روووح الحب
كاتب جيد جدا
- إنضم
- 26 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 3,510
- النقاط
- 881
- العمر
- 39
بينما كنتُ في الأمسِ عند حلولِ أول خيطٍ للشمسِ قد ادلت ببشارةٍ لأشراقة يومٍ جديدٍ
عند بزوغِ الفجر كنتُ جالساً أرتشفُ قهوتي على شرفتي وفجئةً جائني عصفوري الجميل وأدلى ليَّ بأخبارٍ ومعزوفةٍ راق لها قلبي
فحاورتهُ وصغتُ انا وهوا نشيداً رائعاً وقصيدة جديدة من تأليفي وبقلمي
أبيتُ إلا أن أنشدهُ عليكمْ أحبتي سكان منارة سوريا الغالية
فقال ليَّ العصفورْ:
عند بزوغِ الفجر كنتُ جالساً أرتشفُ قهوتي على شرفتي وفجئةً جائني عصفوري الجميل وأدلى ليَّ بأخبارٍ ومعزوفةٍ راق لها قلبي
فحاورتهُ وصغتُ انا وهوا نشيداً رائعاً وقصيدة جديدة من تأليفي وبقلمي
أبيتُ إلا أن أنشدهُ عليكمْ أحبتي سكان منارة سوريا الغالية
فقال ليَّ العصفورْ:
زغردَ الطيرُ الساجعْ
وأنحنى أليَّ في اللحنِ بارعْ
ودنن في أذنايَّ نشيداً رائعْ
فاحمرت وجنتاي بالخجل الفاضحْ
واللونُ الأحمرُ على الخدودِ صار فاقعْ
وقال عصفوري:
مالي أرى روووحُ الحبِ
في الحياءِ صامتْ
في الرجاءِ والصلاةِ ساجدْ
والدمعُ عليهِ غالبْ
قلتُ لهُ وأنا في الدعاءِ ضارعْ
هلَ العيدُ وأنا عن قلبها
مالي في الهوى طالعْ
شهورٌ سبعٌ مرتْ
في المراراتِ أنا شاربْ
والدمعُ الأسودُ من العين جارفْ
زرتُ الطبيبَ والعرافاتِ والشيوخِ
في كلِ الأماكــــن
قالوا:
لا حياة لكَ يا رجلَ الحبِ الضائعْ
وجائتني البشارةُ اليومَ
من رذاذِ المطرِ النازلْ
من سمائي المغطاةِ في الغيمِ
الأسودِ الداكنْ
فاضحاً السرَ في كُلِ المنازلْ
على العيونِ على القلبِ
على حشاشاتِ الروحِ الساكنْ
حبيبتي سترجعُ اليَّ
يا عصفورُ يا أتيً
من دروب الحبِ الغابرْ
حبيبتي سترجعُ من حبنا الضائعْ
ستعلنُ البيانَ اليومَ
يا عصفوريَّ الطائعْ
عادت حبيبتي من زمانِ الصمت
من زمانِ الجروحِ
والسفر والمواجعْ
حبيبتي ستخرجُ
اليَّ من سماءٍ
من بحرٍ من صحراءٍ
فيها النهرُ جاريٍ
حبيبتي ستخرجُ من قميصي
المبللِ بالدمِ
ودمي على حبها شاهدْ
حبيبتي ستخرجُ اليَّ
اليومَ هيئةً من الملاكِ والسندسُ
الحريريُ عليها في الحياءِ لابسْ
سترجعُ الى منزلها الذي صار جاهزْ
قاطع عصفوري بالسرعةِ سائلْ
أين أين أين منزلها؟؟؟
في القلبِ والعيونِ
وروحي لها فارشْ
تنامُ على ضلوعيْ
والفؤادُ لها حارسْ
أوصفها ليَّ يا روحَ الحبِ
كي أدركها أن بانتْ في الملامحْ
أسمع ما أنا فيها قائل:
عيناها مئخوذةً من بني فارسْ
ووجنتاها مغسولةٌ بماءِ الثلجِ الباردْ
وشفتاها عنقوداً من الياقوتِ النادرْ
وشعرها المنسدلِ كشلالاتِ نياغرا
لما يكونَ الماءُ فيه كالحريرِ نازلْ
أرئيتَ البحرَ كيفَ يكونُ هائجْ
هكذا هوا قلبها في الحب نابضْ
بكى عصفوري من الوصفِ
وقال ألهذا الحدِ أنت عاشقْ
عصفوري أنقرني بمنقاركَ
حتى أدركُ أني لستُ
في الحلمِ الجميلِ نائمْ
وأن عودةَ حبيبتي ليستْ وهماً
بل أمراً في الواقعِ واضحْ