*حمزة*
مشرف عام
أأنت مثلي أيها البحر ملوع بالحب
تتوغل الشاطىء و تنشد قصائد ال**د....
أأنت مثلي أيها البحر تسكن ذاكرة الأرض
و طيور النورس نقط بيضاء في الأفق .....
تضيء المسافة ثم تختفي نجوماً لا ترصدها العين
أأنت مثلي أيها البحر تضطرب هائجاً في قيود الزمن
تود لو تخرج إلى الحرية من جلد الماء
تحلق نسراً بسعة الأفق ........
يغط على الأرض و يحملها إلى ملأ السكينة
و الحب من عالم الحمأ المسنون .....
هل تعرى أيها البحر مثلي .... هل تجوع
أأنا منك نطفة أو علقة ...طينة أو غيمة
هل الأرض رحم لذكورتك
أأنا بذرتك المضيئة شرارتك المائية.....
ترتفع بالموت و تهطل في ملأ آخر...
من أنا .... من أنت أيها البحر
من يسلط علينا الكارثة .؟ من ينفخ العاصفة ؟
وما يجدي أن أرمي بكلماتي إليك في مدينة الموت
كما يرمي الطفل حجارة في البحيرة .... ليسمع الصوت
هل ينتهي الصوت بكاتم صوت.....؟
و الجنس البشري فراشة هشة على شوك الوجود
لغم يرفس القيامة ... جثة هامدة
سيارة تتشظى .... تتدخل النخاع و العظم
نصالاً من لهب.....
من يكتم اللون ؟ من يكتم النبض ؟ من يكتم الضوء و الطفولة ؟
.......... (( 2 )) ..............
آهٍٍ من هذه السيدة يبلل وجهها الدمع و تبتسم
آهٍ من هذه السيدة تحمل في جبينها الواحة و الرمل ....
آهٍ من هذه السيدة هي الجلجلة و القيامة
آهٍ من هذه السيدة يميت حبها و يحيي.....
آهٍ من هذه السيدة تسمع الندب و تبتكر الفرح
آهٍ من هذه السيدة تدير وجهها إليك و لا تبحر ......
آهٍ من هذه السيدة لها حد النصل و لا تنفذ
في لحم المدن ......
سيدة البحر ..... سيدة الدمع ...... سيدة الدم
كيف نقتسم الجسد الواحد كالرغيف
و لا نشبع ؟؟
........... (( 3 )) ..........
هل أنت أيها البحر كالسيدة من لحم و دم ؟؟
هل أنت أيتها السيدة كالبحر من صخرٍ و **د ؟؟
من يوحد البحر و جسد الأرض
من يدخل السيدة في البحر ؟
من يدخل البحر في السيدة
و يخطبها لفارس النبض ؟؟
القلب الحنون
