زينب, بنت رسول الله, صلى الله عليه و سلم

الشيخ بن نايف

كاتب محترف
[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:4px groove red;"][cell="filter:;"][align=center]












قصة زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم وأبو العاص بن ربيع


ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة،


وقال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.


فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها.


ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب


ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟


...

فاحمرّ وجهها وابتسمت.




فخرج النبي.


وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية.


وأنجبت منه 'علي' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .


وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت.


فدخل عليها من سفره،


فقالت له: عندي لك خبر عظيم.


فقام وتركها.


فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت.


فقال: هلا أخبرتني أولاً؟


...

وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.




قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً. إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي. لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي، وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)، وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان). وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق).


فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه.وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. وما أباك بمتهم.


ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟


فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه.


ووفت بكلمتها له 20 سنة.


...

ظل أبو العاص على كفره. ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله..أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي.




فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبق مع زوجك وأولادك.

وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،




وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش.


زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة.


فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي. ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر،


وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة،


فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟ فقيل لها: انتصر المسلمون.


فتسجد شكراً لله.


ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟


فقالوا: أسره حموه.


فقالت: أرسل في فداء زوجي.


ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها، وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى، وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟


قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع.


فبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة. ثم نهض وقال: أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟ وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟


فقالوا: نعم يا رسول الله.


فأعطاه النبي العقد، ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.


ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟


ثم تنحى به جانباً وقال له: يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟


فقال: نعم.


وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،


فقال لها حين رآها: إنّي راحل. فقالت: إلى أين؟


قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك. فقالت: لم؟


قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.


فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟ فقال: لا.


فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.




وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.


.


وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،


وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر،


فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟ قال: بل جئت هارباً.


فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟ فقال: لا.


قالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة.



وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد:قد أجرت أبو العاص بن الربيع.


فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟


قالوا: نعم يا رسول الله


قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله.


فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.


وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً. وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي. فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.


فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله.




فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب. ثم ذهب إليها عند بيتها


وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك.



فقالت : نعم يا رسول الله.


فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا. هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا. قال: لا.


وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف


وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟


فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.


قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي


وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.


وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟


فأخذه النبي وقال: تعال معي.


ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال: يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟



فأحمرّ وجهها وابتسمت.


.والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب


فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه،


فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.


ومات بعد سنه من موت زينب.


دعواتكم يا جماعة



[/align][/cell][/table1][/align]
 

foulla

كاتب جديد
رد: قصه حب رائعه و جميله جدا جدا تسيل الدمع

قصة تستحق التدبر والقراءة مرارا وتكرارا

لا حرمك الله الأجر والثواب أخى الشيخ
 

الشيخ بن نايف

كاتب محترف
رد: قصه حب رائعه و جميله جدا جدا تسيل الدمع

يسلمو ايديك
وربي يعطيك الف عافيه

تقبل مروري
منورة صفحاتي يا غالية
الله يعطيك العافية
تقبلي تحياتي
 

الشيخ بن نايف

كاتب محترف
رد: قصه حب رائعه و جميله جدا جدا تسيل الدمع

قصة تستحق التدبر والقراءة مرارا وتكرارا

لا حرمك الله الأجر والثواب أخى الشيخ
آآآآآآآآآآآآآآآآمين اللهم آآآآآآآآآآآآمين
يسلمو يسلمو يسلمو
منورة صفحاتي بطلتك البهية
 

الشيخ بن نايف

كاتب محترف
رد: قصه حب رائعه و جميله جدا جدا تسيل الدمع

قصة رائعة ومشوقة جدا
بارك الله فيك
منورة خيوط بطلتك البهية
نعم قصة رائعة ومشوقه
والأ{وع من هيك تواجدك العطر على صفحاتي
الله يعطيك العافية
 

SONDA

كاتب جيد جدا
رد: قصه حب رائعه و جميله جدا جدا تسيل الدمع


30.gif





الشيخ بن نايف
أعتذر منك

يُقفل الموضوع لحين النظر فيه


شكرا لتفهمك مسبقا..

و سيكون هناك الشرح لهذا التصرف طبعا
 

الشيماء

كاتب جيد جدا
رد: قصه حب رائعه و جميله جدا جدا تسيل الدمع

[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:4px groove red;"][cell="filter:;"][align=center]









●●●



قصة زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم وأبو العاص بن ربيع



ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة،


وقال له: أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.


فقال له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها.


ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب


ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟


...


فاحمرّ وجهها وابتسمت.

فخرج النبي.


وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية.


وأنجبت منه 'علي' و ' أمامة '. ثم بدأت مشكلة كبيرة حيث بعث النبي .


وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت.


فدخل عليها من سفره،


فقالت له: عندي لك خبر عظيم.


فقام وتركها.


فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول: لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت.


فقال: هلا أخبرتني أولاً؟


...


وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما. مشكلة عقيدة.

قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً. إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي. لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي، وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)، وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان). وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق).


فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه.وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. وما أباك بمتهم.


ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟


فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه.


ووفت بكلمتها له 20 سنة.


...


ظل أبو العاص على كفره. ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: يا رسول الله..أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبق مع زوجك وأولادك.


وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر،

وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش.


زوجها يحارب أباها. وكانت زينب تخاف هذه اللحظة.


فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي. ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر،


وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة،


فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟ فقيل لها: انتصر المسلمون.


فتسجد شكراً لله.


ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟


فقالوا: أسره حموه.


فقالت: أرسل في فداء زوجي.


ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها، وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.


وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى، وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟


قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع.


فبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة. ثم نهض وقال: أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟ وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟


فقالوا: نعم يا رسول الله.


فأعطاه النبي العقد، ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.


ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟


ثم تنحى به جانباً وقال له: يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟


فقال: نعم.


وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،


فقال لها حين رآها: إنّي راحل. فقالت: إلى أين؟


قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك. فقالت: لم؟


قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.


فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟ فقال: لا.



فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.

وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.


.


وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،


وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر،


فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟ قال: بل جئت هارباً.


فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟ فقال: لا.


قالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة.



وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد:قد أجرت أبو العاص بن الربيع.


فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟


قالوا: نعم يا رسول الله


قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله.


فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.


وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً. وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي. فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.



فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله.

فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب. ثم ذهب إليها عند بيتها


وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك.



فقالت : نعم يا رسول الله.


فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا. هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا. قال: لا.


وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف


وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟


فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.


قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي


وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.


وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟


فأخذه النبي وقال: تعال معي.


ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال: يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟



فأحمرّ وجهها وابتسمت.


.والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب


فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه،


فيقول له: والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب.


ومات بعد سنه من موت زينب.


دعواتكم يا جماعة



[/align][/cell][/table1][/align]














46.gif






العلمانية لا تملك عرفا بعينه
هناك موجة من المتعلمين يرون رأي المعتزلة بتحكيم الشرع للعقل ويقوم على هذه الفكرة بعض المتفلسفين من هم ليسوا من المختصين بالعلوم الشرعية، وانما هم من العقلانيين وهؤلاء يحاولون تطوير الاسلام كما طور الشيوعيون الشيوعية وهذه بنيت على المادة. أما ديننا فهو مبني على الروح والعقل والاخلاق
عنما يكون الموضوع يحمل اسما كهذا ( قصه حب رائعه و جميله جدا جدا تسيل الدمع) هذاتشويه لبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
العنوان له مدلولات كبيرة ويرمي لبعيد
يريدون أن يفهموا الجيل الجديد بأن الحب لزينب رضي الله عنها مباح وأنها وقفت مع حبها ضد رسول الله وتزوجت من مشرك؟؟؟؟؟؟ وولدها عليه الصلاة والسلام نبي ولم يمانع زواجها !!!!!
لما نسأل أنفسنا ؟؟؟
هل كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد بلغ بالدعوة أم لا ؟؟
كم كان عمرها عندما دخلت بالإسلام؟؟
من هو زو جها وماهي صفاته ؟؟؟ ألم يكن من أسياد قريش وأنبلهم أشجعهم وأكرمهم وأوفاهم وأحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أم نحن من أنصار الكاتبة العلمانية (نوال السعداوي لا أسعد الله حالها)
عندما إتهمت رسول الله بإقامة علاقة حب مع خديجة رضي الله عنها ؟؟؟ والاسلام جاء بأمور لا تتبدل ولا تتغير وان تغير الزمان وتبدل المكان، والذين يتلاعبون بشرعنا لخدمة اهوائهم هم الخاسؤون اخذوا يصهرون النصوص ليصيغوها، كما ارادوا لخدمة مصالح بشرية بحتة فأسخطوا المعبود لارضاء العبيد.


.
1- طفولة زينب {رضي الله عنها} ونشأتها:
هي زينب بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم خاتم النبيين. وزينب {رضي الله عنها}هي كبرى بنات الرسول صلى الله عليه وسلم والأولى من بين أربع بنات هن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة {رضي الله عنهن} وهي ثمرة الزواج السعيد الذي جمع بين خديجة بنت خويلد {رضي الله عنها} ورسول الله . ولدت زينب {رضي الله عنها} في السنة الثلاثين من مولد محمد صلى الله عليه وسلم، أي أنه كان يبلغ من العمر ثلاثين عاما عندما أصبح أباً لزينب التي أحبها كثيراً وكانت فرحته لا توصف برؤيتها. أما السيدة خديجة {رضي الله عنها} فقد كانت السعادة والفرحة تغمرانها عندما ترى البِشر على وجه زوجها وهو يداعب ابنته الأولى.
واعتاد أهل مكة العرب عامة والأشراف منهم خاصة على إرسال صغارهم الرضع بيد مرضعات من البادية يعتنين بهم وبعدما يقارب من السنتين يعيدوهم إلى ذويهم. بعد أن عادت زينب {رضي الله عنها} إلى حضن أمها خديجة عهدت بها إلى مربية تساعدها على رعايتها والسهر على راحة ابنتها. وترعرعت زينب في كنف والدها حتى شبّت على مكارم الأخلاق ِوالآداب والخصال فكانت تلك الفتاة البالغة الطاهرة.

2- زواج زينب {رضي الله عنها} :
كانت هالة بنت خويلد أخت خديجة {رضي الله عنها} زوج رسول الله تقبل على أختها بين الحين والآخر، فقد كانتا قريبتان من بعضهما، وكانت هالة تعتبر السيدة خديجة أماً وأختاً لها وكم حلمت بأن تكون زينب بنت أختها {رضي الله عنها} زوجة لابنها أبي العاص. من ذلك نجد أن هالة أحسنت الاختيار فهي زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم أحد أشراف قريش ومكانته كانت عظيمة بينهم وأمها ذات المنزلة الرفيعة والأخلاق الكريمة أيضاً. أما زينب فلم تكن بحاجة إلى تعريف, فأخلاقها كانت من أهم ما جذب خالتها لها. كان أبو العاص قد تعرف إلى زينب من خلال الزيارات التي كان يقوم بها لخالته {رضي الله عنها}، ومن هناك عرف عن طباع ابنة خالته زينب وأخلاقها فزاد من ترداده على بيت خالته. وفي إحدى الأيام فاتحت هالة أختها بنوايا ابنها الذي أختار زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم ذو المكانة العظيمة في قريش لتكون شريكة حياته وزوجة له.
سرت بهذا الخبر السيدة خديجة{رضي الله عنها} وهي ترى ابنتها وقد كبرت وأصبحت في سن الزواج ، فأي أم لا تحلم بزواج ابنتها وخاصة إذا كانت هي بكرها. أخبرت خديجة {رضي الله عنها} الرسول بنوايا ابن أختها أبي العاص ورغبته في التقدم لخطبة ابنته زينب {رضي الله عنها}، فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يرحب به ليكون زوجاً لابنته بعد موافقتها طبعاً؛ وكان ذلك لأن أبا العاص يلتقي نسبه من جهة الأب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الجد الثالث عبد المناف فهو أبو العاص ابن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى، وكذلك فإن نسبه يلتقي من جهة الأم مع زينب بنت محمد r عند جده خويلد بن أسد بن عبد العزى. بالإضافة إلى ذلك فإن أبا العاص على الرغم من صغر سنه فقد عرف بالخصال الكريمة والأفعال النبيلة. وعندما ذهب أبو العاص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخطب ابنته، قال عنه الرسول إنه نعم الصهر الكفء، هذا يعني أن محمدا ً لم يجد به عيبا،ً وطلب من الخاطب الانتظار، حتى يرى رأي ابنته في ذلك ولم يشأ الموافقة على أبي العاص قبل موافقة ابنته زينب عليه. وهذا موقف من المواقف التي دلت على حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على المشاورة ورغبته في معرفة رأي ابنته في هذا الموقف. وما كان من زينب {رضي الله عنها} إلا أن تسكت إعلاناً منها قبول ابن خالتها أبا العاص؛ ليكون زوجاً لها تسهر على رعايته وراحته، وتشاركه فرحه وحزنه وتوفر له أسباب السعادة.
ذاع خبر خطبة أبي العاص لزينب {رضي الله عنها} في أرجاء مكة كلها، ففرح الناس بذلك، وأخذوا يهنئون زينب بالزوج الذي اختارته، فهو من الرجال المعدودين مالاً وتجارة في مكة، وفي الوقت نفسه يهنأ أبو العاص بالفتاة التي اختارها لتكون زوجة له، وأماً لأطفاله في المستقبل. انتظر الجميع يوم زفاف هذين الزوجين وعندما حان الموعد المنتظر نحرت الذبائح وأقيمت الولائم، وكانت فرحة كليهما لا توصف.
عاشت زينب حياة سعيدة في كنف زوجها وكانت خير الزوجة الصالحة الكريمة لأبي العاص ، وكان هو خير الزوج الفاضل الذي أحاطها بالحب والأمان. وشاء الله تعالى أن يكون ثمرة هذا الزواج السعيد طفلين أنجبتهما زينب {رضي الله عنها}. الأول علي بن أبي العاص الذي توفي صبيا وكان رسول الله قد أردفه وراءه يوم الفتح، والثانية أمامة بنت أبي العاص التي تزوجها علي بن أبي طالب { كرم الله وجهه} بعد وفاة فاطمة الزهراء {رضي الله عنها}.
كان أبو العاص يعمل بالتجارة فيضطر في بعض الأحيان للسفر إلى بلاد الشام تاركاً زوجته عند أمه هالة بنت خويلد . ومن شدة حب أبي العاص لزوجته كان يقول فيها في سفره وبعيدا ً عنها:

ذكرت زينب لما ورّكــــت أرما فقلت سقيا لشخصٍ يسكن الحرما
بنت الأمين جزاها الله صــــالحاً وكلٌ بَعــلٍ سيثني بالذي عـلِما[1]

3-نزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم وإسلام زينب {رضي الله عنها}:
عندما نقول أنه ليس من الغريب أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم نبي الأمة فأننا نعني ذلك لعدة أسباب، فالرسول صلى الله عليه وسلم يتمتع بأنبل الصفات وأحسن الأخلاق؛ فقد عٌرف بصدقه وأمانته؛ ومساعدته للضعيف والفقير؛ وبتلك المحاسن التي أشتهر بها كان هو الرجل الأعظم والأكمل بين سادات قريش في مكة.
تبدأ قصة نزول الوحي عندما بدأ الرسول r ينشغل في التأمل في خلق الله وهو في غار حراء. وكان يقضي أوقاتاً طويلة في تأمله وتدبره ، وفي الجانب الآخر كانت زوجته السيدة خديجة {رضي الله عنها} تسأل عنه دائماً وترسل من يأتي بأخباره إليها، وكانت هي أكثر من يهيئ له الراحة والسعادة. وبعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسرعت خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل تروي له كل ما حصل مع زوجها في غار حراء، فبشرها بأنه سيكون نبي الأمة المنتظر ولكن وفي الوقت نفسه فإنه سيتعرض للتعذيب والاضطهاد من قريش. سرت خديجة ببشارة النبي وحزنت بعد معرفتها بأن قريش لن تتبع زوجها بالدين الذي سيدعو له وعلى الرغم من ذلك كانت السيدة خديجة {رضي الله عنها} أول من آمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وأول من اتبعه. وفي يوم نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان أبو العاص في سفر تجارة ، فخرجت السيدة زينب {رضي الله عنها} إلى بيت والدها تطمئن على أحوالهم فإذا بها ترى أمها خديجة في حال غريب بعد عودتها من عند ورقة بن نوفل. سألت زينب أمها عن سبب هذا الانشغال فلم تجبها إلى أن اجتمعت خديجة {رضي الله عنها}ببناتها الأربع زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة {رضي الله عنهن} وأخبرتهن بنزول الوحي على والدهم صلى الله عليه وسلم وبالرسالة التي يحملها للناس كافة. لم يكن غريباً أن تؤمن البنات الأربع برسالة محمد r فهو أبوهن والصادق الأمين قبل كل شي، فأسلم دون تردد وشهدن أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وقررت الوقوف إلى جانبه ومساندته، وهذا أقل ما يمكن فعله. أسلم عدد قليل من رجال مكة من أمثال أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام {رضي الله عنهم }وهم من الذين أيدوه وتقاسموا معه ظلم قريش وبطشهم. وعاد أبو العاص من سفره وكان قد سمع من المشركين بأمر
الدين الجديد الذي يدعو إليه محمد صلى الله عليه وسلم
دخل على زوجته فأخبرها بكل ما سمعه، وأخذ يردد أقوال المشركين في الرسول صلى الله عليه وسلم ودينه، في تلك اللحظة وقفت السيدة زينب {رضي الله عنها}موقف الصمود وأخبرت زوجها بأنها أسلمت وآمنت بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ودعته إلى الإسلام فلم ينطق بشيء وخرج من بيته تاركاً السيدة زينب بذهولها لموقفه غير المتوقع. وعندما عاد أبو العاص إلى بيته وجد زوجته {رضي الله عنها} جالسة بانتظاره فإذا به يخبرها بأن والدها محمد صلى الله عليه وسلم دعاه إلى الإسلام وترك عبادة الأصنام ودين أجداده ، فرحت زينب ظناً منها أن زوجها قد أسلم، لكنه لم يكمل ولم يبشرها بإسلامه كما ظنت فعاد الحزن ليغطي ملامح وجهها الطاهر من جديد. بالرغم من عدم إسلام أبي العاص ألا أنه أحب محمد صلى الله عليه وسلم حباً شديدا،ً ولم يشك في صدقه لحظة واحدة، وكان مما قال لزوجته السيدة زينب {رضي الله عنها} في أحد الأيام عندما دعته إلى الإسلام :
" والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته
من هذه المواقف نجد أن السيدة زينب {رضي الله عنها} على الرغم من عدم إسلام زوجها فقد بقيت معه تدعوه إلى الإسلام، وتقنعه بأن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو من عند الله وليس هناك أحق من هذا الدين لاعتناقه. ومن ذلك نجد أيضاً أن أبا العاص لم يجبر زوجته على تكذيب والدها أوصلى الله عليه وسلم الرجوع إلى دين آبائهِ وعبادة الأصنام ِ وحتى وإن أجبرها فلم تكن هي، لتكذب أباها إرضاء لزوجها، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
السيدة زينب وموقفها من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
بعد عام الحزن الذي شهد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه بناته {رضي الله عنهن} وفاة كل من السيدة خديجة {رضي الله عنها}، وعم الرسول صلى الله عليه وسلم أبي طالب، زاد بطش وتعذيب كفار قريش للرسول صلى الله عليه وسلم . كان محمد صلى الله عليه وسلم جد في السيدة خديجة ملجأً لبث همومه، وكان يشكو إليها من تعذيب رجال قريش ، ويرى في عمه أبو طالب رجلاً معيناً وناصراً على قومه على الرغم من عدم إسلامه. لذلك كان وفاة هذين الشخصين العزيزين مأساة للرسول صلى الله عليه وسلم ، فحزن لذلك حزناً كبيراً وحزنت معه زينب ومعها أخواتها الثلاث {رضي الله عنهن} وقد وجهن كل حنانهن وحبهن أباهم صلى الله عليه وسلم للتخفيف عنه.
كانت السيدة زينب {رضي الله عنها} تسمع في كل يوم عن مطاردة قريش للرسول r وتعذيبه، ومعه أصحابه بشتى أنواع العذاب، وهي ترى صبر والدها، وما كان منها إلا أن تدعو له بالنصر على أعداؤه ونشر دعوة الإسلام في كل مكان. حتى كان اليوم الذي وصل فيه خبر هجرة محمد صلى الله عليه وسلم ومعه الصديق أبو بكر {رضي الله عنه}إلى يثرب ، ومطاردة رجال قريش لهما؛ لقتلهما والقضاء على خاتم الرسل والإسلام. وكانت زينب تمضي الليالي مضطربة النفس خائفة القلب على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم ترتح إلا بعد أن وصل خبر وصوله وصاحبه إلى يثرب آمنين سالمين. وبعد هجرة رسول الله r إلى المدينة المنورة أمر بإحضار ابنتيه فاطمة وأم كلثوم {رضي الله عنهن} إلى دار الهجرة يثرب، أما رقية {رضي الله عنها} فقد هاجرت مع زوجها من قبل ولم يبق سوى زينب التي كانت في مأمن من بطش المشركين وتعذيبهم وهي في بيت زوجها الذي آمنها على دينها.

4-موقعة بدر وأثرها في نفس زينب {رضي الله عنها}:
بعد أن استولى المسلمون على قافلة كانت قادمة من بلاد الشام حاملةً بضائع لأهل مكة وقتل عمرو بن الحضرمي وأخذ رجال القافلة كأسرى، اشتد غضب رجال قريش، وخاصة بعد أن وصلهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينوي التعرض لقافلة أبي سفيان . وحشد رجال قريش وأشرافها الجيوش وجروا العتاد والأسلحة؛ لمواجهة محمد صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه للقضاء عليهم في يثرب. في تلك الأثناء وصلت قافلة أبي سفيان سالمة إلى مكة. ومن أشد الأمور غرابة، أن أبا العاص زوج السيدة زينب {رضي الله عنها}كان قد تحالف مع المشركين وقرر الوقوف ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالد زوجته صلى الله عليه وسلم والمسلمين في موقعة بدر تاركاً زوجته وطفليه في مكة، غير آبه بزوجته وطلبها البقاء في مكة، وعدم المشاركة مع المشركين.كانت زينب {رضي الله عنها} تدعو الله سبحانه وتعالى أن ينصر والدها على أعداء الله ِوأن يحفظ زوجها من كل سوء على الرغم من عصيانه لله. وبدأ القتال وواجه المشركون بعددهم الكبير رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه القلة المؤمنة، ولكن الله تعالى نصر رسوله والمؤمنون نصراً كبيراً وهزم أعداء الإسلام على الرغم من عدم التوافق العددي بين الجيشين. وصل خبر انتصار المسلمين إلى مكة وكانت فرحة زينب بهذا الانتصار لا توصف، ولكن خوفها على زوجها لم يكمل تلك السعادة التي غمرتها، حتى علمت بأن زوجها لم يقتل وأنه وقع أسيراً في أيدي المسلمين . وكان رسول الله r قد رأى أبا العاص زوج ابنته ضمن الأسرى، واستبقاه عنده بعد أن أمر الصحابة أن يستوصوا بالأسرى خيراً.
( روي عن عائشة، بإسناد واه: أن أبا العاص شهد بدراً مشركاً، فأسره عبد الله بن جبير الأنصاري ، فلما بلغت أهل مكة في فداء أسراهم، جاء في فداء أبي العاص أخوه عمرو، وبعثت معه زينب بقلادة لها من جز ع ظفار-أدخلتها بها خديجة- في فداء زوجها، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم القلادة عرفها، ورق لها وقال:" إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فعلتم"؟ قالوا: نعم . فأخذ عليه العهد أن يخلي سبيلها إليه ، ففعل )

5-هجرة السيدة زينب إلى يثرب:
بعد أن افتدت السيدة زينب {رضي الله عنها} زوجها الأسير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب الرسول من أبي العاص أن يخلي سبيل زوجته إليه ويجعلها تلحق بأبيها إلى دار الهجرة المدينة، فرضي أبو العاص على ذلك. وكانت السيدة زينب {رضي الله عنها} ومعها طفليها تتجهز للحاق بأبيها في دار الإسلام بعد أن أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة {رضي الله عنه} ومعه صحابي آخر إلى بطن يأجج على بعد ثمانية أميال من مكة ، ليصطحبا السيدة زينب معهما إلى يثرب. وعندما عاد أبو العاص إلى مكة أمر زوجته باللحاق بأبيها في المدينة وأمر أخاه كنانة بن الربيع بمرافقة زوجته . قدم كنانة للسيدة زينب {رضي الله عنها}بعيراً تركب عليه حتى تصل إلى بطن يأجج ويكمل زيد بن حارثة الطريق إلى والدها محمد صلى الله عليه وسلم. خرجت السيدة زينب من مكة وهي تودعها آمالة أن يخرج زوجها أبو العاص معها عائداً إلى يثرب مسلماً مؤمناً بالله مصدقاً لرسوله، على الرغم من كل ما رأته من وقوف زوجها ضد الرسول r بدلاً من الوقوف إلى جانبه، ومساندته فقد تمنت له الخير دائما،ً وهذه هي صفات السيدة زينب بنت نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم متسامحة محبة وداعية للخير دائماً. عندما علم رجال قريش بخبر خروج السيدة زينب إلى أبيها لحق بها هبار بن الأسود ومعه رجل آخر من قريش فعندما لقيها روعها برمحه فإذا هي تسقط من فوق بعيرها على صخرة جعلتها تسقط جنينها، فولى الرجال من بعد ذلك هاربين. رجع كنانة بي الربيع إلى مكة ومعه زينب حتى ترتاح من الألم والمرض الذي ألم بها وبعد عدة أيام اصطحبها مرة أخرى إلى يثرب حيث استقبلها أباها استقبالاً حاراً سعيداً برؤيتها مجدداً مع طفليها علي وأمامة.أخبرت السيدة زينب {رضي الله عنها}رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فعله هبار وصاحبه، فاشتد غضب الرسول صلى الله عليه وسلم" ثم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية لمعاقبة هبار وصاحبه .. وأمرهم بإحراقهم إن ظفروا بهما، ثم أرسل إليهم في اليوم التالي .. أن اقتلوهما فإنه لا ينبغي لأحد أن يعذب بعذاب الله تعالى" وأقامت السيدة زينب {رضي الله عنها}مع طفليها في كنف والدها صلى الله عليه وسلم حتى العام السابع من الهجرة.

7-إسلام أبو العاص بن الربيع زوج السيدة زينب{رضي الله عنها}:
قبل فتح مكة وبينما كان أبو العاص عائداً في قافلة من رحلة تجارة من بلاد الشام إلى مكة حاملاُ معه أموال قريش التي أؤتمن عليها، تعرض لقافلته سرية بقيادة زيد بن حارثة {رضي الله عنه} ومعه مائة وسبعين رجلا ً . تمكنت هذه السرية المبعوثة من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحصول على كل ما تحمله تلك السرية من مال وهرب عددٌ من رجال القافلة وكان أبو العاص واحداً منهم. وخشي أبو العاص على أموال قريش التي كان قد أؤتمن عليها، فلم يجد إلا أن يتوجه إلى مكة ليلا ً ليستجير بالسيدة زينب {رضي الله عنها} أن يعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم مال قريش التي استولوا عليها من القافلة فأجارته في طلب ذلك المال." لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح فكبّر وكبر الناس معه، صرخت زينب من صفّة النساء : أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع. فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أقبل على الناس فقال: " أيها الناس هل سمعتم ما سمعت؟ قالوا نعم قال: أما والذي نفس محمد بيده ما علمت بشيء كان حتى سمعت منه ما سمعتم أنه يجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ابنته فقال: أي بنية أكرمي مثواه، ولا يخلص إليك فإنك لا تحلين له ما دام مشركاً"[5] . اجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه بأبي العاص، فاستشار صحابته أن يردوا على أبي العاص أمواله التي أخذوها من القافلة وقال لهم: " إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالاً ، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فأنا أحب ذلك، وإن أبيتم فهو فئ الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به"[6]. اتفق الصحابة جميعاً على إعادة المال لأبي العاص كاملا ً دون نقصان. رجع أبو العاص بالمال إلى مكة وأعطى كل واحد من قريش نصيبه من المال ثم قال:" أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله، والله ما منعني من الإسلام إلا أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم، فلما أداها الله إليكم فرغت منهم وأسلمت".جمع أبو العاص أغراضه وعاد إلى يثرب قاصداً مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه يفرحون بعودته، ليكمل فرحتهم تلك بالإسلام. وبعد إسلام أبي العاص أعاد الرسول صلى الله عليه وسلم زينب إليه بنكاحه الأول وقيل أنه أعيد إليها بنكاح جديد وعاشا من جديد معا ً والإسلام يجمعهما.

8-وفاة السيدة زينب {رضي الله عنها}:
بعد عام من التمام شمل الزوجين أبي العاص والسيدة زينب {رضي الله عنها}، وبعد أن عاشا حياة كريمة سعيدة في دار الإسلام مع ولديها أمامة وعلي، بدأ المرض يزداد على السيدة زينب {رضي الله عنها}. وظلت زينب لازمة الفراش فترة طويلة من أثر ما تعرضت له من قبل هبار بن الأسود، وهي في طريقها إلى يثرب للهجرة. ولم تستطع الأدوية أن تخفف من مرض زينب فسلمت أمرها لله سبحانه وتعالى. في العام الثامن للهجرة توفيت السيدة زينب {رضي الله عنها}، وحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم حزناً عظيما،ً وحزن معه زوجها أبو العاص الذي وافته المنية بعد 4 سنوات من وفاة زينب.
و" لما ماتت زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسل قال: اغسلنها وتراً، ثلاثاً أو خمساً، واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئا من كافور، فإذا غسلتنها،فأعلمنني. فلما غسلناها أعطانا حقوه، فقال: أشعرنها إياه"
" بعد وفاة زينب {رضي الله عنها} مول رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبرها، وهو مهموم ومحزون، فلما خرج سري عنه وقال: كنت ذكرى زينب وضعفها، فسألت الله تعالى أن يخفف عنها ضيق القبر وغمه، ففعل وهون عليها"
وبذلك تنتهي حياة هذه الشخصية العظيمة التي وقفت دائماً مع الإسلام ووالدها نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم تسانده وتواسيه وهو يتعرض لتعذيب قريش. ضحت زينب لأجل زوجها على الرغم من شركه ووقوفه في وجه الإسلام حتى كانت هي سبباً من أسباب إسلامه.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

المصدرلمسافر القريب 26/01/2010 01:56:22
 

SONDA

كاتب جيد جدا
رد: قصه حب رائعه و جميله جدا جدا تسيل الدمع



30.gif







عنما يكون الموضوع يحمل اسما كهذا ( قصه حب رائعه و جميله جدا جدا تسيل الدمع) هذاتشويه لبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
العنوان له مدلولات كبيرة ويرمي لبعيد



بالضبط
هذا ما قصدته, العنوان غير لائق بالمرة
غير انني لم يكن عندي الحجة لتقديم الدليل

الله يحميكي الشيماء
و يبارك فيك

أرجو أن رد الشيماء قد أقنع الجميع
و أقنعك الشيخ بن نايف

سأعدل العنوان
و سيُفتَح الموضوع للعموم

 

مواضيع مماثلة

أعلى