رد: ديــوان بطرس كرامة
بطرس كرامة <h5>( 1188 - 1268 هـ)
( 1774 - 1851 م) </h5>
سيرة الشاعر:
بطرس بن إبراهيم كرامة.
ولد في مدينة حمص (وسط غربي سورية) وتوفي في الآستانة، وتنقل بين سورية، ولبنان، وفلسطين، ومصر، ومالطة، وتركيا.
تلقى في حمص علومه الأولى، وواصل برعاية أسرته الكاثوليكية العريقة تحصيله العلمي فتثقف على أعيان عصره، وأتقن العربية والتركية (وهي - حينئذ - اللغة
الرسمية).
حدثت خلافات أسرية حملت والده على النزوح إلى عكا، ثم إلى بيروت، وكانت شهرته تسبقه، فاتصل بالأمير بشير الشهابي الذي أوكل إليه تعليم ولديه، ثم أسند إليه تحرير مكاتباته الأجنبية والقيام بسفاراته، فاتسع نفوذه وصارت له شوكة في لبنان.
سافر في صحبة الأمير إلى مصر فاتصل بأدبائها، وصحبه منفياً إلى مالطة، ثم إلى الآستانة حيث نال ثقة الباب العالي، فعمل في معيته حتى رحيله.
الإنتاج الشعري:
- له ديوان «سجع الحمامة»، أو: ديوان «بطرس كرامة» - طبع في المطبعة الأدبية في بيروت 1898 - قدمه سليم ناصيف، وهو من 400 صفحة من القطع الصغير، وعدد أبياته نحو سبعة آلاف بيت أكثرها في مدح الأمير بشير الشهابي، ويذكر عمر رضا كحالة - في معجم المؤلفين - أن له ثلاثة دواوين، أولها ما نظم في سورية، وثانيها ما نظم في مصر، وثالثها ما نظم في الآستانة، وله مختارات من الموشحات الأندلسية بعنوان: «الدراري السبع» - يذكر الزركلي أنه مطبوع، وله مجموعة من الرسائل والمساجلات النثرية والشعرية مع أعيان عصره، مبثوثة في ديوانه، وبعضها لا يزال مخطوطاً لدى حفيده، وله قصيدة غير منشورة في ديوانه، نظمها استغفارًا عما فرط منه، وعارض فيها دعاة المادية، وسماها: «درّة القريض وشفاء المريض».
قد يوصف شعره - في جملته - بأنه شاعر (عثماني) مقلد، ولكن هذا لن يجرده من أحقية أن يكون ذا موهبة وقدرة بلاغية، أقدرته على أن يجعل كلمة بعينها (الخال) قافية لإحدى مطولاته الغزلية، على أن مدائحه وأوصافه تدل على تمكنه ووفرة معجمه وامتداد نفسه، كما تدل تأملاته على يقظة مشاعره.