الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وبعد :
لا يخفى على كثير منا ما يحدث في ما يعرف بالإنترنت هذا الأمر الذي ورد، ودخل كل منزل شاء الإنسان أو أبى خطره كبير وأثره على الفرد والجماعة ، وهو ميدان فسيح لامتحان الإيمان والأخلاق والقلوب، أبواب الخير فيه مفتوحة وأساليب الشر كثيرة بإمكان الإنسان فيه أن يكتب ما شاء، أو يسرح بصره بالنظر إلى ما يريد، أو يتكلم بلسانه بما شاء فلا رقيب ولا حسيب إذا لم يكن هناك إيمان يردع ، لذا كان من المتحتم أن توضع الآداب التي ينبغي أن يتأدب بها من يتصفح تلك المواقع، وبيان الأخطار والأضرار المترتبة على الإخلال بهذه الآداب إنها وسائل جيء بها للانتفاع والاستعانة بها على النافع لكن للأسف الشديد حولنا تلك المنافع، وسخرناها إلى الضرر والبلاء والفساد، وإلا فتلك الأجهزة قابلة للخير من استغلها، ووسيلة لهدم الأخلاق لمن ضيعها ولم يبالي؛ فمن تلكم الآداب أن يحسن المتصفح لهذه المواقع استعمالها؛ فيكون بحاجة إلى ما يستعمله ولا يفرط في الثقة بنفسه في تصفح تلك المواقع؛ فربما وقع في بلاء إذا عجز أن يتخلص من ذلك البلاء وبسبب يده وبصره وتصرفاته السيئة، إن الله حذرنا من مكائد عدو الله إبليس : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) إن كثير من تلك المواقع فيها شبهات، ومواقع فيها الشهوات، والدعوة إلى التجرد من القيم والأخلاق، وترويج الشبه الباطلة، والآراء الضالة؛ فكن على حذر في تعاملك، غض بصرك فإن إطلاقك البصر في كثير من المواقع قد يفسد قلبك وتتعلق بهذه الأمور ولا تستطيع الخلوص منها، راقب الله في كل أحوالك، إن من أعظم الأمور خطرا هذه الوسائل المفتوحة؛ لأن هذه مفتوحة للعالم كله؛ فهناك الخطر الكامل لا سيما وسائل اتصال والمحادثات من طريق الإنترنت أو ما يعرفه هؤلاء بالدردشة كما يقولون، هذه أمور جلبت المصائب العظيمة، والبلايا الكثيرة؛ فاتصال شاب بشابة، واتصال فتيات بالشباب أو عكسه، تحدث من الأمور والمفاسد ما الله به عليم، يتبادل الصور ومقاطع الفيديو وغيرها، فالحذر الحذر أخي الكريم من المواقع الفاسدة التي تفسد دينك وعقيدتك قال تعالى (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) فتذكر أن الله يراقبك في كل تصرفاتك وعليك أن تستعمل هذه الوسيله فيما ينفعك لا فيما يفسد قلبك ، نسأل الله أن يحفظنا من كل شر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
إليك أخي الكريم أقوال أهل العلم في المواقع الفاسدة وما يحدث فيها
التعرف على النساء في الإنترنت
الاختلاط في صالات الإنترنت
حوار أصحاب الفرق الضالة عبر الإنترنت
إدخال الإنترنت إلى البيت
الاتصال بمواقع التنجيم على الإنترنت
دخول المواقع التي فيها تجريح لأولي الأمر
الدخول لمواقع أهل الأهواء في الإنترنت
محاورة النصارى في العقيدة على الإنترنت
إعلان وفاة العلماء عبر الإنترنت وعبر وسائل الإعلام
النت ومواقع الشبهات والشهوات- خطبة لسماحة المفتي عبد العزيز آل الشيخ
حكم مشاهدة قتل الرهائن على الإنترنت
ــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلته للفائدة المرجوه والضرورة الملحّة
__________________ــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلته للفائدة المرجوه والضرورة الملحّة
