سوق الجمعة في "جبلة".. ملاذ العائلات الفقيرة مدينة اللاذقية

مهاوى تحب سوريا

كاتب جيد جدا
سوق الجمعة في "جبلة".. ملاذ العائلات الفقيرة


صباح كل يوم جمعة يتجه مئات المواطنين إلى المنطقة الصناعية على مدخل المدينة الجنوبي حيث سوق مدينة "جبلة" الأسبوعي "سوق الجمعة" وذلك للتبضع وشراء حاجاتهم المختلفة وبأسعار زهيدة.
107118_2009_12_04_05_04_42.jpg
سوق الجمعة مجمّع تجاري كبير يمتد من نهاية الطريق الزراعي المؤدي من مدرسة "أبي العلاء" إلى الصناعة شرقاً حتى نهاية الشارع باتجاه الجنوب، ويحوي بضائع جديدة ومستعملة ومن مختلف الأصناف والأنواع بدءاً من الأدوات المنزلية والكهربائية وحتّى الملابس مروراً بالأغذية ومستلزمات الطبخ.

عند مدخل السوق الشمالي تتوضّع عربات من الخضار والفواكه والأطعمة المختلفة والحلوى، eLatakia زار السوق، وهناك التقى "مازن عطيّة" أحد باعة الخضار وعن عمله في السوق قال: «منذ الصباح الباكر نبدأ بالقدوم إلى هنا وتجهيز العربات والخضار الطازجة، حيث يبدأ زوار السوق وخاصّةً أبناء القرى القريبة بالوفود باكراً وبأعداد كبيرة، حيث ينتقون ما يلزمهم طوال أيام الأسبوع، حيث إن ما نبيعه هنا هو أقل من سعر السوق والمحال التجارية، وحقيقةً إن رواد السوق يأتون بهدف شراء الملابس والأدوات المنزلية وتجهيزات البيت المختلفة، لكنهم أيضاً يُفضّلون شراء أطعمتهم من هنا اختصاراً للوقت وتوفيراً للمال والجهد، حتّى إن بعض ربات البيوت أصبحن يحضرن أطفالهن حيث توجد بجانب السوق حديقة صغيرة وبعض الألعاب».

تتوضّع الأكشاك والبسطات على جانبي السوق حيث الألبسة أولاً والتي يتنافس باعتها على خفض الأسعار، ومنها الألبسة الجديدة والمستعملة،
107118_2009_12_04_05_04_42.image1.jpg
مازن عطيه "نزار الحجي" صاحب أحد المحال التي تبيع أي قطعة ملابس في المحل بحدود 150 ليرة سورية قال لموقع eLatakia: «أغلب رواد السوق هم من قرى وعائلات فقيرة والسوق يوفر لهم مكاناً لشراء الملابس الجديدة بأرخص الأسعار، نحن نتعاقد مع مشاغل ملابس ومعامل محلّية تزوّدنا دوماً بملابس جيّدة وبأسعار زهيدة، صحيح أنّ ربحنا قليل في سعر كل قطعة لكن الأعداد والكميات التي نبيعها كبيرة مما يحقق توازناً في الدخل وربحاً مقبولاً، حتّى إنّ بعض تجار الملابس من أسواق المدينة والمدن المجاورة كمدينة "بانياس" يقصدون السوق ويشترون كميات كبيرة في كل أسبوع، أمّا الملابس المستعملة أو "البالة" فلها ائن من نوع خاص فبعض النساء من الطبقة المتوسطة بل من العائلات الغنية يزرن السوق للتبضع من "البالة" وهي بضائع أوروبية المنشأ ومستعملة بمعظمها لكنّها بحالة ممتازة».

على أطراف السوق يوجد باعة المفروشات المنزلية المستعملة وباعة المواشي والحيوانات المختلفة حيث التقينا "شفيق الدّو" "أبو محمد" والذي يعمل تاجراً للمفروشات المستعملة وتحدّث عن ذلك قائلاً: «يأتي الكثير من الناس هنا إلى السوق لبيع مفروشاتهم التالفة بأسعار زهيدة جداً وأنا أملك ورشة للتنجيد ونجارة المفروشات، فأقوم بتجديدها
107118_2009_12_04_05_04_42.image2.jpg
عربات الخضار وبيعها بأسعار أغلى، أمّا بالنسبة إلى المفروشات غير القابلة للتجديد الكامل، فأصلحها وأعيدها للسوق لأبيعها بسعر أغلى قليلاً من تكلفة الشراء والإصلاح».

بعض رواد السوق يأتون بقصد الفرجة وقضاء الوقت حيث توجد عربات لبيع الأدوات الكهربائية وألعاب الأطفال ومستحضرات التجميل والعطور في منتصف السوق، فتقصدها النساء والفتيات بشكل دَوري حتى ولو لم يكن بهدف الشّراء، "زينب معلّا" إحدى الفتيات اللواتي يسكنّ في حي العمارة القريب من السوق، تحدّثت عن زياراتها للسوق قائلةً: «أمي تصطحبني معها منذ أكثر من عشر سنوات حيث أصبحت أجد متعة في قضاء الوقت هنا وتفقد الجديد من البضائع حتى ولو لم أكن بحاجة لأغراض جديدة، تقصد أمي السوق بشكل دائم فنحن عائلة كبيرة ومستلزماتنا كثيرة من ملابس وأدوات للمنزل وغيرها، والسوق هنا أصبح مكاناً مألوفاً والناس يترددون إليه باستمرار، حتى إنني حفظت بعض الوجوه، وصرتُ أواعد صديقاتي هنا لقضاء الوقت وشراء الحاجيات بأسعار قليلة».

والمعروف عن سوق الجمعة بأنه كان يُقام سابقاً في يوم السبت تحت تسمية "سوق السبت" وبالقرب من ملعب مدينة "جبلة ثم تمّ نقله إلى مكانه الحالي بالقرب من الكراجات الجديدة لتسهيل عملية التنقل
107118_2009_12_04_05_04_42.image3.jpg
بسطة ألبسة كل قطعة بـ100 ليرة بالنسبة للمواطنين من سكان القرى البعيدة. كما أنّ مبلغ استثمار السوق وصل حتّى 1170000 ليرة سوريّة في العام الماضي بحسب المزاد العلني الذي أجرته بلدية مدينة "جبلة".
المقالات المتعلقة



 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: سوق الجمعة في "جبلة".. ملاذ العائلات الفقيرة مدينة اللاذقية

هالاسواق بتوفر كتير للعائلات الفقيرة والمستورة
وبتغنيها عن الحاجة
يسلموا للموضوع مهاوي
 

فراشة ولة

كاتب محترف
رد: سوق الجمعة في "جبلة".. ملاذ العائلات الفقيرة مدينة اللاذقية

تسلمين ع هذه المعلومات

دمتي بخير​
 

المستحيل

كاتب جيد
رد: سوق الجمعة في "جبلة".. ملاذ العائلات الفقيرة مدينة اللاذقية

انا لم استغرب الموضوع
بل استغربت من طارح الموضوع
فاذا دل هذا على شيء فانه يدل على ان جميع العرب يد هم واحد
فاهل الخليج يحسون باوجاع السوريين
والعكس صحيح
شكرا لكي على هذا الطرح اختي الكريمة مهاوي
 
أعلى