عامر السوري
كاتب جيد
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
أوجه كلمتي ياحبيبتي لأني أبصر في عينيك نوراً يضيء ظلمات الغد البعيد...
وفي قلبك ناراً تحرق أشواق الطريق الطويل... وفي جسمك قوة تحطم العقبات... وفي عروقك دماء تغسل العار الذليل... وفي أغوارك إيماناً يدك الجبال الرواسي... وفي رأسك صروحاً تحمي عزة الوطن وأمجاد الآباء...
أوجه خطابي إليكِ ياحبيبتي لأني أرى فيك ملجأ المحب حيث يعوزه عشقه المرجو يوم يرنو إلى اللقاء... أوجه كلامي إليك ياحبيبتي لأن قلبك لايزال طاهراً نقياً كأكمام الورد، لم يدنسه الرياء... ولأن روحك لاتزال مشرقة فتية كزنابق الحقل، لم تكتنفها الظلمات ولأن دماءك لاتزال حارة فوارة، لم يطفئ حرارتها حب الذات ولم تبرد لهيبها عبادة المنفعة... إلى الأمام أيتها الحبيبة الشابة، في ميادين العلم النافع،تهذبين به هذه النفوس، لتكوني لبنة ثمينة في بناء صرح الوطن... وتضيئين بأنواره ظلمات هذه العقول، لتغدو أدوات فعالة في تكوين هذه الأمة.. وتطهرين بطهورها هذه الأرواح حتى تصبح ينابيع صافية تغسل الأمة بمائها الفرات أوزارها، وتطهر بنميرها الصافي أدرانها.
حذار ياحبيبتي الشابة أن تنظري إلى العلم على أنه وسيلة إلى كسب العيش، فالحيوانات في البراري تكسب أقواتها... أو تتخذيه مطية إلى الوظيفة، فالوظيفة مهنة مقنعة... أو تجعليه سبيلاً إلى التعالي على الناس، فالجهلاء الأغبياء المغرورون هم الذين يصعرون خدهم للناس...
وليكن علمك ياحبيبتي نوراً يضيء لأمتك سبيل الرشاد، لاناراً تأتي على مقدسات هذه الأمة فتلتهمها التهاماً، ولاشواظاً يمتد إلى مقومات هذا الشعب فيتركه نكرة بين الشعوب، ولاصواعق تدكُ صروح هذا الوطن ثم تسلمه لقمة سائغة للجشعين الطامعين المستعمرين...
إلى الأمام ياحبيبتي في ميادين التكامل الخلقي،وليكن شعارك على الدوام: لأزدد علماً! وفقك الله!
وقوّمي هذه الأخلاق، فالأخلاق زاد الأفراد، وذخيرة الأمم وعدة الشعوب... واذكري دائماً قول الشاعر..
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
خلّقي هذه النفس بالعفة، فالعفة رمز الكرامة.. وجمّليها بالصبر فالصبر عدة الظفر... وزينيها بالتضحية، فالتضحية سبيل السعادة للحبيب.
واعلمي ياحبيبتي أن الحياة عطاء لاأخذ، وبذل لاابتزاز، وإن الإحسان إذا كدرته شهوة السمعة أضحى ميتاً لاروح فيه... وإنه إذا قدم للأقوياء عُدَّ تملقاً وتزلفاً، وإذا أُسدي إلى الضعفاء، كان تضحية وسعادة.
إلى الأمام ياحبيبتي في ميادين الشعور بالمسؤولية فالمرء الذي لايشعر بالمسؤولية إنسان تافه يعيش على هامش الحياة، والفتاة التي لاتدرك رسالتها في الدنيا مخلوق قريب من الحيوان..
واعلمي ياحبيبتي أن مسؤولياتك جسيمة، وأن أعباءك شاقة وأن العقبات في وجهك كأداء وأن الطريق أمامك مفروشة بالعوسج والأشواك..
إلى الأمام ياحبيبتي فميادين المجد تنتظر وثباتك... وأوسمة الفخار ترنو إلى صدرك... وساحات المجد ترقب عزمك وأكاليل الغار تشتاق إلى جبهتك... إلى الأمام ياحبيبتي حتى لايبقى أمامك أمام....!
[/align][/cell][/table1][/align]
أوجه كلمتي ياحبيبتي لأني أبصر في عينيك نوراً يضيء ظلمات الغد البعيد...
وفي قلبك ناراً تحرق أشواق الطريق الطويل... وفي جسمك قوة تحطم العقبات... وفي عروقك دماء تغسل العار الذليل... وفي أغوارك إيماناً يدك الجبال الرواسي... وفي رأسك صروحاً تحمي عزة الوطن وأمجاد الآباء...
أوجه خطابي إليكِ ياحبيبتي لأني أرى فيك ملجأ المحب حيث يعوزه عشقه المرجو يوم يرنو إلى اللقاء... أوجه كلامي إليك ياحبيبتي لأن قلبك لايزال طاهراً نقياً كأكمام الورد، لم يدنسه الرياء... ولأن روحك لاتزال مشرقة فتية كزنابق الحقل، لم تكتنفها الظلمات ولأن دماءك لاتزال حارة فوارة، لم يطفئ حرارتها حب الذات ولم تبرد لهيبها عبادة المنفعة... إلى الأمام أيتها الحبيبة الشابة، في ميادين العلم النافع،تهذبين به هذه النفوس، لتكوني لبنة ثمينة في بناء صرح الوطن... وتضيئين بأنواره ظلمات هذه العقول، لتغدو أدوات فعالة في تكوين هذه الأمة.. وتطهرين بطهورها هذه الأرواح حتى تصبح ينابيع صافية تغسل الأمة بمائها الفرات أوزارها، وتطهر بنميرها الصافي أدرانها.
حذار ياحبيبتي الشابة أن تنظري إلى العلم على أنه وسيلة إلى كسب العيش، فالحيوانات في البراري تكسب أقواتها... أو تتخذيه مطية إلى الوظيفة، فالوظيفة مهنة مقنعة... أو تجعليه سبيلاً إلى التعالي على الناس، فالجهلاء الأغبياء المغرورون هم الذين يصعرون خدهم للناس...
وليكن علمك ياحبيبتي نوراً يضيء لأمتك سبيل الرشاد، لاناراً تأتي على مقدسات هذه الأمة فتلتهمها التهاماً، ولاشواظاً يمتد إلى مقومات هذا الشعب فيتركه نكرة بين الشعوب، ولاصواعق تدكُ صروح هذا الوطن ثم تسلمه لقمة سائغة للجشعين الطامعين المستعمرين...
إلى الأمام ياحبيبتي في ميادين التكامل الخلقي،وليكن شعارك على الدوام: لأزدد علماً! وفقك الله!
وقوّمي هذه الأخلاق، فالأخلاق زاد الأفراد، وذخيرة الأمم وعدة الشعوب... واذكري دائماً قول الشاعر..
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت
فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
خلّقي هذه النفس بالعفة، فالعفة رمز الكرامة.. وجمّليها بالصبر فالصبر عدة الظفر... وزينيها بالتضحية، فالتضحية سبيل السعادة للحبيب.
واعلمي ياحبيبتي أن الحياة عطاء لاأخذ، وبذل لاابتزاز، وإن الإحسان إذا كدرته شهوة السمعة أضحى ميتاً لاروح فيه... وإنه إذا قدم للأقوياء عُدَّ تملقاً وتزلفاً، وإذا أُسدي إلى الضعفاء، كان تضحية وسعادة.
إلى الأمام ياحبيبتي في ميادين الشعور بالمسؤولية فالمرء الذي لايشعر بالمسؤولية إنسان تافه يعيش على هامش الحياة، والفتاة التي لاتدرك رسالتها في الدنيا مخلوق قريب من الحيوان..
واعلمي ياحبيبتي أن مسؤولياتك جسيمة، وأن أعباءك شاقة وأن العقبات في وجهك كأداء وأن الطريق أمامك مفروشة بالعوسج والأشواك..
إلى الأمام ياحبيبتي فميادين المجد تنتظر وثباتك... وأوسمة الفخار ترنو إلى صدرك... وساحات المجد ترقب عزمك وأكاليل الغار تشتاق إلى جبهتك... إلى الأمام ياحبيبتي حتى لايبقى أمامك أمام....!
[/align][/cell][/table1][/align]