لنتوجه إلى نور الله

sally

كاتب جيد جدا
لنتوجه إلى نور الله
أن يتحامل الغرباء المغرضون على الإسلام .. أمر بتنا نحن المسلمين ندفع ثمنه جميعا ً
على اختلاف أشكالنا وبغض النظر عن حقيقة كل منا .. والتهمة الأبرز في عصرنا الحاضر هي الإرهاب !!..
نعم تهمة (الإرهاب ) هي بعبع العصر .. وثمنها مواجهة الإرهاب حقيقي لم يرد في أي شريعة ولا قانون
وجزء من هذا الإرهاب هو تحامل واضح من قبل المسلمين على دينهم .
سببه الرئيس تخلف المسلمين وفقرهم في بقاع مختلفة من العالم ..
علما ً أن نموذج الدولة الدينية نادر في البلاد الإسلامية .. وأن تخلف المسلمين وفقرهم لا يعود إلى دين الإسلام ..
بل إلى عوامل أخرى أهمها غياب أي نظام حقيقي .
فإذا كانت صورة بعض المسلمين وبعض رجال دينهم غير مشرفة في سواد قشور هي أبعد ما تكون عن الدين
فلا يعني ذلك أن الدين الحقيقي كذلك وهذا ينطبق على كل الديانات السماوية التي نؤمن بها وبرسلها .
وحتى المبادئ والقوانين الوضعية جميلة إذا طبقت لكننا لا نرى سوى انحرافات تؤذي قطاعا ً من الناس
لصالح غيرهم وهكذا تغيب العدالة والمساواة كما غاب من قبلها الإخاء والمحبة وهما جوهر كل الأديان
ولا أقول الإسلام فحسب حتى لا نقع في مطب من يريدون الصيد في الماء العكر .
وإذا كان لنا أن نفخر نحن سكان هذه المنطقة فلنا أن نفخر بتاريخ طويل عريض من ذلك
شريعة حمورابي أقدم شرائع الأرض و أبجدية رأس شمرا وغيرهما كثيرا ً .
إن غياب العدالة من بعض بلادنا يجعل كثيرين يفقدون صوابهم فتراهم يتعصبون لهذا الرأي أو ذاك
أو هذا البلد أو ذاك علما أن واضع هذا الرأي ( الذي نحترمه ) هو من البشر وهذا البلد أو ذاك و إن كان ناجحا ً
بالمقاييس الحديثة إلا أن عيوبه كثيرة فلماذا نسقط عيوب الآخرين وننسى مآثرنا لماذا هذا الهزل الشديد وضعف الشخصية وقلة الثقة بالنفس ؟
ثم ما هو البديل ؟ الهجرة ؟ وإلى أين ؟؟ ..
إلى بلاد ترحل من قطنوها منذ عشرات السنين بحجج واهية صارت مفضوحة ؟
أم إلى الاعتماد على إيديولوجيات وضعها أشخاص وثبت فشلها خلال القرن الماضي ؟
أم إلى الاعتماد على العلم فقط ونسيان الروحانيات ؟ أم إلى الانفلات التام الأخلاقي والمادي ؟
الواقع أن عصرنا الحاضر يشهد أكبر نسبة انفلات أخلاقي حتى في العلم الذي
يجعل البشر فئران تجارب يطبق عليها كل شي عليها كل شيء
بما في ذلك الإبادة لأسباب دينية أو عرقية أو حتى تجارية .. ومن هذه الأخيرة تشغيل مصانع الأسلحة والسجائر و الأدوية .
***
إن لتساؤلات الرئيس البوسني الأسبق ( علي عزت بيغوفيتش ) معنى كبير حيث يسأل أربعة أسئلة تؤرقه :
الأول : إن عالمنا الإسلامي لا يتقيد بدقة المواعيد و كأنه لا يمتلك تقويما ً أو ساعة
فكيف حصل ذلك في عالم ترتبط صلواته ارتباطا ً وثيقا ً بالزمن وتؤدى بالساعات والدقائق ؟؟..
الثاني : مدننا تنقصها النظافة فكيف يحدث ذلك في عالم
تعتبر الأمور الصحية والنظافة جزءا ً متمما ً لدينه وجزءا ً عضويا ً لا ينفصل عن الصلوات ؟؟..
الثالث : إن روحنا خامدة تسبح في عالم الغموض بل وتنحو تجاه المعتقدات الخرافية غير العقلانية
فما التفسير لذلك بالرغم من تواجد روح الملاحظة في القرآن وانتحائها نحو الطبيعة والعالم الخارجي ؟؟..
الرابع : من أين وردت إلينا خاصية تقديس الفرد في عالم العقيدة الذي ي
شهد بثبات أن لا إله إلا الله وبأن الله هو وحده العظيم
والمعصوم وبأن البشر – بغض النظر عن أصولهم أو مركزهم الاجتماعي – ليسوا أبدا كذلك ؟؟..
***
هنا أتساءل على لسان الشاعر :
قل لي إل أين المسير *** في ظلمة الليل العسير ؟
لا يوجد إلا جواب واحد : إلى نور الله
هذا الذي نحبه ونختلف عليه لأسباب منها أن بعض عقولنا لا تستوعب ق
دراته الخارقة في هذا الكون الواسع العجيب .
فإذا كنا نقف مشدوهين أمام أهرامات خوفو وخفرع ومدّرج بصرى وأعمدة تدمر والبتراء ونتعجب كيف فعل الأولون ذلك
فهل عجيب أن لا تندهش بقدرة من خلق هذا الكون ؟؟
إن من يطّلع على خلق الإنسان ذاته وتطوره من النطفة والبيضة حتى الجنين ليعجب أشد العجب .. ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) صدق الله العظيم .
يقول غوستاف لوبون : ما عرف التاريخ فاتحا ً أرحم من العرب.
ويقول إسباني : لو حك أحدنا جلده لوجد الدم العربي يسير في عروقه .
إن الإيمان صعب : ( ما آمن بي من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم ) ...
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ... ( أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ) ...
( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) ...
واليوم يحرم بعض أرباب العمل العمال المساكين أجورهم
أو يبالغون في في تخفيضها وحتى كثير من الناس يحرموننا ابتساماتهم ويحرمون أنفسهم من صدقات مجانية ..

مما قرأت
بقلم الدكتور غالب خلايلي
 

آنفآس آلمطر

كبار الشخصيات
رد: لنتوجه إلى نور الله

تساؤولات هذا الكاتب جدا هامة
حقا اين نحن من الوقت ومن حساب الدقائق الهاربة من عمرنا لكي تتجمع مع الوقت لتصبح ساعات واياما ؟؟

ونحن امة تواضب على الصلاة ؟؟ ومواعيدها ..؟؟

صراحة ان كان الفقهااء والعلمااء لم يتوصلو ام بالاحرى لم يستطيع اي منهم ايجاد


الحلقة المفقودة .. التي من شئنها لو وجدت لرجعنا الى ايام سيدنا الرسول عليه الصلاة والسلام وادراك معنى الوقت والمسؤولية امام عالم كنا نحن سادته من حيث العلم والعقيدة والمبدأ والفلسفة والمنطق ..!!؟؟

اللهم اشملنا برحمتك وغمرنا بلطفك وغفرانك
ان كنا لانفسنا ظالمون ..
امين ...

سالي العزيزة مقال رائع وانتقااء ينم عن تذوق القيمة والاهمية ...


تحيتي ..
 

sally

كاتب جيد جدا
رد: لنتوجه إلى نور الله

تساؤولات هذا الكاتب جدا هامة
حقا اين نحن من الوقت ومن حساب الدقائق الهاربة من عمرنا لكي تتجمع مع الوقت لتصبح ساعات واياما ؟؟

ونحن امة تواضب على الصلاة ؟؟ ومواعيدها ..؟؟

صراحة ان كان الفقهااء والعلمااء لم يتوصلو ام بالاحرى لم يستطيع اي منهم ايجاد


الحلقة المفقودة .. التي من شئنها لو وجدت لرجعنا الى ايام سيدنا الرسول عليه الصلاة والسلام وادراك معنى الوقت والمسؤولية امام عالم كنا نحن سادته من حيث العلم والعقيدة والمبدأ والفلسفة والمنطق ..!!؟؟

اللهم اشملنا برحمتك وغمرنا بلطفك وغفرانك
ان كنا لانفسنا ظالمون ..
امين ...

سالي العزيزة مقال رائع وانتقااء ينم عن تذوق القيمة والاهمية ...


تحيتي ..



كلنا يعلم ويعي جيدا
أسباب ضعفنا وتخلفنا
لكن الجميع يتجاهل هذه الاسباب
لكن لماذا ؟؟..
وماذا بعد ؟؟..
إلى أين سنصل ............

أشكر مرورك أختي
 
أعلى