مفاتيح الشام بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وستبقى الى يوم القيامة

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
بسم الله الرحمن الرحيم
يا شعوب الإسلام..
لا تَهُولَنَّكُمْ رؤية الشهداء على أرض فلسطين
فهؤلاء هم الذين نجوا وأفلحوا
وهم في حواصل طير خضر
يسرحون في الجنة حيث يشاءون.

ويا أمتنا
لا تفزعي.. فالله غالب على أمره
ولكن أكثر الناس لا يعلمون
وسيأتي يومٌ تعود فيه الحقوق إلى أصحابها
ويرفع الشرفاء راية الإسلام فوق الأرض المباركة.
والله إني لأراه؛ لأن رسول الله r رآه
وقد أعطاه الله Iمفاتيح الشام
وستظل المفاتيح بيده
مهما تقادم الزمن أو تعاقبت السنون والأيام
فهذا وعد الله، والله لا يخلف الميعاد.
ونسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين!
إن منشأ اليأس
ينبع من خلط في المفاهيم
وعدم إدراك لحقيقة الأمور
ولو تدبرنا الأمر لعلمنا أن ما نراه من أحداث
هو الخير كل الخير لفلسطين وللأمة جميعًا.
إن الذين يَئِسوا
لم يدركوا حقيقة معادلة النصر في الإسلام
فالنصر في الإسلام شيء عزيز وغالٍ ونفيس
لا ينزله ربُّ العالمين إلا على طائفة معينة من عباده
ولا بد لهذه الطائفة أن تثبت عمليًّا أنها تحب الله ورسوله
وتعشق الجهاد في سبيل الله
وتدفع أغلى الأثمان للحفاظ على الدين والأرض والعرض
وبدون هذا الإثبات العملي لا ينزل النصر
والكلام سهل هيِّن، والعمل صعب عسير
فكل الناس يتكلم وقليل هم العاملون.
وعلى ذلك فما نراه الآن في غزة
هو ثمن لا بد منه لرؤية النصر في يوم من الأيام
ومن المستحيل أن نرى النصر
بعد جلسة على طاولة مفاوضات
ومستحيل أن نراه على يدِ بائعٍ لدينه وأرضه
ومستحيل أن نراه على يد قوم
لا يحسنون الوضوء ولا الصلاة
ومستحيل أن نراه دون بذل وعطاء وتضحية وإقدام.
إنها معادلة مفهومة واضحة
والذي لا يعرفها لا يعرف حقيقةً دين الإسلام
وإلا فلماذا يمر رسول الله r على ياسر وسمية
-رضي الله عنهما- في مكة
فيقول لهما:
"صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ، فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ"
ولماذا يمر الصحابة بكل ما نعرفه من تعذيب وإيذاء واضطهاد ؟
ولماذا يتنكر لهم قومهم وأبناء جلدتهم ؟
ولماذا يُحاصَرون في الشِِّعْب ثلاث سنوات ؟
ولماذا يهاجرون من أرضهم وديارهم ؟
لماذا كل هذا العناء ورسول الله r في وسطهم وبين أظهرهم ؟
ولماذا لم يختصر ربُّنا هذه المدة اختصارًا ؟
ونرى نصر بدر بعد عام أو عامين من التعذيب
بدلاً من أن يتأخر إلى العام الثاني من الهجرة
بعد خمسة عشر عامًا من المعاناة ؟!
إن كل هذا حدث لأنه لا طريق إلى النصر إلا بهذه الصورة
ومن بحث عن النصر بطرق أسهل
ليس فيها ألم ولا معاناة فهو واهمٌ في رؤيته
سطحي في نظرته.
إن العالم أجمع
قد تكالب على الصالحين
وألقى على ظهورهم تبعات الأمر
وكذلك فعل العالم يوم جهر رسول الله r بدعوته
في البلد الأمين.
وما أجمل ما قاله العبَّاس بن عُبادة الأنصاري t
يوم بيعة العقبة الثانية
يوضِّح للأنصار طبيعة البيعة لهذا الدين:
"إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس"
هذا هو الطريق الصحيح للنصر
الذي غفل عن رؤيته الكثير والكثير
لكن -بحمد الله- رآه أهل غزة وفلسطين.
يا شعوب الإسلام.. لا تَهُولَنَّكُمْ رؤية الشهداء
على أرض فلسطين
فهؤلاء هم الذين نجوا وأفلحوا
وهم في حواصل طير خضر
يسرحون في الجنة حيث يشاءون.

ويا أمتتنا، لا تفزعي..
فالله غالب على أمره
ولكن أكثر الناس لا يعلمون
وسيأتي يومٌ تعود فيه الحقوق إلى أصحابها
ويرفع الشرفاء راية الإسلام فوق الأرض المباركة.

وستظل المفاتيح بيده
مهما تقادم الزمن أو تعاقبت السنون والأيام
فهذا وعد الله، والله لا يخلف الميعاد.


إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا
وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ
(51)
يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ
وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ
(52)
منقول بتصرف
 

خيوط الشمس

كبار الشخصيات
رد: مفاتيح الشام بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وستبقى الى يوم القيامة

رغم ما يحدث الان في الساحة العربية والاسلامية الذي يعكس ما كان عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم
ورغم ما وصلنا له من تدني في القيم


لكن كل هذا مجرد غبار سيمر بكل تأكيد سيمر

اؤكد لك ان خلفاء الله على الارض مازالو موجودين

نعم اختار الله الانسان لكي يكون له خليفة في الارض
 

عبدالحي عداربه

كاتب جيد جدا
رد: مفاتيح الشام بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وستبقى الى يوم القيامة

رغم ما يحدث الان في الساحة العربية والاسلامية الذي يعكس ما كان عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم

ورغم ما وصلنا له من تدني في القيم

لكن كل هذا مجرد غبار سيمر بكل تأكيد سيمر

اؤكد لك ان خلفاء الله على الارض مازالو موجودين


نعم اختار الله الانسان لكي يكون له خليفة في الارض

إخويتي خيوط الشمس
بارك الله فيكم
وبالخير جزيتِ
الغد القادم أفضل
 

مواضيع مماثلة

أعلى