رد: أمور هآمة عن كيفية آلتعامل مع آلطفل
الاهتمام بالطفولة وحمايتها أمر هام، لأن الإنسان في مراحل حياته المبكرة يتعلم .. وهذا التعلم إما أن يكون صحيحاً وتنمو معه شخصية الطفل ونفسيته بشكل إيجابي، وإما أن يكون خاطئاً ويكون التطور معه سلبياً أو طفولة وشخصية بالغة لكنها غير متقبلة للصدمات.
ما هي العاطفة؟
العاطفة هي بعض التغيرات البدنية التي تحدث للفرد عندما يتعرض لموقف ما، ويتلازم ظهورها بتغير الموقف القائم للإنسان ولم يكن لديه حينها استجابة كافية حاضرة له. من الممكن أن يكون هذا التغيير تغييراً لا يبعث على السرور أو العكس يبعث على الرضا والسعادة.
وعندما تحدث التغيرات الجسمانية تظهر على الفرد بعض العلامات التي ترشدنا إلى أنه يمر بخبرة شعورية ما مثل تغير لون الوجه، سرعة التنفس، العرق، أو البكاء وغيرها من الأدلة الأخرى. ولجهل الإنسان بكيفية التصرف في الموقف الجديد الذي تعرض له، فإن شعوره بالحيرة يجعل في الإمكان ظهور عدد كبير من الاستجابات الخاطئة التي لا تكون في محلها..
وتلعب العاطفة دوراً هاماً في أنها تساعد الفرد على التكيف مع الموقف الفجائي الذي تعرض له بإصدار الاستجابة التي تقدم له يد المساعدة والعون وحدوث التأقلم السريع في المواقف الجديدة غير المتوقعة.
أمثلة على الاستجابة العاطفية عند الطفل:
- الصراخ (الذي يمثل الاستجابة) عند خوفه من شيء ما (وهو التغيير الذي لحق بالطفل).
- البكاء (الاستجابة) عند الألم المفاجئ أو الإجهاد الجسماني أو التعرض للضوضاء العالية (التغيير أو الموقف الجديد الذي تعرض له الطفل).
وهذا يقودنا إلى التعرف على مصادر العاطفة عند الإنسان بوجه عام، فهي إما أن تنشأ بسبب طبيعة المواقف غير العادية التي يتعرض لها الفرد، أو تكون نتيجة للتعلم لأنه تكيف طبقاً لها.
والدليل على صحة ذلك ما توصل إليه العالم "وطسن" نافياً خطأ الفكرة القديمة التي كانت تقول بأن خوف الطفل من الظلام والحيوانات هو خوفاً فطرياً وموروثاً، فقد استعان العالم "وطسن" بمجموعة من الأطفال لإجراء تجربة عملية عليهم وذلك بإحضار قط أسود لهم وكانت النتيجة عدم إبدائهم أي خوف منه، كما كانوا على استعداد تام للإمساك بالحية كما لو كانت أرنباً لأنهم لا يعرفون الفارق بين الكائنين.
والدليل الآخر إذا كان للطفل ردود فعل عاطفية محدودة عند مولده .. فإننا نجد الأطفال الكبار أو الأشخاص البالغين لديهم استجابات عاطفية أخرى متعددة، فكيف إذن زادت هذه الاستجابات؟!
زادت بالتعلم وليس بالوراثة.