فارس النور
كاتب جيد جدا
محاولةٌ للتعبير .. !
كلَما زَرعْتْ أناملكِ في قلبِ قلبي وردة .. أُحِسُّ بعبءِ أنْ أجِدَ الماءَ الكافي و السّحرَّ الكافي و .. الشّعرَ الكافي لرعايتِها لتبقى رائحةَ التولين هي السّعادة التي تبُثُّها للوجودِ عَبِقَةً في مساماتِ العُمرِ .
لا أستطيع الخُروج من أزمةِ التّعبيرِ أمام المطرِ الذي يتساقطُ كالحُلمِ على صحراءٍ اتّخذتها - رغماً عني - وطناً رغم شعوري أنني سأموتُ عطشاً ، كيف أُعبِّرُ للمطرِ عن شعوري في تلك اللحظة !؟
كيف سأختزِلُ من الحُروفِ .. و الكلماتِ المُستهلكة عبارةً أقدِمُها لهبةٍ من الله !!؟
ألا أكونُ غبياً .. أو غريبَ الأطوارِ ، إذا قدِّمتُ لبستانٍ فيه من الألوانِ ما فيه .. و فيهِ من الخيرِ ما فيه .. و فيهِ من الإحساسِ ما فيهِ ، إذا قدمتُُ له باقةً من الوردِ ابتعتُها من محلٍ حزين في مدينةٍ حزينةٍ لا يكادُ يعرف سُكّانُها الوردةَ الذكر من الوردة الأنثى !!!!؟
هل أكونُ كريماً .. أم ناكراً للجميل !؟ ، إذا قُلتُ لألفِ مرّةٍ و بألفِ طريقةٍ ( شكراً ) ، لأنثى تنامُ في أحاسيسها ألفُ أنثى من طينةِ الدهشة ،
لأنثى تعطي و تعطي و .. تصرُّ على أن تعطي في زمنِ الأخذِ و .. الأخذِ !!!؟
شُكراً بحجم دقّّاتِ قلبي بحضورِكِ .. و بغيابكِ ، للفرحِ الذي صنعتهُ أحاسُيسكِ قبلَ أن تبارِكَهُ أناملكِ قبل أن تقدّميه لي بكلّ حبّ ، وثقي أنني فرِحٌ فيه و بهِ لأنهُ صٌنِعَ فقط لأجلي !!
عينانِ يعلّماني تهجِئةَ الأزرق !!
قبلَ عينيكِ الزّرقاوتين ..
كانَ البحرُ أسوداً في عيوني !
بعدَ عينيكِ ..(يا تولين الزهر)
صارت الدّنيا كُلُّها زرقاء !!
قبلَ عينيكِ ..(تولين العمر)
كان البحرُ مجرّد بحر !
و اليومَ أصبحَ مُلهِمي و رفيقي طولَ العُمر
قبلَ عينيكِ ..
ما كُنتُ أنا
و اليومَ أجِدُني !!
إذا سألَتْكِ روحي
كيفَ سَأحرمُ روحي مِنْ نِعْمَةِ النّظرِ في عينيكِ المُشاغِبَتينِ و هما تضحكان ؟
كيفَ ..
ستبكي عيوني بعدَ اليومِ ، و قدْ لوّنتِ عُمري بالفَرح !؟
كيفَ لا أشتاقُ إليكِ في سفري ، و أنا أذوبُ شوقاً و .. أنتِ معي !!؟
(رسول الإحساس)
زهير