الـعـرّاب
أدارة موقع رحى الذكريات
هذه مساحة للنيلـ مني
مساحة أتركها لرجلٍ
فقد أصابعه و انبعج بوضوء كافر
سألعن نفسي ألفا .. و لا تدعون لي بالمغفرة و الهداية
فأنــا قررتـ الإنتحارا عارا أمام حاناتـ
دِمشقَ والشام
و لي في الموتـ جحيم أتمناه .. ارفعوا نخبـ ( ..... ) عاليا
لتصطك الكؤوس و يندلق الخمر على طاولاتـ الغضب واللعنة
وقحٌ أنـا سأكون .. نذل ٌجداً ، أتمرغ في وحلـ الرذيلة
فأرسلوا ملائكتكم لتلعنني جهرا و أنـا في طريقي إلى القدس
أحمل صليبي على كتفي .. و أنتشي بجراحاتي و كثير انهياري ..
العنوني إن أتيتم إلى هنـا .. صوبوا رماحكم لصدري وظهري.. لكني سأصلـ البرتقال قبل أن يسقط
و سأموتـ حينما أنهي تراتيل سور سخطي الطويلة
أتحرك كـَ الموتى وفاقدي الادراك
أحاول أن أتشبث بخيوط تتدلى من السماء و من نوافذ
القمر من بركة الدماء تلك التي أرى وجهي
أطرقـ حانة المدينة القديمة
و أطلب لي قدحا من نبيذ
ُمسَكر
به قطع ثلج سوداء
أغطي بها الكثير من ضياعي المتأخر
....
هنـا أحتاج أن أهرب مني ، من جلدي ، أسلخه عن عظمي ، و ألوذ أفاكري و أشيائي الصغيرة
من غيرة النساء
و انسيابية الموتـ
سأنتح ـر و أطلب شنقي على جذع
تلك النخلة
و أعلق تهمتي على جبهتي ، و أسلم مفاتيح القلب
لسجان الموت!!
و أدعو اللاهثين لقطرة لعاب الظمأ أن يبتلعوني
سأثملـ الليلة و غدا .. لن أنفك من الحانة و الكأس و ضجيج اللحد
و الخيبة العتيدة بداخلي ، سأستقيم كمسطرة طالب هندسة ، أرقم الإتجاهاتـ ، و أستئنفـ المضي ارتفاعا
أنـا .. سيئٌ جداً .. قريبٌ من الشراسه
أنـا .. بضع من بضعة هفوات خافتة ، ترمقـ الشر يتأجج
من عيون جاحدة .. و أنـا لا أدري هل يجوز فتح فمي و إطلاق الماء من حنجرتي ، و البكاء
هل هنا من يمنحني بكاء يليق بي فقط ..؟؟ "
لــ كن قبل ذلك ..
هنــا سأفجر رصاصاتـ برأسي ، و أتلذذ بنكهة الإنتحار الشبقةسأقيم الخطايا جميعها .. سأرتكبها عمدا .. و لنـ أعلن التوبةس َ أنتشي بالنار و ألكز قوارير السخط ليندلق أوار اللعنة على الجميعبما فيهم أنــا طبعا
..و أخيرا بعدما سحقتني حوافر التيه ، و اصطكت بي
..و أخيرا بعدما سحقتني حوافر التيه ، و اصطكت بي
جدران تميلُ على خاطري .. و بعدما حلفت يمينا أنني " ذكرى إنسان
و بعدما تورطت في سيجارة مسمومة أنتشر دخانها بقلبي
و بعدما شربت الخمر و سجلتـ انتسابي الساحقـ
للملاعين
و بعدما لم يعد يهمني شيء .. لا أمراة .. و لا رجل .. و لا أهل
قررتـ أنـ آتي إلى هنـا ، لأتمم ثمالتي ، أنحر براءتي ، و أرتكب مجازرا في مدن أشعاري
أعذروني سأكسر قلمي ، فجبهتي تؤلمني من كثرة النيل بها جدارا ترتطم به