GIANT
كاتب جيد
الياسمين الشامي
تحمل هذه الزهرة قيمة معنوية عالية بالنسبة للسوريين حيث تحولت إلى رمز دمشقي بعدما ارتبطت بتاريخ الشام وانتشرت في بساتين غوطتها وعلى شرفات منازلها وقرب جدران بيوتها القديمة، ومازالت تشكّل أحد مميزات البيت الدمشقي الرئيسية طالما أن رائحتها توفر أجواء الراحة وتضفي على الجلسات جمالية خاصة.
تغنّى الشعراء بالياسمين وغنوا له، وتدلّى على شرفات المنازل وغطّى أدراج البيوت ومداخلها وعتباتها، وفي مدينة دمشق عطّرت رائحة الياسمين الأزقة والأفق الواسع حتى عُرفت بمدينة الياسمين،
والياسمين البلدي شجرة صغيرة تنتمي إلى الفصيلة الزيتونية، ويصل طولها إلى أمتار عدة، وتزهر دائماً ابتداء من شهر أبريل، وتستمر حتى شهر نوفمبر.
واشُتق اسم الياسمين من لفظة “آسمين” الفرعونية، ثم حُرفت الكلمة إلى الياسمين، حيث وجدت أزهارها على رؤوس وحول أعناق بعض ملوك وملكات الفراعنة.
والياسمين البلدي شجرة صغيرة تنتمي إلى الفصيلة الزيتونية، ويصل طولها إلى أمتار عدة، وتزهر دائماً ابتداء من شهر أبريل، وتستمر حتى شهر نوفمبر.
واشُتق اسم الياسمين من لفظة “آسمين” الفرعونية، ثم حُرفت الكلمة إلى الياسمين، حيث وجدت أزهارها على رؤوس وحول أعناق بعض ملوك وملكات الفراعنة.
كشفت دراسة نشرت حديثاً، أن النوم في غرف مملوءة بزهور الياسمين التي تفوح عطرا وبهجة، يحسّن المزاج ويساعد على الاسترخاء والهدوء والتمتع بأحلام سعيدة.
فقد وجد الخبراء في جامعة ويلينغ جيسويت بغرب فيرجينيا، في الولايات المتحدة، أن عبق الياسمين يريح الأعصاب ويشجع على نوم هادئ ومريح، الأمر الذي يساعد في المحافظة على النشاط والحيوية عند الاستيقاظ، وخاصة في فترات ما بعد الظهيرة والمساء.
ولاحظ العلماء أن الأشخاص الذين استنشقوا رائحة الياسمين ناموا أسرع من الآخرين الذين ناموا في غرف معطرة بزهرة الخزامي (اللافندر)، أو غرف غير معطرة، حيث بقوا يتقلبون ويتمايلون في فراشهم لفترات أطول، مؤكدين أن رائحة الياسمين كانت أكثر فعالية من العطور الأخرى في تحقيق نوعية نوم أفضل.
وتهدف هذه الدراسة التي نشرتها مجلة “البحوث النفسية والفسيولوجية”، إلى إثبات بعض الاعتقادات السائدة عن العلاج العطري ومعالجة المرضى بالزيوت المعطرة المستخلصة من النباتات والأزهار، لا سيما بعد أن اقترحت البحوث السابقة دورا مهما للياسمين واللافندر في مساعدة الإنسان على الاسترخاء وتخفيف شعوره بالقلق والتوتر وتحسين معنوياته.
ووجد هؤلاء بعد مراقبة نوم 20 شخصا لثلاث ليالي ، بحيث تم تعطير الغرف كل ليلة برائحة عطرية مختلفة كالياسمين أو اللافندر أو من دون تعطيرها، أن الأشخاص ناموا بصورة أفضل عندما استنشقوا رائحة الياسمين، وتقلبوا أقل أثناء النوم الليلي، وسجل مستنشقو الياسمين شعورا أقل بالقلق والتوتر عند استيقاظهم ، كما استطاعوا إكمال الاختبارات الذهنية التي أجريت لهم بشكل أسرع وأدق وأفضل عما كانوا عليه في الليالي الأخرى.
ويرى الخبراء أن مثل هذه الاكتشافات تدل على أن النوم مع رائحة الياسمين يساعد على النوم بصورة أفضل ويحافظ على النشاط والتيقظ وخاصة في فترات ما بعد الظهيرة، ويخفف الشعور بالإرهاق والكسل في نهاية اليوم، كما تساعد رائحة الياسمين في تحسين المزاج وحدوث تغيرات إيجابية في الجسم.