.. ذات مساء ..
أطبق صوتك على صمتي ...
اقتحم وحدتي وأيقظ خلايا سكونها ..
فكانت كلمات ..وكانت همسات ..
وكان حنان كبير أرضى ظلالاً دافئة طوّقتني في ذلك المساء...
غفوت .. وفي يدي السمّاعة , تردد الصدى البعيد ,
تزرع في خيالي أحلاماً كانت مطبقه ,
تطلق زقزقة طيور ورائحة مطر ووهج ربيع..!
.. ذات مساء ..
.زرعت صوتك في ذاكرتي ,
جعلته صدى يرفرف على مدى الوقت!
يوقظني في الليالي العاصفه يهمس في أذني الأماان,
يحرك تموجات ضحكته ,
فتتسلَّل نسائم.. وتتكئ على النجمة حكاية!
.. ذات مساء ..
كان صوتك بعدها..لملمت خطاك ورحلت ,
جمعت أشياءك ومضيت ,وتركته صدى في ذاكرتي يعدني بك,
يستحضرك في محرقة الشوق !
صوتك الآتي من البعيد يقترب كلما توغل خطوك في البعاد
يغفو مسامعي كلما أوجعني صوت المكان
وأبنت الوحشة في سكوني !
صوتك إيقاع خفي , يطلع من فراغ ... من ذكرى ,
من غياب .. ليملأ المكان بك حضوراً...!