روووح الحب
كاتب جيد جدا
في يومٍ مضى كنت أتمشى في أحدى شوارع هذه البلدة المظلمة
فجأةً أصغت أذنايَ لنداءً ناداها من الخلف
هي هي هي أنت يا صاحبَ الظلِ الطويل
هل من الممكن أن تعطيني ولاعةً لأشعلَ السيجارة ؟؟
فبدون ترددٍ أخرجتُ ولاعتي من جيبي وأشعلتها لها فلامسة يدها يدي
وهي تشعل سيجارتها فأنتابني شعورٌ غريب داهمني فنظرتُ في عينها
وقلت مستغرباً:
من أنتِ ومن رماكِ
في طريقي,,,,
وكيفَ حركتِ الشعورََ
في جذوري,,,,
وكنتُ قبلَ أن تلوحي
هامشاً على السطورِ
مجنوناً مسحوراً مفقوداً
لا أدركُ حداً لأفكاري
ولا شعوري,,,
من أنتِ وكيفَ رماكِ الموجُ
على شواطئِ حدودي
وكيفَ أحييتِ تاريخي المدفونَ
وكسرتي أسحلتي
وفجرتي فنابلَ الغرورِ
والكبرياءَ فيني
من أنتِ وما أدراني من تكوني؟؟
حوريةً أم من الحورِ العينِ
أبشريةً أنتِ أم جنيةً
من العالمِ الأخر تكوني
من تكوني ,,,
وقد سرقتِ القلبَ
وأحييتِ الماءَ في عيونيْ
وأنهمرَ سيلً هائجاً
في السرورِ
قبلكِ كنتُ أجهلُ
رسم العصفورِ
كنتُ نائمً مثلُ أهلِ الكهفِ
في المغارةِ
لا أعرفُ كيفَ أصحو
من سموميْ,,,
وأيامي مصنوعةٌ
من قشٍ وترابِ
والأنَ أراني أرسمُ سرباً
من الطيورِ
يسحبني من مغارةِ النومِ
وينيرُ ليَّ دروبي
ولاحظتْ صاحبةُ السجائر ذهوليْ
وجنوني وقالت :
ولكن من أنت من تكون؟؟
ماتريد أنت مني؟؟
لو كنتُ أعرفُ ما أريدُ
ما جئتكِ كالغزالِ المذعورِ
لو كنتُ أعلم
ما مدى جنونيْ
ما سالتِ الأشواق
من جفونيْ
لما أشعلتُ لكِ نارً
من ضلوعيْ
لا تسئلي كيفَ أتيتُ
ولا أسئلُ من تكونيْ
ما أريدُ تلكَ السؤالاتِ
وماعندي لها ردودُ
هاتي السيجارةََ
أقبلها قبلَ أن يختفيْ
أثيرُ دخانها بين شفتاكِ
فلها الفضلُ
في هذا الشعورِ
فلها الفضلُ أن القمرَ
صارَ يسطعُ على سمائي
وصارَ رصاصً
أخترقَ حزني وهموميْ
قبلكِ لمْ يكنْ سوايَّ
يمشي فوق الشوكِ
والزجاجِ المكسورِ
اليومَ سأمشي فوق
غاباتِ الزيزفونِ
معطرَ القلبِ نقيَ العيونِ
بفضلك أنتِ صاحبةَ
