الباشا11
كاتب جيد
الموضوع سينشر في الصحيفةقريبا.....
لعل المجتمع العربي غدا سوقا رائجا لتجارة الشعوذة والسحرة... واللافت في الأمر ان النخب المثقفة المتطلعة بدور ريادي فيه فهمته حق الفهم بعد أن خبرت مجتمعها وثقافته ولأن سلطة المال كانت ولا تزال قبل القيل والقال، فقد عمدت لاستخدام هذه الظاهرة بصفة تجارية ربحية بمنهجية يكاد يقتصر استخدامها على ما سبق، وهي بحوث الجمهور واستبيان الراي ودراسات العرض والطلب فكأن النخب من على منابرها ( الاعلامية والثقافية) قدمت تنازلا رسميا عن قضايا المجتمع وطموحاته لتجند الاعلام بصفته ضيفا خفيف الظل مرحب به على الدوام وبما يكتنزه من خاصيات وتقنيات تجذب الراي وتشد الانتباه.........
وفي هذا السياق تم تخصيص قنوات تلفزيونية بحالها بساعات وساعات يتصدرها افاق دجال مجهول الهوية والنسبة والنسب يقدم على انه المخلص المنقذ البطل المرشد المداوي ............ الخ
والانجذاب لعرضه هذا يتناسب طردا مع بداعته في تريكب الجمل ودقته في الاصغاء الهاتفي والتحليل الصوتي اضافة لساعة اطلاعه ووسيع تجاربه ولا ننسى سماحة وجهه وعذوبة صوته.
والمقلق في الأمر اصرار الجهة المنظمة لهذه الشعوذات صبغها بالطابع الديني فيسللون الدين (بكلمات وسور وآيات.....) لتزيد مصداقيته ويؤلف حديثه وغالبا ما ينصب هذا الشخص شيخا ، سيدا .................
وتتنوع فنون الشعوذة بين ( كشف الطالع ( برجك اليوم)، قراءة الفنجان، التنجيم، استشراف المستقبل، التداوي بالنصائح، المعالجة من الأمراض... الخ) ولكل من هذه الانواع متابعوه ومتصلو طالبيه
وبهذا الصدد لا ننكر بأي حال من الأحوال ان تماهي هذا الجمهور العريض مع هذا النوع الاعلامي الهجين المستهجن ليس وليد نجاح انما مرده ان الجمهور عاش ماضيه وحاضره فلم يحصد سوى النكبات والحسرات فقرر بغير ارداة ان يؤم ملجا امنا تخلص من أوجاعه فوجد ضالته بأكاذيب المستقبل واستشراف الأوهام
لعل المجتمع العربي غدا سوقا رائجا لتجارة الشعوذة والسحرة... واللافت في الأمر ان النخب المثقفة المتطلعة بدور ريادي فيه فهمته حق الفهم بعد أن خبرت مجتمعها وثقافته ولأن سلطة المال كانت ولا تزال قبل القيل والقال، فقد عمدت لاستخدام هذه الظاهرة بصفة تجارية ربحية بمنهجية يكاد يقتصر استخدامها على ما سبق، وهي بحوث الجمهور واستبيان الراي ودراسات العرض والطلب فكأن النخب من على منابرها ( الاعلامية والثقافية) قدمت تنازلا رسميا عن قضايا المجتمع وطموحاته لتجند الاعلام بصفته ضيفا خفيف الظل مرحب به على الدوام وبما يكتنزه من خاصيات وتقنيات تجذب الراي وتشد الانتباه.........
وفي هذا السياق تم تخصيص قنوات تلفزيونية بحالها بساعات وساعات يتصدرها افاق دجال مجهول الهوية والنسبة والنسب يقدم على انه المخلص المنقذ البطل المرشد المداوي ............ الخ
والانجذاب لعرضه هذا يتناسب طردا مع بداعته في تريكب الجمل ودقته في الاصغاء الهاتفي والتحليل الصوتي اضافة لساعة اطلاعه ووسيع تجاربه ولا ننسى سماحة وجهه وعذوبة صوته.
والمقلق في الأمر اصرار الجهة المنظمة لهذه الشعوذات صبغها بالطابع الديني فيسللون الدين (بكلمات وسور وآيات.....) لتزيد مصداقيته ويؤلف حديثه وغالبا ما ينصب هذا الشخص شيخا ، سيدا .................
وتتنوع فنون الشعوذة بين ( كشف الطالع ( برجك اليوم)، قراءة الفنجان، التنجيم، استشراف المستقبل، التداوي بالنصائح، المعالجة من الأمراض... الخ) ولكل من هذه الانواع متابعوه ومتصلو طالبيه
وبهذا الصدد لا ننكر بأي حال من الأحوال ان تماهي هذا الجمهور العريض مع هذا النوع الاعلامي الهجين المستهجن ليس وليد نجاح انما مرده ان الجمهور عاش ماضيه وحاضره فلم يحصد سوى النكبات والحسرات فقرر بغير ارداة ان يؤم ملجا امنا تخلص من أوجاعه فوجد ضالته بأكاذيب المستقبل واستشراف الأوهام