سلسلة من الأشعار تحمل بين طياتها مواعظا
أعزائي .....سأضع بين ايديكم.... ها هنا ....
سلسلة.... من الأشعار ....التي تحمل بين طياتها...... مواعظا لكل عاقل..... يفكر ويتدبر..... فيما يقرأ .....
مواعظ نحتاجه..... في كل وقت وحين....
مهما.... بلغنا من العمر.... ومن التجارب....
ستبقى هي ملاذنا..... وملجأنا الوحيد ....
دمتم جميعا..... بألف خير....
أيقظ جفونك يا مسكين من سنة
وانظر بعقلك ما في الأرض من عبر
بالأمس كنت مع صبيان في لعب
واليـوم أنت قليـل الهـم والفكـر
وقد كبرت وحان الشيب منك
ولا أراك تنظر يا مغرور في الكبر
تبعـت ويحـك دنيـا لا بقـاء لهـا
وتمسي وتصبح مسرورا على الذكر
أما اعتبرت بما شيعت من سلف
إلى القبور من الأشياخ والصغر
وأنت فـي كـل يـوم زائـد أمـلا
والدهر يهدم منك العمر فابتدر
ألا أيها اللاهي وقد شاب رأسه
ألما يزعك الشيب والشيب وازع
أتصب وقد ناهزت خمسين
حجة كأنك غر أو كأنك يافع
حذار من الأيام ولا تأمنها
فتخدعك الأيام وهي خوادع
أتأمن طول العمر عند نفاذه
وبالرأس وسم للمنية لامع
يرجى الفتى والموت دون رجائه
ويسري له ساري الردى وهو هاجع
ترحل من الدنيا بزاد من التقى
فإنك مجزي بما أنت صانع
أما والله لو علم الأنام ،،،، لما خلقوا لما غفلوا وناموا
لقد خلقوا ليوم لو رأته ،،،، عيون قلوبهم ساحوا وهاموا
ممات ثم حشر ثم نشر ،،،، وتوبيخ وأهوال عظام
ليوم الحشر قد عملت أناسٌ ،،،، فصلوا من مخافته وصاموا
ونحن إذا أمرنا أو نهينا ،،،، كأهل الكهف أيقاظ نيام
أين الشباب الذي كنت تحمده ،،،، مضى سريعا كمثل اللمح في البصر
وقد اتى لك شيب لا زوال له ،،،، إلا بموتك يا مغرور فانتظر
إن الرحيل حقيق فاستعد له ،،،، وقد أتاك نذير الشيب فازدجر
بادر قبابك يا مسكين في عجل ،،،، قبل المنون وبادر فسحة العمر
حافظ على الخمس في الأوقات إن لها ،،،، فضلا وقل يا إلهي نج من سقر
طوبى لعبد خائف وجل ،،،، خاف الذنوب وباع النوم بالسهر
وقام الليل للرحمن مبتهلا ،،،، يتلو الكتاب ودمع العين كالمطر
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها ،،،، مع الحسان ذوات الغنج والحور
يا أيها الرجل المريد نجاته ،،،، اسمع مقالة ناصح معوان
كن في أمورك كلها متمسكا ،،،، بالوحي لا بزخارف الهذيان
وانصر كتاب الله والسنن التي ،،،، جاءت عن مبعوث بالقرآن
واضرب بسيف الوحي كل معطل ،،،، ضرب المجاهد فوق كل بنان
واحمل بعزم الصدق حملة مخلص ،،،، بتجرد لله غير جبان
واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى ،،،، فإذا أصبت ففي رضا الرحمن
واجعل كتاب الله والسنن التي ،،،، ثبتت سلاحك ثم صح بجنان
من ذا يبارز فليقدم نفسه ،،،، أو من يسابق يبد في الميدان
يـا من عصيت الله تـب وارجع له
لا تقـرن العصيـان بالإصـرار
إن كنت تبغـي توبـة أسرع بها
ناجي الإله بأسمه الغفــار
أقم صلاتك قبل موتك واجتنب
سخط العزيز القاهر الجبار
ونق مالك بالزكا يطهر بها
صم شهر صوم للكريم الباري
الله من خلق البرية والسما
والأرض كلٌ في فضاء سار
كن سابقا بالخير دوماً محسناً
واحذر من الفساق و الفجار
واجعل لسانك عن كلامك صامتاً
إلا بقـول الخــير والأذكــار
لا يـأتينـك بالكـلام مآثـمٌ
ما لم تكن بالسـمع والأبصــار
اسلك طريقك للجنـان تفز بـها
أطـع الرسـول يقيك شـر النار
فثبتني على الإيمان ربي
وفي قبري على رد السؤال
وبين يديك فارحمني ؛إلهي
وتحت العرش في فيء الظلال
وجوّزني الصراط كلمح طرف
وأدخلني الجنان مع الغوالي
بصحبة سيّدي خير البرايا
فهل ترأف يا ربي بحالي ؟
واصدع بما قال الرسول ولا تخف ،،،، من قلة الأنصار والأعوان
فالله ناصر دينه وكتابه ،،،، والله كاف عبده بأمان
لا تخش من كيد العدو ومكرهم ،،،،، فقتالهم بالكذب والبهتان
وجنود اتباع الرسول ملائك ،،،، وجنودهم فعساكر الشيطان
شتان بين العسكرين فمن يكن ،،،، متحيزا فلينظر الفئتين
واثبت وقاتل تحت رايات الهدى ،،،، واصبر فنصر الله ربك دان
وإذا هموا حملوا عليك فلا تكن ،،،، فزعا لحملتهم ولا بجبان
ان الشقي الذي في النار منزله
والفوز فوز الذي ينجو من النار
يا رب اسرفت في ذنبي ومعصيتي
وقد علمت يقينا سوء آثاري
فاغفز ذنوبا الهي قد أحطت بها
رب العباد وزحزحني عن النار
أخي ما بال قلبك ليس ينقى
كأنك ما تظن الموت حقا
ألا يا بن الذين مضوا وبادوا
أما والله ماذهبو ا لتبقى
ومالك غير تقوى الله زاد
إذا جعلت إلى اللهوات ترقى