلسطين أصدرت سلطات الانتداب أمراً في 11/3/1920 يقضى بمنع المظاهرات بمختلف أشكالها.

في 4/4/1920 وقع صدام بعد أن منعت الشرطة أهل الخليل من دخول القدس لاحتفال بموسم النبي موسى، وكان أهل القدس وأهل نابلس قد خرجوا لاستقبالهم، وشارك المسيحيون في الاستقبال حسب العادة المتبعة، فاقتحم أبناء الخليل باب الخليل في القدس بالقوة وعلى شرفة النادي العربي بدأ الخطباء بإلقاء الكلمات الحماسية ومنهم موسى كاظم الحسيني وخليل بيدس وعارف العارف والحاج أمين الحسيني مما أثار الشعور القومي.

تسلل صهيوني أسمه "كريمربن مندل" وحاول خطف العلم وتمزيقه، فانقض الناس عليه وقتلوه، ثم صهيوني آخر مع عدد من الجنود لخطف العلم لكن رجلاً من الحشد قتلة بسيفه.

بعد ذلك اجتمع الشبان اليهود والجنود الإنجليز وهاجموا العرب المحتفلين بالموسم فنشبت معركة حامية سقط فيها 9 قتلي و 122 جريحاً من الطرفين، وهذه المعركة فجرت الصراع الذي استمر حتى يوم 8/4/1920 حيث حاصرت القوات البريطانية القدس، وقد ذكر بلاغ بريطاني أن حصيلة هذه الأيام كانت مقتل 4 من العرب و9 من اليهود و 2500 جريحاً من الطرفين.

ورغم إعلان الأحكام العرفية وحظر التجول إلا أن المقاومة استمرت حتى 10/4 أصدرت سلطات الانتداب أحكاماً بالسجن ضد 23 شخصاً من بينهم عارف العارف وأمين الحسيني الذين تمكنا من الفرار إلى شرقي الأردن. كما أقالت موسى كاظم الحسيني من رئاسة بلدية القدس وعينت راغب النشاشيبي مكانه.

بعد ذلك تم تكليف لجنة (بالين) بالتحقيق الذي كانت نيتجته "أن الهجوم كان كله ضد اليهود" لكن اللجنة أقرت بأن "المواطنين يشعرون بالظلم".


واتصف ثورة 1920 بما يلي:

1. كانت أول تجربة للمقاومة ضد الاستعمار والصهيونية التي اتخذت شكلاً جماهيرياً.

2. مثلت انتقال الوعي إلى المقاومة.

3. القوى التي قامت بالثورة لم تكن منظمة.

لهذه الأسباب وصفت مرة بأنها ثورة ومرة بأنها انتفاضة.

...
..

nsaayat55ad5fe979.gif



ثورة البراق
بسبب من ضعف القيادة الفلسطينية وترددها، كان العمل بين عامي 1922-1929 على الصعيد الوطني راكداً ماعدا بعض المظاهرات الجماهيرية.

يضاف إلى ذلك شراسة الاستعمار البريطاني وبطشه وتشكيل الوحدات الصهيونية الإرهابية مما أدى إلى عدم وجود تكافؤ في القوى.

مع بداية عام 1929 ازداد الوضع سوءاً خصوصاً بعد سلسلة من الكوارث الطبيعية كالجراد والزلزال والوباء (1927)، وكذلك بداية الأزمة الاقتصادية العالمية (1929-1932). في هذا الوقت سنت حكومة الانتداب مجموعة من القرارات سهلت من تدفق اليهود إلى فلسطين مما اقترن بانتزاع رقعة أوسع من الأراضي من يد الفلاحين الفلسطينيين، وأضيف إلى ذلك احتكار المؤسسة الصهيونية للصناعة.

وسط هذه الأجواء نظم الصهاينة في 14/8/1929 في تل أبيب مظاهرة ضخمة بمناسبة ذكرى "تدمير هيكل سليمان"، في اليوم التالي تلتها مظاهرة في القدس وصلت إلى حائط البراق ورفعوا العلم الصهيوني وأخذوا يرددون "هاتكفا" وهو النشيد القومي الصهيوني، ومن ثم أخذوا يطالبون باستعادة حائط البراق (المبكي) بزعم أنه الجدار الباقي من الهيكل.

يوم الجمعة 16/8 كانت ذكرى المولد النبوي الشريف، فتوجه أهالي القدس والقرى المحيطة إلى المسجد الأقصى للاحتفال كعادتهم كل سنة، وقد شكلوا مظاهرة ضخمة بعد صلاة الظهر اتجهت إلى حائط البراق حيث حطموا طاولة وضعها اليهود على الرصيف جوار الحائط وقاموا بإحراق أوراق فيها بعض نصوص الصلاة اليهودية الموضوعية في ثقوب حائط المبكي.

في اليوم التالي حدث اشتباك أدى إلى جرح 11 شخصاً من الجانبين ووفاة أحد الصهاينة فقامت القوات البريطانية باعتقال عدد كبير من العرب وبعض اليهود.

جاءت الأخبار بنية اليهود شن هجوم على حائط البراق واحتلاله، فتدفق أهالي القرى إلى القدس بأعداد ضخمة يوم 23/8/1929، وهم مسلحون بالعصي والهراوات، وخرج المصلون من الأقصى ليجدوا تجمعاً صهيونياً فاشتبك الطرفان، مما كان سبباً لدخول الدبابات البريطانية إلى القدس عصر ذلك اليوم،.


وصلت أبناء القدس إلى الخليل ونابلس، فانطلقت الجماهير في مظاهرات عنيفة، وهاجم أهل الخليل الحي اليهودي فقتل أكثر من 60 يهودياً وجرح أكثر من 50 آخرين.

في الوقت الذي حاول فيه أهل نابلس انتزاع الأسلحة من أحد مراكز الشرطة وقامت مواجهات عنيفة كذلك في يافا وبيسان والحي القديم في حيفا التي قتل فيها إمام أحد المساجد وستة من العرب نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل الشرطة البريطانية.

يوم 26/8 هاجم اليهود مسجد عكاشة وخربوه.

شاع الخبر في صفد أن اليهود اعتدوا على الحرم الشريف وهدموه وأحرقوه، فهرع الناس مساء 29/8/1929 إلى حارة اليهود وخلعوا أبواب المحلات التجارية وأشعلوا فيها النار. حدث أن ألقى مجهولون قنبلة قتلت 4 من اليهود و3 من خيول الشرطة فجاءت يوم 30/8 القوات البريطانية من المناطق المجاورة وأطلقت النار على كل عربي وجدته في حارة اليهود مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

القي القبص على حوالي 400 عربي وتم نقل بعضهم إلى سجن عكا، وأعدم في تلك القضية يوم 17/6/1930 الشهداء الثلاثة فؤاد حجازي في صفد، ومحمد جمجموم وعطا الزير من الخليل.

بعدها شكل عدد من شباب صفد جماعة تحصنت في الجبال لمقاومة الإنجليز والصهاينة، وكان بعدها شكل عدد من شباب صفد جماعة تحصنت في الجبال لمقاومة الإنجليز والصهاينة، وكان من نتائج المعركة التي جرت في صفد أن اليهود أخذوا يخلون المدينة تدريجياً.

في النهاية كانت حصيلة هذه الثورة وقوع 133 قتيلاً من اليهود وجرح 239 منهم، فيما قدم العرب 116 شهيداً و 232 جريحاً وقدم إلى المحاكمة ما يزيد عن ألف شخص أكثر من 900 منهم من العرب، وصدر الحكم بالإعدام على 25 شخص منهم يهودي واحد.
...


nsaayat55ad5fe979.gif



مع ازدياد الوعي السياسي في بداية الثلاثينات بدأت الدعوة إلى أتباع نوع آخر من النضال يختلف عن التمود السلبي، إذ أخذت الدعوات تزداد إلى الكفاح المسلح، وقد شكل أحد أبناء شمال سورية وهو الشيخ عز الدين القسام جماعات سرية مدربة، وبذا يكون القسام هو رائد الكفاح المسلح في الحركة الوطنية الفلسطينية.

أحيط تشكيل هذه المنظمة السرية بإطار كثيف من الكتمان، ولذا فإنه من الصعب تقديم المعلومات وفيرة عن هذه المنظمة.

ولد عز الدين القسام في قرية جبلة السورية بجوار اللاذقية عام 1871م، تلقى العلم على يد الإمام محمد عبده في الأزهر، ثم عاد إلى سوريا مدرساً، حكم عليه الديوان العرفي في اللاذقية بالاعدام لاشتراكه في مقاومة الفرنسيين فاضطر للجوء إلى حيفا عام 1922 في شهر شباط، وتولى التدريس في جامع النصر بالمدينة، كما عمل مدرساً في المدرسة الإسلامية بحيفا، وعينة المجلس الإسلامي الأعلى خطيباً لجامع الاستقلال ومأذوناً شرعياً، مما وفر له صيغة للاتصال بالجماهير. أصبح رئيساً لجمعية الشبان المسلمين، وأنشأ بعد عدة سنوات عصبة سرية لها شرطان: أن يقتني العضو السلاح على حسابه الخاص، وأن يتبرع للعصبة بما يستطيع .

بمرور الزمن أخذت نواة الحركة الثورية تتوسع فشكل القسام من أفراد المنظمة حلقات صغيرة كل منها رقيب وخمسة أفراد، ولم تكن أي حلقة تعرف شيئاً عن الحلقات الأخرى، وشكل أيضاً مجموعات أخرى للتدريب ولجباية الأموال والاتصال السياسي والشعبي وشراء السلاح وأخرى للتجسس، واستطاع القسام أن يوجد تشكيلات سرية مسلحة في مناطق خارج حيفا أيضاً.

تحت ضغط مجموعة من العوامل من ضمنها تدفق الهجرة اليهودية وتسلح الصهاينة من قبل بريطانيا واستفحال خطر تسرب الأراضي، بدأ القسام عمله العسكري، الذي تمثل بادئ الأمر في الضربات الخاطفة ومن ثم تطور الأمر إلى العمل العسكري ضد المستعمرات الصهيونية والدوريات البريطانية مما أشاع الذعر في الأوساط الصهيونية والإنجليزية لعدم معرفتهم أصحاب هذه الأعمال.

وما لبث القسام وجماعته أن قرروا القيام بالثورة علناً، لرفع معنويات الجماهير وإبراز أهداف الثورة وإحباط الدعاية المضادة، فعقد اجتماع في بيت محمود سالم المخزومي في 12/11/1935، وعلى إثره توجه الثوار إلى الجبال وأحراج يعبد وتسلل عدد كبير منهم على حيفا لمساندة الهجوم من هناك، علم الإنجليز بوجود القساميين في أحراج يعبد فأرسلوا قوات كبيرة وحاصروا الأحراج وحدثت عدة صدامات بين طلائع الرصد القسامية وطلائع القوات البريطانية قتل خلالها جندي بريطاني وبعض رجال الشرطة، فأمر المسؤولون البريطانيون بمهاجمة الأحراج.


استمرت المناوشات حوالي خمسة أيام ثم اكتشف الإنجليز أن القسام نفسه موجود في المنطقة وكانوا قبل ذلك يظنون أنه في حيفا، فشنوا هجوماً مركزاً صده القساميون، ويوم 20/11/1935 وقعت المعركة الكبرى، واستمرت 4 ساعات قتل فيها عدد كبير من رجال القوات البريطانية واستشهد ثلاثة من قواد القسام وجرح عدد آخر.

استؤنف القتال بعد ظهر ذلك اليوم، فاستشهد الشيخ عز الدين القسام واستطاع من تبقى اختراق الحاصر ووصلوا إلى الشمال الفلسطيني وهم يحملون جثة قائدهم الشهيد إلى حيفا، وقد وقع عدد صغير من المجاهدين أسرى في يد الإنجليز فنقلوهم على سجن نابلس.

نعي الشيخ وأصحابه من مآذن المساجد وعلى رأسها المسجد الأقصى، وصلى الناس عليهم في كل مكان صلاة الغائب، وسار كوكب الجنازة محللاً بالأعلام السورية والمصرية والعراقية واليمنية والسعودية، ودفن القسام في مقبرة الياجور قرب بلد الشيخ التي تبعد عن حيفا 7 كم.

وع** ما توقع الإنجليز لم يكن استشهاد القسام غير منعطف في تاريخ الحركة الوطنية وقد أسست ومهدت للحركة الثورية التي ستسود فلسطين بعد عدة أشهر من استشهاد الشيخ ورفاقه.


nsaayat55ad5fe979.gif



إذا استثنينا ثورة الجزائر، فإن ثورة 1936-1939 تعتبر أطول وأكبر ثورة قام بها أي شعب عربي ضد أعدائه.

لقد ولدت الثورة في نيسان 1936، حينما أعلن الإضراب العام، واتخذ شكلاً مسلحاً وعنيفاً في مطلع أيار 1936، وقد كان متفقاً عليه أن يبقى الإضراب مستمرا وتؤجل الثورة المسلحة، لكن التطور السريع للظروف جعلت أنه لا مفر من إعلان الثورة.

فرغم اشتداد الإضراب رفضت الحكومة البريطانية المطالب العربية بوقف الهجرة اليهودية ثم تحدث الإرادة العربية علناً بإصدار شهادة هجرة جديدة قدمتها للوكالة اليهودية.

وبعد سلسلة من الاجتماعات السرية قرر المسؤولون الفلسطينيون إعلان الثورة، تبعه إعلان الجهاد المقدس في مطلع أيار 1936، وأذاع جيش الجهاد المقدس بياناً ضمنه أهداف الثورة التي هي نفسها التي اشتمل عليها الميثاق الوطني الفلسطيني.

خرج الحسيني فور صدور البيان مع فصائل جيش الجهاد إلى الجبال في القدس وشرعوا في مهاجمة ثكنات الجيش والشرطة والمستعمرات ويقطعون طرق المواصلات، وق اقتصرت الأعمال في الأيام الأولى على لواء القدس وحده بقيادة عبد القادر الحسيني.

اتسع نطاق الثورة بعد الانتصارات المتفرقة التي حققها المجاهدون، حتى عمت جميع أرجاء فلسطين بعد شهر من بدايتها.

تدفق المتطوعون من الأردن وسوريا ولبنان، ودخل فوزي القاوقجي وقواته إلى فلسطين، مما زاد الحماسة لدى الفلسطينيين فأخذوا يتبرعون بالمال والسلاح والرجال، وفي الشهر الثالث للثورة تحولت إلى معارك مكشوفة مع قوات الاحتلال البريطاني والصهاينة.

بعد أن تبين للإنجليز أن المسألة تعدت الفورة الأنية، أخذوا يرتكبون المذابح وأعمال الإرهاب ضد العرب إضافة إلى تدمير البيوت واعتقال المئات، فيما تطور أداء المجاهدين إلى مهاجمة المدن الكبيرة في محاولة لاحتلالها، واغتيال موظفين كبار في سلطة الانتداب والجواسيس وباعة الأراضي والسماسرة، كما وقعت صدامات دامية بين النساء الفلسطينيات والجيش البريطاني، مما اضطر بريطانيا إلى إعلان حالة الحرب في فلسطين ووضعت قوانين الطوارئ موضع التنفيذ .

وعندما شعرت بريطانيا بأن الأمر أصبح خارج السيطرة رغم تدابيرها الوحشية، لجأت إلى أسلوب آخر، فقد أعلنت أنها ستوفد لجنة ملكية للتحقيق في قضية فلسطين، كما حاولت توسيط بعض الزعماء العرب لإيقاف الثورة، لكن هذا أيضاً لم يجد نفعاً.


أقالت الحكومة البريطانية القائد العام للقوات البريطانية في فلسطين وعينت مكانه الجنرال قوات عسكرية ضخمة بحراً وبراً وجواً من قبرص وقناة السويس والحبانية في العراق، حتى بلغ عدد القوات البريطانية في آب 1936 أكثر من 70 ألف جندي. هذا عدا عن 40 ألف شرطي، كما وضع الصهاينة قواتهم كذلك في خدمة الجيش البريطاني.

رغم ذلك صمد العرب بل وحققوا مزيدا من الانتصارات، فسحبت بريطانيا الجنرال ديل وولت مكانه الجنرال ويقل فمني بالفشل نفسه، فاستبدل بالجنرال رتشي ولكن دون جدوى فاستبدلته بالجنرال ماكميلان لكن الثورة ظلت مشتعلة.

وبعد توسط عد من الزعماء العرب تحت وعود بريطانيا بإنصاف عرب فلسطين، توقف الإضراب والثورة في 13/10/1936 بعد أن استمر 176 يوماً.

صدر النداء الذي توقف على أثره الاضراب والثورة عن عاهل السعودية عبد العزيز آل سعود، والملك غازي عاهل العراق والإمام يحيى والأمير عبد الله في 8-9/10/1936.

عادت الحياة إلى طبيعتها في فلسطين وعاد القاوقجي والمتطوعون العرب إلى بلادهم، وعاد المجاهدون إلى قراهم بعد أن قاموا بإخفاء الأسلحة.

واتخذ قرار بلجوء كبار قادة الثورة إلى سورية ولبنان والعراق، وكان منهم عبد القادر الحسيني وحسن سلامة وحنا خلف وعبد الحليم الجيلاني وعبد الرحيم الحاج محمد وغيرهم.

في نهاية كانون الثاني 1937، أنهت لجنة بيل الملكية أعمالها وعكفت على إعداد تقريرها في لندن، وأفادت الأنباء بأن اللجنة ستوصي بتقسيم فلسطين فأذاعت اللجنة العربية العليا بياناً رفضت فيه التقسيم فعمت المظاهرات البلاد من جديد.

نشر تقرير اللجنة في 7/7/1937 وأوصي بإنشاء دولة لليهود على أقسام من فلسطين وجعل القدس وحيفا تحت الانتداب، وأعلنت الحكومة البريطانية تبنيها للتقسيم واستعدادها لتنفيذه.

أذاعت اللجنة العربية العليا بياناً برفض التقسيم، فاشتد حنق بريطانيا على المفتي أمين الحسيني فقررت اعتقاله وإبعاده إلى جزيرة موريشيوس في المحيط الهندي، لكنه أفلت من الاعتقال ولجأ إلى المسجد الأقصى، وبعدها تطورت الأوضاع بشكل سريع، فاشتدت المقاومة الشعبية للتقسيم واتسعت الهجمات العربية على ثكنات الجيش والمستوطنات. ولكن بريطانيا عنيت لوليس أندروز حاكماً للواء الخليل وأطلقت يده للعمل على مشروع التقسيم وهو من غلاة الاستعماريين، فاغتاله المجاهدون في الناصرة يوم 26/9/1937 مع مرافقة، مما دعا بريطانيا لتصعيد عدوانها فأعلنت مجدداً حالة الطوارئ، وأذاعت الحكومة البريطانية بياناً يتهم اللجنة والمفتى بأنهما وراء الأحداث في فلسطين واعتبرت أن اللجنة العربية العليا واللجان القومية الأخرى غير مشروعة. وعزلت المفتي من رئاسة المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى وعينت لإدارة المجلس لجنة ثلاثية برئاسة البريطاني كيركبرايد.


اعتقلت الحكومة البريطانية 819 شخصاً من رجال الدين والأطباء والتجار والمحامين والصحفيين، ومعظم أعضاء اللجان القومية، ونفت بعض الزعماء الوطنيين إلى جزر سيشل، واستطاع بقية أعضاء اللجنة العربية العليا اللجوء سراً إلى لبنان.

رغم كل تلك التدابير، اشتدت المقاومة، واستطاع المفتي الهرب إلى لبنان وهناك ورغم الرقابة التي فرضها الفرنسيون عليه إلا أنه أصدر بياناً أعلن فيه تمسكه بالحقوق المشروعة ورفضه قرار التقسيم، فاعتبر الفلسطينيون هذا البيان دعوة لمواصلة الثورة.

في هذه المرحلة أصبحت بيروت هي المركز الرئيس للقيادة الوطنية الفلسطينية نتيجة وجود الحاج أمين والكثير من قيادات الثورة هناك، واختيرت دمشق كمصدر للتموين.

لم تدخل قوات شعبية إلى فلسطين في هذه المرحلة من الثورة، بل اعتمدت على الفلسطينيين بقيادة عبد القادر الحسيني رغم دخول بعض المتطوعين من الأردن والعراق وسوريا ولبنان.

كانت المعارك أشد عنفاً وتركيزاً واتساعاً، وخصوصاً داخل المدن، وتوالت أعمال اغتيال موظفي الحكومة الإنجليز والمتعاونين معهم وباعة الأراضي والسماسرة، ولكن هذه المرحلة لم يرافقها إضراب، مما سهل العمل نسبياً.

وقعت معارك عسكرية ضخمة كان بعضها يستمر عدة أيام، واستطاع المجاهدون احتلال بعض المدن ورفع العلم العربي مكان العلم البريطاني، فقد احتلوا عكا وبئر السبع والخليل وبيت لحم وبيت ساحور والمجدل والفالوجة، ولم يخرجوا منها إلا بعد معارك ضارية مع البريطانيين كما اتسعت الهجمات على المستوطنات.

من أهم المعارك التي دارت في أثناء الثورة نورشمس، الجاعونة، بلعة، اليامون، بير السبع، طبرية، القدس.

في عام 1939 توقفت الثورة في الأراضي الفلسطينية نتيجة لمجموعة من الأسباب كان أهمها على الإطلاق بوادر نشوب الحرب العالمية الثانية.


nsaayat55ad5fe979.gif
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-color:black;border:7px inset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
nsaayat60ca665091.gif




نتفاضة الجليل:

في يوم 12/2/1976، صدر أمر من الشرطة الإسرائيلية يمنع دخول سكان الجليل إلى المنطقة المعروفة بالمنطقة التاسعة، وهي أرض معظمها سهل صالح للزراعة، ومساحتها حوالي 17 ألف دونم وورد في الأمر أن من يدخل هذه المنطقة سيعامل كمن يدخل ثكنة عسكرية بدون إذن.

دعا العرب إلى رفع احتجاج، تجسد في مؤتمر سخنين يوم 14/2/1976، فدعت السلطات الإسرائيلية ممثلي السكان وانتهى الأمر إلى حل وسط بتقسيم المنطقة إلى قسمين.

ولم ينقض أسبوعان حتى بدأت إسرائيل بمصادرة الأراضي في الجليل، عندئذ دعت لجنة الدفاع عن الأراضي العربية إلى اجتماع في الناصرة يوم 6/3/1976، وقرر المجتمعون وعلى رأسهم رؤساء المجالس المحلية إعلان يوم 30/3/1976 إضراباً عاماً للعرب في إسرائيل، احتجاجاً على مصادرة الأراضي، لكن إسرائيل أرسلت ليلة 30/3 قوات كبيرة من الجيش تمركزت في مدن وقرى الجليل.

شمل الإضراب فلسطينيي 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة الذين هبوا لمساندة إخوانهم عرب الجليل.

عمت المظاهرات أنحاء الضفة والقطاع والقيت قنبلة على دورية في نابلس. أما في منطقة الجليل فقد هاجمت القوات الإسرائيلية منزل رئيس بلدية الناصرة توفيق زياد، وأصابت أفراد أسرته بجروح، وهاجم المتظاهرون الجنود في كل مكان فقتل 3 جنود إسرائيليين وجرح 12، واستشهد 3 مواطنين فلسطينيين وجرح 27 آخرون، هذا في الناصرة، أما في شفا عمرو فقد قتل جنديان إسرائيليان وأصيب تسعة آخرون فيما استشهد 4 مواطنين فلسطينيين وجرح 18، واستشهد 4 فلسطينيين في سخنين بينهم سيدة وجرح 17 مواطناً وقتل 4 جنود إسرائيليين.


عمت الاشتباكات بقية مدن الجليل، وقتل جنديان في قانا الجليل الأعلى، وجرح 5 في حين استشهد من الفلسطينيين 3 وجرح 12.

حتى اليوم يحتفل الفلسطينيون والعرب في 30/3 من كل عام بما أصبح يعرف "بيوم الأرض".



nsaayat60ca665091.gif



حرب 1948:

صممت الصهيونية والقوى الداعمة لها على إقامة الدولة اليهودية في فلسطين بناء في قرار التقسيم مما حدا بالدول العربية للسعي لحماية فلسطين منشآت الحرب الأولى بين الجيوش العربية الخمسة التابعة لمصر وسوريا والأردن والعراق ولبنان من جهة والقوات الصهيونية من جهة، فيما عرف بحرب 1948.

وكانت الجامعة العربية في 16/9/1947 قد قررت تقديم أقصى ما يمكن من الدعم العاجل لأهل فلسطين في حال إقرار التقسيم.

هب العرب من خلال جيش الإنقاذ وجيش الجهاد المقدس للدفاع عن فلسطين ضد جيش الصهاينة الذي بلغ عدده حوالي 67 ألف مقاتل مقابل 24 ألف مقاتل للجيش العربيين مجتمعين، وبالطبع مع فارق التدريب ونوعية الأسلحة لصالح الصهاينة.

أعلن بن غوريون يوم 14/5/1948 قيام دولة إسرائيل وشكل حكومة مؤقتة لها، واعترف بها كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على الفور.

انسحبت القوات البريطانية يوم 15/5/1948 مخلفة وراءها عتادها وأسلحتها، وكانت الهاغاناه قد أكملت استعداداتها للاستيلاء على أكبر **احة ممكنة من فلسطين، ورمزت لخطتها برمز "دال"، وأعلنت التعبئة العامة بين القوات الصهيونية منذ مطلع نيسان 1948. وخلال شهر ونصف تمكنت هذه القوات من السيطرة على الجزء المخصص لإسرائيل حسب قرار التقسيم وأجزاء خارج القسمة أيضاً، وأصبحت جاهزة لمواجهة أي هجوم عربي محتمل.

بالنسبة للعرب، فقد دخلت الجيوش العربية ولكن أقل بكثير مما كان متوقعاً وبدون خطة واضحة، وقد أجمع رؤساء أركان الجيوش في ذلك الوقت على أن جيوشهم غير جاهزة لخوض حرب.

ولم يقتصر الأمر على غموض المهام بل تعداه إلى تغيير المهام في الساعات الأخيرة قبل الحرب.

في منتصف ليلة 15/5/1948 دخلت الجيوش العربية على فلسطين، ورغم النواقص التي عانتها إلا أنها حققت نجاحات في الأيام الأولى لدخولها مما دعا أمريكا لأن تطلب من مجلس الأمن إصدار قرار لوقف إطلاق النار.

وصلت الخطوط الأمامية إلى بيت لحم، وضواحي القدس الجنوبية، وغرباً حتى حدود يافا كما سيطر الجيش المصري على منطقة النقب وخليج العقبة، وسيطر الجيش السوري على الجليل حتى جنوب بحيرة طبريا، ووقف الجيش اللبناني غير يعبد عن عكا، وسيطر الجيش العراقي على قلب فلسطين وامتدت خطوطه إلا طولكرم وجنين وحدود تل أبيب، كما سيطر الجيش الأردني على غور الأردن الجنوبي ومنطقة القدس ورام الله والرملة حتى التقى بالجيش العراقي والمصري، ولكن سرعان ما توقف اندفاع الجيوش العربية وجاءت الهدنة الأولى لتغير الأوضاع وتقلب الموازين.

أعلنت أمريكا وبريطانيا أن الحالة في فلسطين تهدد السلم العالمي، وضغطتا على الدول العربية وبذلتا الوعود، فقبلت جامعة الدول العربية قرار مجلس الأمن رقم 50 بتاريخ 29/5/1948 القاضي بوقف إطلاق النار لمدة 4 أسابيع. وفي صباح 11/6/1948 توقف القتال في فلسطين لمدة 4 أسابيع. وقد نص القرار كذلك على منع الأطراف من تحصين مواقعها الراهنة وإلا يعزز قواته الراهنة، تقيد العرب ببنود القرار، لكن هذه الهدنة أتاحت لإسرائيل إعادة تنظيم قواتها وتدريبها، كما وصلت إلى إسرائيل خلال الهدنة كميات كبيرة من الأسلحة، عاد الجانبان للقتال يوم 9/7/1948، لكن مجلس الأمن ما لبث أن أصدر قراراً آخر بالهدنة الثانية، 54 يوم 15/7/1948، بدأت عملياً يوم 18/7/1948 بعد أن تمكنت إسرائيل خلال الأيام العشرة من احتلال مساحات أخرى من الأرض.


لم يحدد المجلس زمناً لهذه الهدنة على أمل أن تتحول إلى هدنة دائمة، وقد أنهمك الكونت برنادوت في تلك الفترة في إعداد خارطة لفلسطين عازماً على تعديل قرار التقسيم، فأعد مشروعاً عرف باسم "مشروع الكونت برنادوت" لكن الإسرائيليين لم يعجبهم المشروع فقاموا باغتيال الكونت برنادوت في القدس يوم 17/9/1948.

مجدداً تابعت إسرائيل خرق الهدنة رغم قبولها لها، ونظمت هجوماً على القوات المصرية في الفالوجة 27-28/7/1948، لكنة أحبط وهاجمت عراق المنشية وأخفقت في السيطرة عليها ولكنها نفذت عدة عمليات على طريق النقب أدت على احتلاله والوصول إلى مرفأ "أم الرشراش" الذي سماه الإسرائيليون بعد ذلك "ميناء إيلات" وهو من خليج العقبة.

قام الطيران الإسرائيلي يوم 15/10/1948 بقصف مطار العريش وغزة وبيت حانون والمجدل والفالوجة لإخراج القوات المصرية من المعركة، وفي 16/10 قطعت خطوط المواصلات المصرية ودارت معركة أخرى حول عراق المنشية تمكنت المدفعية المصرية فيها من صد الهجوم الإسرائيلي، وفي 19/10 احتلت القوات الإسرائيلية الحليقات وأصبح بإمكانها التقدم نحو الجنوب مما دفع القوات المصرية لإخلاء المجدل خوفاً من التطويق.


أصدر مجلس الأمن مجدداً قرراً في 29/12/1948 بوقف إطلاق النار، وأعلنت بريطانيا أنها ستقوم بمساعدة مصر إن لم تلتزم إسرائيل بالهدنة، وبعد هذا توقفت الاشتباكات واستمر الصراع السياسي حتى انتهي الأمر بعقد اتفاقات هدنة دائمة فردية فيما عرف باتفاقيات رودس، وكانت هذه نهاية الحرب في تلك الفترة.

تمت الاتفاقية برعاية الأمم المتحدة في جزيرة رودس في شباط 1949



nsaayat60ca665091.gif


حرب 1956: العدوان الثلاثي:

بعد نجاح ثورة يوليو عام 1952، في مصر، وعقدها اتفاقاً للتسلح مع الاتحاد السوفيتي وتأميم قناة السويس عام 1956، قررت فرنسا وانجلترا وإسرائيل القيام بعمل عسكري ضد مصر، إسرائيل بهدف وضع حد لتطور الجيش المصري والعمليات الفدائية المنطلقة من قطاع غزة، وفرنسا بهدف إنزال الضرر بمصر لمساعداتها الثورة الجزائرية، ولتأميمها قناة السويس، وانجلترا بهدف استعادة مركزها في مصر قبل التأميم.


اجتمع ممثلو الدول الثلاث في ضاحية سيفر قرب باريس ووقعوا على بروتوكول سري يحدد مهام كل طرف بحيث تقوم إسرائيل بخلق حالة صراع مسلح محدود على مشارف قناة السويس تستغلها انجلترا وفرنسا للتدخل.

بدأ العدوان يوم 29/10/1956، بالهجوم الإسرائيلي، وفي يوم 1/11/1956 انقضت قوات الغزو البحري على شاطئ بورسيعد وانطلقت حتى الإسماعيلية.

التفت الأمة العربية حول مصر وزعيمها فوضعت سوريا جيشها في تصرف مصر، وتم نسف أنابيب النفط العراقي المملوكة لشركات أجنبية وتمر في الأراضي السورية.

دارت معارك ضارية في منطقة ممر متلا بين لواء مظلات إسرائيلي ولواء مشاة مصري ولكن القوات الإسرائيلية فشلت في اقتحام الممر، وراحت مدفعية الأسطول الفرنسي ليلة 31/10 تقصف دفاعات رفح، وسقطت رفح ومن ثم قطاع غزة بيد إسرائيل في 3/11/1956.

والقى عبد الناصر خطبته الشهيرة من على منبر الأزهر يوم 2/11/1956 التي أعلن فيها قرار القتال، وفي هذه المرحلة قطعت معظم الدول العربية علاقاتها بانجلترا وفرنسا. وتدفق المتطوعون العرب للمشاركة في المعركة وقدم الأمين العام للأمم المتحدة استقالته استنكاراً للعدوان وارتفعت أصوات المعارضة في فرنسا وانجلترا ضد حكوميتهما، وصدر الإنذار السوفيتي من قبل نيكيتا خرتشوف.

في 4/11 فقد الأسطول الانجليزي إحدى مدمراته معركة البرلس البحرية والتي استشهد فيها جول جمال بعد أن فجر نفسه داخل المدمرة.

نجحت مصر في حصر الغزو الإنجليزي الفرنسي في بورسيعد ثم صدر قرار وقف إطلاق النار عن الجمعية العامة فانصاعت حكومات العدوان الثلاثي له.

توقف إطلاق النار صباح 7/11/1956 وانتهي العدوان بانسحاب انجلترا وفرنسا يوم 22/12 وجلاء إسرائيل عن سيناء وقطاع غزة يوم 6/3/1957.



nsaayat60ca665091.gif



حرب 1967:

ن**ة حزيران يونيو 1967

هذه الحرب ملخصها أن إسرائيل قامت في صباح الخامس من حزيران 1967 بالهجوم على القوات العربية المصرية والسورية والأردنية واحتلال أجزاء من أراضيها فيما عرف بعد ذلك عدوان الخامس من حزيران.

في الوقت الذي كانت إسرائيل تنطلق من قاعدة قوية مأمونة وتعمل باستمرار على تطوير القدرة الحركية والقتالية للهجوم العسكري لتعويض النقص البشري، وفي الوقت الذي كان هدفها واضحاً وهو وضع المنطقة في حالة ضعف لا تسمح بتكامل القدرات العربية لمهاجمة إسرائيل، وارتبط ذلك بمعرفة دقيقة للظروف الدولية والإمكانات العربية، في نفس الوقت اتصفت الإستراتيجية العربية بالالتزام بالعقيدة الدفاعية وانعدام التنسيق بين القيادات العربية وعدم وضوح الهدف لديها، جرت الحرب ضمن هاتين الإستراتيجيتين المتناقضتين عسكرياً وسياسياً واستراتيجياً.

أما الأسباب التي أدت إلى الحرب فكان أهميها تعاظم المد الوطني العربي بعد ثورة 14 تموز 1958 في العراق وانتصار ثورة الجزائر 1962 وقيام م.ت.ف 1964 وانطلاق العمل الفدائي 1965، يضاف إلى ذلك الارتباط العضوي بين إسرائيل وأمريكا ومطامعها في الشرق الأوسط، كانت هذه هي الأسباب غير المباشر لقيام الحرب، أما الأسباب فكانت رغبة إسرائيل في ضم الأراضي المجردة من السلاح في شمال فلسطين، وقيام إسرائيل بتحويل مياه نهر الأردن، وفد أنشأت الدول العربية هيئة خاصة لاستثمار موارد هذه الروافد، فما كان من إسرائيل إلا أن أمعنت في تنفيذ ضم الأراضي وتحويل الروافد بقوة السلاح. وصعدت استفزازاتها بضرب المعدات الخاصة بهيئة استثمار الروافد، وتحرشت بالمزارعين السوريين مما أدى على زيادة حدة الاشتباكات حتى وصلت إلى الاشتباك الجوي يوم 7/4/1967.

تواترت الأخبار عن التجهيزات الإسرائيلية للحرب، فأعلنت مصر حالة التعبئة القصوى لالتزامها باتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا والموقعة في 4/11/1966. وطلبت مصر من قائد قوات الطوارئ الدولية سحب قواته يوم 16/5 من سيناء، وتم ذلك يوم 19/5، وأعلن عبد الناصر إغلاق مضائق ثيران يوم 23/5 في وجه الملاحة الإسرائيلية، وهذا ما اعتبرته إسرائيل بمثابة إعلان حرب. شرعت القوات المصرية والسورية تتوجهان نحو جبهات القتال، ووصلت فصائل من القوات الكويتية والسودانية الجزائرية إلى الجبهة المصرية، وتوجه الملك حسين إلى مصر يوم 30/5 وعقد معها اتفاقية دفاع مشترك ووضعت القوات الأردنية تحت تصرف القيادة المشتركة.

واتضح من التعديلات الوزارية الإسرائيلية والتدابير الاستثنائية نية إسرائيل بالعدوان، وفي ليلة 4-5/6 طلب السفيران الأمريكي والسوفيتي من عبد الناصر عدم البدء بالهجوم ولم تمض ساعات قليلة حتى بدأت إسرائيل الحرب.

على الجبهة المصرية، قامت الطائرات الإسرائيلية بإخراج الطيران المصري من المعركة من الضربة الأولى إذ تم ضرب الطائرات في مهابطها قبل أن تقلع، وهاجمت الطائرات الإسرائيلية جميع المطارات العسكرية تقريباً من الصعيد إلى القاهرة. وحمل مخطط إسرائيل اسم "حركة الحمامة".

وقامت البحرية الإسرائيلية بغارات على الموانئ المصرية في إطار العدوان الشامل، وقد قدرت خسائر القوات المصرية بعشرة لآلاف شهيد ومفقود وخسارة 80% من أعتدة الجيش.

على الجبهة الأردنية وجهت إسرائيل ضربة للسلاح الجو الملكي فدمرت 32 طائرة في مطاري عمان والمفرق، وقد حدثت معارك دامية في القدس، والضفة الغربية عموماً ورغم صمود الجيش الأردني إلا أنه اصطر للانسحاب تحت الضغط الهائل للقوة الإسرائيلية يوم 6/6 مساء، وقد قدرت خسائر الأردنيين ب"6094" شهيداً وخسارة 150 دبابة.

على الجبهة السورية، لم يبدأ القتال حتى يوم 9/6، عدا عن الهجوم السوري على مصافي النفط في حيفا يوم 5/6 والذي ردت عليه إسرائيل بتدمير 60 طائرة سورية.

بدأ الهجوم البري الإسرائيلي على الجبهة السورية صباح 9/6 بقصف جوي مركز على المواقع الدفاعية ودمرت 40 دبابة إسرائيلية، وتابعت إسرائيل هجومها يوم 10/6 واستولت على قمم جبل الشيخ الجنوبية وشمال الجولان وخسرت سوريا 1000 شهيد و70 دبابة.


عدا عن انتصار إسرائيل فقد أكملت احتلال بقية فلسطين بما فيها القدس وأضافت إليها الجزلان من سوريا وسيناء من مصر.


nsaayat60ca665091.gif

[/ALIGN]​
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]​
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-color:black;border:7px inset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
nsaayatfbcf2f7d13.gif


معركة حطين:

عام 582ه كان نفوذ صلاح الدين يمتد فعلاً من الفرات إلى النيل بعد أن قام بإحياء الجبهة الإسلامية المتحدة، الأمر الذي جعل الصليبيين في فلسطين مطوقين من الشمال والجنوب. وعندما توفي بغدوين الرابع ملك الفرنجة حدث اضطراب في مملكة الصليبيين في القدس، وبعد سلسلة من المؤامرات الداخلية نصب غي لو سينيان على عرش المملكة الصليبية سنة 582ه. في تلك الفترة كانت هناك هدنة بين صلاح الدين والفرنجة، مدتها 4 سنوات تبدأ سنة 581ه، لكن ارناط صاحب حصن الكرك اختار أن ينقض على قافلة للمسلمين سنة 583ه بين القاهرة ودمشق، وزاد الأمر سوءاً رفضه إطلاق سراح أسرى هذه القافلة، وقد كان لوسينيان ضعيفاً عاجزاً عن رد أرناط، فقام صلاح الدين بتعبئة شاملة لقواته التي جاءت إليه من مصر وحلب والجزيرة وديار بكر.


خرج صلاح الدين على رأس قواته في 583ه من دمشق ليهاجم حصني الكرك والشوبك فاصطدم بجيشهم عند صفورية في موقعة سقط فيها معظم جيشهم بين قتلى وأسرى.

وحد الفرنجة صفوفهم وحشدوا قواتهم عند صفورية، لكن صلاح الدين هاجم صبريا وأحرقها وقد كانت من ممتلكاتهم، فزحفوا لتخليصها في ظروف قاسية، فتقدم صلاح الدين ليرابط عند قرية حطين وهي قرية غنية بالمرعي وفيرة الماء وفيه قبر النبي شعيب.

حدث ذلك في تموز 583ه، وكان يوم شديد الحرارة، وصلاح الدين اختار مكانه بحيث يمنع الفرنجة عن الماء، فوقف الفرنجة على هضبة، فأمر صلاح الدين بإشعال الأعشاب التي حملت حر النار إليهم وهم عطش ومنهكون من السفر فيما صلاح الدين مرتاح ورجاله قرب الماء، وعندما أشرقت شمس اليوم التالي اكتشف الفرنجة أن صلاح الدين استغل الليل كي يحاصرهم كالدائرة، وبدأ الهجوم الشامل عليهم، وكان أن انتهت المعركة بوقوع الجيش كاملاً بين أسرى وقتلي، والناجي الوحيد مع قلة من رجاله كان ريموند أمير طرابلس، وقد سيق إلى صلاح الدين الملك لو سيناك وأرناط صاحب الحصن وجيرار مقدم الداوية، فأحسن صلاح الدين استقبالهم لكنه تلا على أرناط جرائمه وقتله.

في أعقاب معركة حطين غذت فلسطين في قبضة صلاح الدين فأخذ يفتح البلدان حتى حرر بيت المقدس في سنة 583ه/ 1187ميلادية.



nsaayatfbcf2f7d13.gif


الحملة الفرنسية:

من المعروف أن الحملة الفرنسية استهدفت مصر أساساً عام 1798 واستمرت لغاية 1801، ولكن هنا نستعرض الجزء الخاص بالحملة في فلسطين.

يعتقد كثير من المؤرخين أن حملة نابليون على فلسطين كانت مبادرة ذاتية، وقد كتب إلى حكومته ولكن كتاب الحكومة الفرنسية وصل إليه بعد أسبوع من حصاره عكا (25/3/1799).

غادرت الحملة الفرنسية حدود مصر في 6/2/1799، وعدد جنود 13 ألف جندي، وخرج نابوليون ليلتحق بها ويقود الحملة بنفسه في 20/2/1799. وبعد أيام دخل الفرنسيون غزة وقبلها خانيونس، وقد أنقذتهم المؤن ي المدينتين بعد أن أكلوا لحوم الكلاب وشربوا الماء الموحل في الصحراء.

بعد 4 أيام اتجه نابوليون إلى الشمال بعيداً عن الساحل ليحتل اللد والرملة، ودخل يافا بعد 4 أيام من الحصار والقتال العنيف وذلك في 7/3/1799، وفوجئ نابوليون بجنوده يحضرون 3 آلاف جندي أسير وجدوهم في أبراج المدينة، فخاف إن هو أطلقهم أن يلتحقوا بالجيش الذي يحاربه، وإن هو أبقاهم فليس لديه المؤن الكافية لإطعامهم. فأمر بإعدامهم، فعثر بعد المعركة على 2500 جثة عدا عن 2000 جثة سقطت في الدفاع عن المدينة، فكان من الطبيعي أن يسبب تفسخ الجثث مرض الطاعون بعد ذلك.

تابع نابليون زحفه باتجاه حيفا فاستسلمت له كما تسلم الناصرة، وفي 18/3/1799 كان نابوليون أمام أسوار عكا يبدأ الحصار وبناء المتاريس ورمي المدافع.

كلف الجزال كليبر أثناء الحصار بحماية جبهة مرج ابن عامر من هجوم محتمل من الشرق، وقد جاء الهجوم فعلاً من ثلاثين ألف رجل قدموا من دمشق، واستدرجوا كليبر إلى تل طابور وكان معه 1500 جندي، فأطيفوا عليه، لكن نابليون علم بالأمر فأرسل له نجدة سريعة نفر المهاجمون العثمانيون حدثت هذه المعركة التي عرفت بمعركة تل طابور في 16/4/1799.


بعد أكثر من شهرين من حصار عكا قرر نابوليون الانسحاب بعد أن فشل في اقتحام المدينة فانسحب في 20/5/1799، وقد فشل حصار عكا لعدة أسباب منها حصانة المدينة واستحاتة المدافعين وعداء المنطقة كلها لنابوليون كما كان لتدخل الإنجليز بأسطولهم وخبرائهم دور، كما أن نابوليون خسر حوالي 3500 جندي دون أن يكون لديه إمكانية تعويضهم.

وصل نابوليون إلى يافا يوم 24/5/1799، فوجد مئات الجنود الفرنسيين وقد أصيبوا بالطاعون، فأمر الأطباء بقتلهم بالسم، ولما رفضوا حملهم على ألواح خشبية إلى مصر، وقام أثناء مغادرته بنسف التحصينات وإلقاء العقاد في البحر أو دفنه في الرمال، وغادر فلسطين ليصل العريش في 14/6/1799.

في الأحداث الجانبية لحملة نابوليون، فقد نشر في الجريدة الرسمية أثناء حصار عكا أن نابوليون يدعو اليهود لمؤازره فرنسا، وانتهاز فرصة وجوده في فلسطين لتحقيق آمالهم في التواجد بين عكا والإسكندرية، لكن هذا المشروع اختنق بعد فشل الحملة لتلتقطه بريطانيا فيما بعد.



nsaayatfbcf2f7d13.gif


معارك حيفا:

إن وجود مصفاة للنفط في حيفا عام 1947 جعلها من أكبر الموانئ في البحر المتوسط بعد الإسكندرية، هذا طبعاً عدا عن وقوعها على عقده طرق حديدية وبرية. فكان هذا سبباً لتكون حيفا محل اهتمام السلطات البريطانية، فخططت لإجلاء قواتها عبر ميناء حيفا.

بالنسبة للصهاينة لم تكن المدينة تفل أهمية، لكونها تربط خطوط مستعمراتهم، ولأنهم يطعمون في جلب المهاجرين عبر مينائها.

أما العرب فكانوا ببساطة يعتبرون حيفا جزءاً من وطنهم التاريخي له أهميته الاقتصادية كان في حيفا قوة عسكرية مدربة من الهاغاناة والأرغون تبلغ 5000 رجل، ضمن تشكيلات نظامية مجهزة ومسلحة لها قيادات، فيما افتقر العرب إلى السلاح والعتاد، أضف إلى ذلك أن العرب كانوا يقطنون أسفل سفح الكرمل فيما الصهاينة يقطنون أعلاه "هادار الكرمل" وكذلك يطوقون الأحياء العربية بعدد من المستعمرات.

تألفت لجنة وطنية مرجعها السياسي الهيئة العربية العليا، بعد تلقها وعود بالدعم من اللجنة العسكرية في دمشق، ترأس اللجنة رشيد الحاج إبراهيم، وكلف الملازم محمد حمد الحنيطي بقيادة الحرس الوطني وتنظيم الدفاع عن المدينة.


بدأت الاشتباكات فور صدور قرار التقسيم، وازداد توتر الموقف بعد أن فجر الصهاينة قنبلة في الجانب الغربي من المدينة في 30/12/1947، فقتل 6 عمال عرب وجرح 41، وهم من عمال مصفاة النفط، فانقض العمال العرب في المصفاة على الصهاينة العاملين فيها فقتلوا 41 منهم.

فجر العرب عربة بريد في القطاع الصهيوني بتاريخ 14/1/1948 فأصيب 45 صهيونياً، ولكن المعارك التي دارت بعد ذلك أدت على استشهاد الملازم محمد الحنيطي في كمين صهيوني وهو عائد بالسلاح من لبنان في 18/3/1948. وتولي أمين عز الدين القيادة مكانه.

في أواخر آذار 1948 قضي العرب على قافلة صهيونية بالكامل.

في 21/4/1948 أبلغ الحاكم البريطاني المسؤولين العرب قراره إخلاء حيفا، وكان قد أبلغ الصهاينة بذلك يوم 17/4، وكان هذا إشارة للصهاينة لبدء خطتهم للاستيلاء على حيفا والمعروفة باسم "سباراييم" "المقص".

فجر يوم 22/4 اندفعت سرية صهيونية واستولت على بيت النجادة الذي يشرف على وادي رشمية، لكن العرب حاصروها لموال اليوم وقتلوا كثيرا من أفرادها، ولم تستطع التعزيزات الصهيونية أن تفك الحصار عنها لكن هذه العملية جذبت الكثير من المناضلين نحوها مما أدى على تسهيل عمل لواءين آخرين من الصهاينة، فما أن جاء 23/4 حتى كان الحي العربي مقسم إلى 3 أقسام حسب الخطة الإسرائيلية.

طلب الجنرال البريطاني ستوكويل من الطرفين عقد هدنة، ونقل للعرب عشرة مطالب صهيونية من ضمنها أن يسلموا أسلحتهم خلال 3 ساعات ويزيلوا الحواجز عن الطرق ويسلموا الإدارة المدينة للصهاينة لتقوم بمنع التجول والتفتيش بحثاً عن أسلحة.

بالطبع قرر العرب رفض الشروط، لاقتناعهم بأنهم سيتعرضون للذبح إذا قاموا بتسليم أسلحتهم. وفي نفس الوقت قام الصهاينة بقلب المساجد التي استولوا عليها إلى اسطبلات ونزعوا شواهد القبور الرخامية لاستعمالها في البناء، وكي يشيعوا الرعب في المدينة ألقو جثث الشهداء على الأرصفة، مما أدى إلى مغادرة حوالي 70 ألف عربي للمدينة.

كانت خسارة حيفا وسقوط في أيدي الصهاينة لها أكبر الأثر في سير الحرب بكاملها.





nsaayatfbcf2f7d13.gif



معركة خانيونس:

احتل العثمانيون بلاد الشام بعد معركة مرج دابق الشهيرة وهزيمة دولة المماليك، 1516م. وجرت مفاوضات بين السلطان العثماني سليم الأول وطومان باي آخر المماليك في مصر، على أساس أن يبقى طومان باي حاكماً لمصر ويخضع لسلطان العثمانيين، رفض طومان باي ذلك، فقرر السلطان سليم محاربته.


قاد جيش العثمانيين الوزير سنان باشا، وقاد المماليك جانبردي الغزالي، والتقى الجيشان عند خان يونس، في 11/12/1516، فهزم الغزالي وتم أسره، لكن العثمانيين سهلوا له الفرار من الأسر لما ثبت بعد ذلك من تواطؤ معهم، وذلك أن الغزالي قد بادر إلى القتال قبل اجتماع جنوده جمعياً.

ويدل عدم وجود مقاومة للجيش العثماني في فلسطين على مدى نقمة الناس على حكم المماليك، كما أن الخوف من العثمانيين كان له أثره، حتى أن قلعة صفد أرسلت مفاتيحها إلى لسلطان سليم وهو في دمشق. ساعد بدو سيناء العثمانيين في معركة خانيونس وعلى رأسهم الشيخ ابن البريق، وكان ولاء البدو من أهم العوامل في نجاح هجوم العثمانيين
...


يتبع انشالله بس هلاء ما عد فيي
بوكرا منكمل

nsaayatfbcf2f7d13.gif

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
 
رد: المعارك و الثورات في فلسطين

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-color:black;border:6px inset silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
معركة خربة اللحم:

تقع خربة اللحم بين قرية قطنة وقرية بيت عنان قضاء القدس.

في صباح يوم 26/5/1948، قامت سرية من الجيش الأردني باحتلال معسكر للرادار مقابل مستوطنة الخمس، وتمركزت فيه، وكانت بقية الكتيبة التي تتبع لها السرية متواجدة في القرى المحيطة لهدف منع تقدم القوات الإسرائيلية لتهديد الطريق الرئيس رام الله/ القدس. رام الله / اللطرون.

في أوائل الهدنة الأولى، استلمت كتيبة المشاة الخامسة المواقع المذكورة، وفي يوم 9/7/1948م استؤنف القتال فعاد الإسرائيليون يركزون هجماتهم على مواقع الجيش الأردني في اللطرون وباب الواد،

في صباح 17/7/1948، تقدمت سرية من الإسرائيليين باتجاه موقع الرادار فتصدي لها أهالي بيت عنان فقتلت اثنين منهم، فوصل الخبر إلى خربة اللحم تصدي السرية الإسرائيلية مناضلون من القرى المجاورة بقيادة فخرى إسماعيل. ودارت الاشتباكات بين الفريقين، فأرسل فخري إسماعيل طلباً للنجدة إلى الكتيبة الأردنية فأرسلت فئة مشاة بمدفع هاون ورشاشات لمساندة المناضلين.

أطبق المناضلون على القوة الإسرائيلية في خربة اللحم واقتحموا مواقعها، وخلال ساعات أبادوا معظمهم وفر الباقون، واستشهد مناضل واحد وجرح 3 آخرون.



56.gif




معركة الدهيشة:
بفضل الحراسة المشددة من الهاغاناة والجيش البريطاني، تمكن الصهاينة من تمرير قافلة كبيرة من الساحل إلى القدس مساء 27/3/1948، وجهزوا قافلة مكونة من 100 سيارة شحن و 19 مصفحة وجرافة وخمسة باصات مع قوة من الهاغاناه مسلحة بالرشاشات والبنادق ومدافع الهاون والقنابل اليدوية، وذلك لنقل هذه القافلة إلى مستعمرة كفار عتصيون على طريق القدس الخليل، فوصلت القافلة إلى كفار عتصيون في 28/3/1948.


أحيطت قوات الجهاد المقدس علماً بأن هذه القافلة ستعود إلى القدس صباح 29/3/1948، فتم حشد قوات كبيرة من المجاهدين بقيادة كامل عريقات نائب قائد الجيش، وكمن المجاهدون على جوانب الطريق في المنطقة بين برك سليمان والدهيشة، وجرى تجهيز الألغام وإقامة الحواجز.

تابعت القافلة سيرها إلى أن وصلت إلى الكمين، فانقض عليها المجاهدون من جميع الجهات كما قاموا بقطع طريق العودة عليها، وحين حاولت الدبابات شق طريقها إلى الأمام تصدر للمصفحة الأمامية المناضل يوسف الرشماوي بقنبلة عطلت المصحفة وأوقتها، واستشهد يوسف كذلك.

بعد أن ضيق المجاهدون الخناق على القافلة الصهيونية، أخذت الطائرات تحاول مساعدة القافلة فألقت بعض المؤن والذخائر لكن معظمها وقع في أيدي المجاهدين. وفي ساعات المساء أقبلت نجدات من بيت ساحور وبيت جالا وبيت لحم والخليل والتعامرة كي تدعم المجاهدين، وظل القتال محتدماً بعد أن تسلل الصهاينة لتحموا داخل بناية "النبي دانيال".

في صباح 30/3 طلب المجاهدون من الصهاينة الاستسلام، وطلبت القيادة الصهيونية من البريطانيين والصليب الأحمر التدخل، ولكن البريطانيين رفضوا وأرسلوا عارف العارف وعيسى النبدل لاقناع المجاهدين بالسماح للصهاينة المحاصرين بالمغادرة لكن القائد كامل عريقات رفض وأصر على استسلامهم، وجاءت قوة بريطانية على رأسها الكولونيل هاربر لنجدة الصهاينة، لكن المجاهدين فجروا الألغام في طريقها فعادت إلى القدس. وفشلت مفرزة بريطانية أخرى في الوصول إلى المكان، وجاء هربر مع ممثل الصليب الأحمر وتقاوضوا مع عريقات الذي أصر على استسلامهم، فجرى اتصال لاسلكي بالمفتي أمين الحسيني الذي أجاب بأن العرب يكتفون بأن يسلم الصهاينة جميع أسلحتهم ثم يتولى الصليب الأحمر نقلهم إلى القدس.

عرض عريقات اقتراح المفتي على الكولونيل لم يجد بدأ من قبوله، وفعلاً ألقى الصهاينة أسلحتهم كاملة وسلمت إلى عريقات مع المصفحات التي لم تحرق، وحضرت سيارات من القدس لنقل الصهاينة تحت إشراف البريطانيين والصليب الأحمر.

استشهد في هذه المعركة ثلاثة من المجاهدين، أما خسائر الصهاينة فكانت 15 قتيلاً وعشرات الجرحى و16 أسيراً سلموا إلى الجيش البريطاني والصليب الأحمر، وغنم المجاهدون 3 مصفحات و8 سيارات سحب، 30 سيارة شحن وباص.



56.gif









56.gif


معركة رأس العين:

رأس العين قرية إلى الشمال من القدس على بعد 60كم منها، تميزت بعذوبة مياهها. تمركزت في رأس العين 500 جندي من جيش الإنقاذ في 8/3/1948، وطردوا الموظفين الصهاينة من مؤسسة المياه واستبدلوهم بموظفين عرب.

عندما سقطت دير ياسين والقسطل بيد الصهاينة أوائل نيسان 1948، قرر المناضلون نسف الأنابيب التي توصل مياه رأس العين إلى الأحياء اليهودية في القدس. ودمروها عند باب الواد مما نتج عنه تضرر الأحياء اليهودية ودوائر الحكومة وقوات الجيش البريطاني في القدس. وأخذت الهيئات الصهيونية توزع الماء على السكان اليهود من الآبار والصهاريج.

بعد سقوط يافا في 17/5/1948، دمر العرب الأنابيب في 4 مواضع أخرى كي لا يصل إليها الصهاينة ويستولوا عليها، لكن محاولات الصهاينة استمرت للاستيلاء على رأس العين، ودارت حولها معارك عنيفة كان أشدها تلك التي وقعت في آخر ثلاثة أيام من أيار .

تمكن الصهاينة يوم 30/ أيار من الاستيلاء على رأس العين، ولكن في صباح 31/5 هب المناضلون من القرى المجاورة لرأس العين لنجدة الشيخ حسن سلامة قائد القطاع الأوسط، فشنوا هجوماً مضاداً كاسحاً على مراكز العدو في رأس العين، وأصيب الشيخ حسن سلامة وظل رجاله يقاتلون حتى طردوا الصهاينة من رأس العين بعد ساعات فقط على احتلالها.


أعاد الصهاينة تنظيم قواتهم بهجوم مضاد ففشل الهجوم وعادوا أدراجهم، وفي يوم 1/6/1948 استلمت قوة عراقية الموقع فتراجع الصهاينة دون أن يشتبكوا معها.

ظلت راس العين بيد العراقيين حتى سقوط اللد والرملة فانسحبت هذه القوات من مواقعها على إثر هذا السقوط.



[/ALIGN]​
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]​

 

احمد فلسطين

كاتب جديد
رد: المعارك و الثورات في فلسطين

اااااااااااااه انا اقرا وعيناي تفيض من الدموع شعرت متل الي فاقد اشي وصلني سنين عم بدور عليه وعدني لاسا مش ملاقي وببكي وبصرخ تحدى يساعدني وما بلاقي ولك اجرحيني بنزل دمي بس بشكل كلمتين الاولى فلسطين والتانيه المسجد الاقصى ولك روحي فلسطين والاقصي عم اموت ميت موته بس اتزكر شو عملو فينا وشو عم يعملو فينا اليهود والمشكله انو ما حدى عم يساعهدنا ونحنا ما بدنا منكو اشي بس ادعمونا معنويا وشكرا
 
رد: المعارك و الثورات في فلسطين

اااااااااااااه انا اقرا وعيناي تفيض من الدموع شعرت متل الي فاقد اشي وصلني سنين عم بدور عليه وعدني لاسا مش ملاقي وببكي وبصرخ تحدى يساعدني وما بلاقي ولك اجرحيني بنزل دمي بس بشكل كلمتين الاولى فلسطين والتانيه المسجد الاقصى ولك روحي فلسطين والاقصي عم اموت ميت موته بس اتزكر شو عملو فينا وشو عم يعملو فينا اليهود والمشكله انو ما حدى عم يساعهدنا ونحنا ما بدنا منكو اشي بس ادعمونا معنويا وشكرا
معلشي اخي طول بالك رح تتحرر انشالله يارب
يعني بالقرآآن مخطوطه انو النصر النا والله بيعين
والمعارك لسا فيه ما خلصو الله لا يوفقون ما خلو شي
الله يهد العدوين يارب
 
أعلى