مسابقة 'ملكة جمال فلسطين'

نور الحياة

كاتب جيد
- انقسم الشارع الفلسطيني بين مؤيد ومعارض في أعقاب إعلان شركة ' تريب فاشن' للمرة الأولى في فلسطين تنظيم مسابقة لاختيار ملكة جمال فلسطين .


واعتبرت التيارات المتشددة في فلسطين المسابقة منافية للدين وحرام شرعاً فيما رأى آخرون أنها تحط من شأن المرأة الفلسطينية المناضلة ، فيما اعتبرها المؤيدون فرصة للفلسطينيين لممارسة الحياة الطبيعية بكل ما فيها من ترفيه وترويح عن النفس والخروج عن الصورة التقليدية للشعوب المحتلة .



وقال صالح مطاوع 26 عاما الذي يعارض بشدة إقامة مثل هذه المسابقات 'أن وضعنا في الوقت الحالي لا يسمح بأن نلتفت لمثل هذه المسابقات في الوقت الذي تستباح فيه مقدساتنا وبيوتنا وأعراضنا ، مشيرا إلى أن جمال المرأة الفلسطينية الحقيقي يتمثل في وقوفها ثابتة على أرضها في وجه المحتل .



واعتبرت إيمان بدارين أن تنظيم مثل هذه المسابقات فيه امتهان لكرامة المرأة و ترسيخ ثقافة المرأة الجسد ، مطالبة الجهات المختصة بمنع مثل هذه المسابقات التي تصور المرأة بأنها ليست أكثر من جسد جميل متناسين كل ما تحمله المرأة من جمال في الروح والعطاء والنضال مشددة على أن المرأة الفلسطينية سطرت على مر التاريخ الكثير من البطولات الشجاعة التي لا يضاهيها أي جمال ولا يمكن أن تنافسها فيه أي امرأة آخري.



وضرب الحاج أبو حسين 'كفا بكف وهو يتساءل ' كيف سينظر لنا المجتمع الدولي وهو يرانا نتسابق على الجمال في الوقت الذي ينهش فيه غول الاستيطان أرضنا ولا نحرك ساكنا .



معتبرا 'أن مثل هذه المسابقات إساءة للتاريخ النضالي الفلسطيني اجمع وتاريخ المرأة بشكل خاص وأضاف علينا أن نبحث عمن وراء مثل هذه المسابقات التي تهدف لتشويه الثقافة والثرات الذي تمسكنا به رغم كل محاولات الاحتلال للنيل منه.



في حين أبدى معتصم الأحمد ' تأييده المطلق لإقامة مسابقة ملكة جمال فلسطين متمنيا أن تصبح تقليدا سنويا يسمح لنا مستقبلا بالمشاركة في مسابقات ملكة جمال العالم ، موضحا أن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش كما يعيش الآخرون وان يخرج من حالة التقوقع على الذات'.وفي نفس السياق قالت وفاء جواد' أننا كأي شعب يريد الحياة' ولا يوجد أي تعارض بين كوننا شعب مناضل ومقاوم وبين سعينا للاستمتاع بحياتنا قدر المستطاع ، وكلما سنحت لنا الفرصة'.



جدير ذكره 'أن الفائزة في هذه المسابقة ستحصل الفائزة باللقب على سيارة موديل 2009 مقدمة من احد معارض السيارات في رام الله، إضافة إلى رحلة لمدة عشرة أيام إلى تركيا على نفقة الشركة المنظمة وكذلك مبلغ 2700 دولار.

160X9894371260644631.jpg

 
أعلى