عاشق الفيحاء
كاتب جيد
الولادة
أسوار القلعة مطوية على مصيبتها....... وتسترها من عظيم صراخها أضواء اللعنة....... وينسي همها من كان مشغولا عنها في طلاق آخر.
إذا أنصت إليها جنوبا, يردعك الموج إليها, فلاتسرع ياهذا الحمل... تأخر إن الليل طويل جدا وإذا أنصت شمالا تسمع أو لاتسمع , هذا السور لعين فلعلك تدري ولاتدري ,وعظيم ما كنت تجهله ذلك المخفي .
لعلك لا تدري أو تدري ما يجري هنالك حالة وضع _والوضع أسوأ مما تتصور _ ياهذا........... لماذا؟
إن السؤال هجين ,والموقف محرج, والسؤال كثير جدا, لاتتجرأ أن تسال, هذا الحمل مشين ,لادخل لك باسم الأب, واسم الأم, واسم القابلة ,وكيف الخلاص ,وكيف الصراخ .
هذه القابلة قد أقبلت, وأنت بالمقابل غير قابل, فالحمل مشين تحمل بين ذراعيها وليد, هذا الموجود بالكاد تنفس, ارهقة الخوف, فكل من شهد ولادته يعرف أمه.
زد على هذا العار عار آخر, رفضتك مقاييس أمومتك, فاسمك زيف, وشكلك زيف, لون العينين, وعدد أصابع يدك اليمنى, حتى هذه الضحكة زيف, عدد الأسنان , وشهادة ميلادك صادقة كاذبة ,ها قد اكتملت نبوءتك على يدي الجراحين فلماذا صرخت فأنت أتيت كما ياتى أول قيصر بشق البطن , ولمن لايعرف فكلمة قيصر أطلقها الروم وهي جمع لكلمتين قي و صر وتعني شق البطن وبها ولد أول قيصر هذا الوضع غريب جدا وهذا الحلم غريب من يقدر على هذه الرؤيا هكذا اخبرني النائم.
لو امتلك القدرة مثلك يا شق اليشكري أو مثلك ياسطيح كي اعرف تأويل الحلم
فعصى موسى إن وجدت فالقي عصاك ياموسى كي تلقف باطلهم طال الحلم ولابد لك أيها النائم أن تستيقظ وتصيح بهم , بهؤلاء الذين جعلوك تنام دون غطاء فوق المغتسل لكي تحلم.... حتى أحلامك يا هذا رهن .....وماذا جنيت, نمت من دون غطاء, وليلك مسلوب الأضواء, ويأتيك الحلم بمولود مجهول الآباء......دعني أرى هذا الوضع فصاح بي لا... وبعد رجاء فيه عناء.....
صاح المولود, رأيته, فأنا أنكرة, هل هذا ما طال انتظاره, ذكرني هذا الحمل بهذا القول:
( وبعد مخاض موجع تبين أن المولودة قردة )
