ربما سقراط .... تبحث عن رد

الصوت

كاتب جديد
مــــدخـــــل.

كنت قررت ان اكسر الاقلام ..

واعتزل نبش الحروف وعبادة الكلام

كنت ايقنت ان الصمت عار وان الكلام عار

وان النساء حرفٌ من جهنم يصب فينا الجحيم حد الأرتواء

ولكن يستهويني بشدةٍ نزف حبرٍ باكي

ويقودني احساسٌ اجزم انه العواصف تخشاه

لذا

اتيت هنا اقود نفسي وسيجارتي الملعونهُ لا تفي غرض النشوةُ

كانت مشعةٌ حد النور

وكأنت برئيةٌ حد الحلم

ولكنها تبقي مجرد اكذوبةُ الحلمِ والنور الغادر


عادتي أن ألج المقهى في آواخر الليل ،

و أستند على طاولتي و أخط بعضا من كلمات سرقتها ذات يوم من أنياب الحياة ،


لطالما عشقت سكون الليل و لطالما كان رفيقي الوحيد و لازال ،

كنا معا نشكل غزارة الرؤى يحتويني كما أحتويه ،

و يغريني بالمزيد من زخات النزف الحارق /

استلت من أنفاسي تنهيدة طويلة و أنا أغوص فيما يجري حولي من غدرِ لحواء ،

فأحن إليكِ انتِ يا رمزاً للنقاء ..

ربما

أنكِ الوحيدة التي اتقنت التوغل في ذاتي

ربما
أنكِ من اتحدت معها أنفاسي و تشابكت في رذاذ عواطفها اشتياقي
ربما
أنكِ من أمسك ذراعي ليعرف أن حالي مطر و غيومي سوداء
ربما
أنه كانت بكِ قبلتي المحرمه التي كنت لها أنزوي و أغلق ورائي نوافذ الهمس
ربما
أنكِ كنتِ برشامتي الأخيرة ، و قطاري الأخير ، و أملي الأخير
ربما
أني بكِ كنت أنزوي بشجوني كشاعر صعلوكِ مجنون
ربما
كنتِ الوحيدة التي أنزع أمامها رداء قوتي و أتعرى من غروري وتمردي
ربما
كنتِ الوحيدة القادرة على احتوائي ، و على امتصاص أرق هواجسي وزخات بياني
ربما
لو كنتِ قريبة مني لما استطعت أن أمنع نفسي عن البكاء واندثر بين نهديكِ و أشهق بالأنين
ربما
لو تمهلتِ و منحتني المزيد من الوقت ، لأخبرتكِ أني أحتاجكِ ، أحتاجكِ كثيرا
ربما
لو تسللتِ إلى ذاتي لرأيت بعيوني نداءاً لكِ ، نداءاًَ به الكثير من الرجاء ، الكثير من الحب
ربما
لو كنتِ قريبةُ لوجدتني أقرب لطفلٍ من رجلِ ،

لوجدتني لازلتُ أحن لكرةِ و لأقلامي الملونة

و أتمنى كل ليلة أن تأتي لتحكي لي قصة

عن الأقزام السبعة و الأميرة و الجان و القصر المسحور

لوجدتني ملاكا صغيرا لا ينام إلا على هدير موسيقى الساقية النيليةُ
ربما
كنتِ الوحيدة التي تمتص غضبي وتحسن تهدئتي من مخاوفي

ربما
كنت الوحيدةِ التي جعلتني أصمت و أنا في محرابها البعيد
ربما
لم تكن في يدي حيلة غير أن أقبلكِ قبلة المساءِ

و ألوح لكِ من جديد بمنديلي المطرز علا اللقاء يطول في المرة القادمة
ربما
اكتشفتُ أني لا أتقنُ إيصال مشاعري إليك الا قليلا ،

و أني فاشلٌ في دوري كحبيب يقتدي بحبهِ من نزار وابن شداد
ربما
لم تكن عندي غيرها وسيلة لأخبرك أن بكِ امتداد مدينتي و أحلامي
ربما

يا ملاذ حياتي ، لو دنوتِ قليلاً مني ،

لالتمستِ لي العذر ، فقد أودعتكِ مفاتيح ابتسامتي و بهرج دنيتي ،

لوجدتِ الحنين إلى مواساة منكِ يفوق ما بالسماء من أنجم و أقمار

يا ليتك قبل رحيلي الجبري

قرأت بي


" رويدكِ ... لا تغادريني ... أخشى الإرتكان وحدي ..."

مـــــــــــخــــــرج أجباري

لكم أعشق الصمت في حالات الهذيان والنزف

تعتريني رغبة جامحة في البكاء بغزارة

لكني أتذكر أني ...
لا أتقن فن البكاء

و لا أعترف بالخضوع ، و إن كان بيني و بين نفسي

لا أدري .. لكني أشعر باختناق شديد

تتهادى أغنية القيصر " مدينة الحب"
تسكن أروقة روحي و تهمس بأحلامي

فتشيدُ قصوراً من سراب


مصيبتي العظمى أني أدمنتها ... أدمنتها بجنونْ

مصيبتي العظمى .. وطن وأمرأة

ثملٌ انا بهما

يا قاتلتي إن سألتكِ الجدران عني ، و الأوراق ، أين هو سقراط الحب


أخبرهم أني اعتزلت فن الكلام ، غزلتُ لإنتحاراتي موقداٌ من صمت

فإذا لمحتني مرتجفٌ كعصفورِ جريحٍ ، تئني وتمهلي من وجعها الدامي ،

فلا ترتكب جريمة الإقتراب ، لأني حينها لن أتمالك نفسي من التشنج ، فأبحث عن أنفاسكِ في صدري ، لترى كيف هو ضعفي


images
بصمة الخيبة رجلكِ سابقاً لا اكثر

الخاطرة مكتوبة بقلم سقراط الحب

بحثت لها عن رد فلم اجد بين حروفي المتعبة

نقلتها بصدق علي اجده هنا

مع كل الود





 

totitoti

كاتب جيد
جزاك الله خير
وجعله فى ميزان حسناتك
وانار دربك بالايمان
ويعطيك العافيه على طرحك
ماننحرم من جديدك المميز
خالص ودى وورودى
 
أعلى