)»乂 םבםב 乂«(
صديق الروح
الأطفال أحباب الله".. الأطفال زينة الحياة الدنيا"، إلي جانب الأموال والنساء بالطبع، ولكن للأسف أيضا فالأطفال تحولوا إلي "أولاد الشوارع".. تلك القنابل الموقوتة التي تتناثر خلال شوارع وطرقات وكثير من الأماكن الكامنة بين ثنايا الوطن العزيز ويطلقون عليها مجازا العديد من الأسماء كــ (أطفال الشوارع – أولاد الشوارع _ الخ ) وهم كثيرون وكثيرات من البنين أو البنات بلا عائلة بلا مأوى بلا أدنى مقوم من مقومات وأسباب الحياة الحرة الكريمة المفترضة للمواطن في موطنه كأقل حق من حقوق المواطنة للإنسان في بلده وبين أهله المجتمع الكبير بأسره.
فظاهرة "أطفال الشوارع في مصر تعتبر من أسوأ الكوارث التى يمكن ان يواجهها مجتمع نامي والتى تنذر بانهيار شامل لبنية ذلك المجتمع وخصوصا بنيته الاقتصادية .. فإلى جانب تعرض هؤلاء الأطفال لمصائب عده قد يكون أصغرها الجوع وأكبرها الانحراف او الاستغلال الجنسي فقد ترى "أطفال الشوارع" في مصر قد تحولوا الى تجار صغار مرغمون على بيع السلع والمنتجات المصنعة محليًا أو أجنبيًا، سواء في مصانع أو تحت بئر السلم، على الأرصفة، وفي الميادين، وداخل الشوارع، والأزقَّة، والحواري.. في كل مكان وفي كل موقع، بداية من قطع غيار السيارات، مرورًا بالأجهزة الكهربائية المنزلية، والحاصلات الزراعية، وانتهاءً بالمناديل الورقية. كل ذلك يتم في الخفاء، ويأتي من تجمعات لأطفال وفتية في سبيل رغيف الخبز أو ضمان الحد الأدنى من المعيشة من خلال الربح الذي يحققه البائع في نهاية اليوم. ورغم مطاردة جهاز شرطة المرافق، الذي أنشئ خصيصًا لهذا الغرض في مصر، فإن هذا النشاط لا يزال يتسع وتتزايد أعداد الأطفال العاملة به، نتيجة للأوضاع الاقتصادية العثرة التي نعاني منها ، فهو المصدر الوحيد للدخل لدى ما يقرب من نحو 5 ملايين نسمة حسب تقديرات الخبراء، تدفعهم الحاجة والبطالة والفقر إلى آخر ما تعاني منه الأسرة المصرية، الذي تحول مع الوقت إلى تنظيمات غير رسمية تحتكر الميادين والشوارع، حتى إشارات المرور والمواصلات (الأتوبيسات وقطارات السكك الحديدية)، وغير مسموح لبائع جديد - أيّا كان سنُّه - الانضمام إلى صفوف العاملين بها إلا بعد اعتماده رسميّا من جانب مسؤول الباعة الجائلين. وأخطر ما يتعرض له أطفال الشوارع هو الاستغلال الجنسي، سواء من العصابات أو الأفراد والمستغليين ضعفهم؛ لصغر سنِّهم، وعدم قدرتهم على مواجهة الإساءة الجنسية، سواء من قبل مرتكبيها أو من الوسطاء. ورغم خطورة هذا الموضوع فإن العادات والتقاليد في المجتمع المصري والعربي وقفت عائقًا في الحصول على معلومات دقيقة تساعد على التعرف بها أو الإبلاغ عنها، وهو ما أدى إلى عدم وضوح الرؤية المجتمعية لها لمعالجتها بوسائل حاسمة وحازمة، ولكن نظرًا لأهمية المشكلة فقد بدأت وسائل الإعلام العالمية تفجِّرها وتحذر من انتشار مخاطرها، وقد أفادت العديد من الدراسات العالمية أن الآلاف من الفتيات الصغيرات من أولاد الشوارعفي العديد من بلدان العالم يعملن على إشباع رغبات الرجال من سكان البلد نفسه أو البلدان الأخرى. كما أن بغاء الأطفال الذي يعتمد أساسًا على هذه الفئة أصبح منتشرًا في البلدان الصناعية؛ إذ يتوقع أن يكون في الولايات المتحدة وحدها ما لا يقل عن مائة ألف طفل متورِّطين في هذا النوع من الاستغلال. وقد أفادت العديد من البيانات أنه توجد صلات مباشرة عديدة بين الاستغلال الجنسي وأطفال الشوارع؛ حيث يساعد في هذا تدني ظروفهم الاجتماعية، وافتقارهم للرعاية الأسرية التي تجعلهم غير واعين لمدى خطورة هذه الممارسات. وتؤدي الممارسات الجنسية إلى تعرض الأطفال للعديد من المخاطر الصحية بما في ذلك الأمراض النفسية، والإصابة بنقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والأمراض التناسلية، وحالات الحمل غير الشرعي، وإدمان المخدرات، إضافة إلى ذلك يصبح هؤلاء الأطفال رهائن لواقع مشوه يسود فيه الضعيف، وفقدان الثقة بالآخرين، والإحساس بالعار، والنبذ من قبل المجتمع. وقد أظهرت الأبحاث أن الإساءة الجنسية للأطفال يشترك فيها العديد من الأفراد من الذين يشترون المتعة الجنسية.. المهربون لهم، والمريدون، والوسطاء الذين يستفيدون من استخدام هؤلاء الأطفال..فالإحصاءات ما زالت قاصرة … وتشير البيانات الصادرة في تقارير الأمن العام إلى التزايد المستمر في حجم ظاهرة الأحداث المعرَّضين للانحراف، وكان أكثرها ارتفاعًا عام 1992م؛ إذ بلغت 36%، وأقلها عام 1987م التي بلغت 8%، وللأسف فإنه لا يوجد حصر إجمالي للأحداث المعرضين للانحراف بعد عام 1992م، وهذا يعني ازدياد قصور المصادر الإحصائية، حيث يعتبر إحصاء الأمن العام من أكثر وأهم الإحصاءات التي يعتمد عليها في التعريف عن حجم الظاهرة، ويعني عدم حصرها زيادة الغموض والتدهور في التعرف على حجم مشكلة الأطفال المعرضين للانحراف.
وهناك صور التعرض للانحراف، منها التسول، والدعارة، والقمار، ومخالطة المشبوهين، وهروب من التعليم، ومبيت في الطرقات، وقد أوضحت الإحصاءات أن أعلى نسبة للمعرَّضين للانحراف تقع في مخالطة المشبوهين، وذلك بنسبة 40.8%، ثم التسول بنسبة 29.1%. وقد أظهرت الإحصائيات كذلك أن الغالبية العظمى من الأطفال المشردين ذكور بنسبة 92.5%، في حين لم تتجاوز نسبة تشرد الأطفال الإناث عن 7.5% من إجمالي حالات التشرد في مصر. كما أوضحت الإحصائيات أن مدينة القاهرة تُعَدّ من أكثر المدن المصرية التي ينتشر فيها الغالبية العظمى من الأطفال المشردين، وذلك بالمقارنة لبقية مدن الجمهورية، ولا توجد حالات تشرد في القرى التي تُعَدّ أحد المصادر الهامة لهؤلاء الأطفال في مراكز أو عواصم الأقاليم باستثناء المدن الساحلية. كما تشير الإحصائيات إلى أن نسبة تشرد الأطفال بمدينة القاهرة وحدها وصلت إلى 31.6% من إجمالي حالات تشرد الأطفال، ويلي ذلك وبفارق كبير مدينة بور سعيد 16.8%، ومحافظة السويس 14.2%، ثم مدينة الإسكندرية 6.3%، ومحافظة الشرقية 5.2%، في حين نجد أن نسبة وجود حالات تشرد للأطفال بمحافظات بني سويف لم تتجاوز 4%بينما فى المنيا 1% وفى أسيوط 1.5%، أما فى قنا 1.8%، وفى أسوان لم تتجاوز، ، ، 0.5%. ورغم تزايد عدد الأطفال المعرضين للانحراف فإن أعدادهم منخفضة داخل المؤسسات.
وبعد فهذه الظاهرة المتنامية المستمرة منذ أمد بعيد يمتد إلى سنوات طويلة مضت بلا حل وبلا انتباه يعتد به من قبل الجميع ‘ لا يمكننا صم آذان أو تعمية الأعين عنها فهي بلا شك سرطان بغيض ينخر جسد الأوطان بمرور السنوات كما هو يقين الكافة والعامة ولو لم تتجه الأنظار إلى تلك الظاهرة فلا نلوم إلا أنفسنا فيما قد تؤل إليه أمور بلداننا بتركها هكذا دونما عمل جاد في سبيل الوصول لحلول ناجعة للقضاء عليه، فهي كما أعتقد أخطر على جسد الأمة من السرطان ذاته.فليس عدلا من جميع شرائح المجتمع أن تتجاهل تلك الظاهرة الآفة الغريبة التى تستشرى بين أنحاء أمتنا انتشار النار في الهشيم أيها المحبون للوطن.
وأننى أعلم أن تلك الظاهرة موجودة في عدد لا بأس به من بلدان الدنيا إلا أنني أتناولها على سبيل التخصيص فيما رأيت وعاصرت بين أماكن كثيرة من وطني الحبيب مصر التي قال فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: مصر وأهلها في رباط إلى يوم الدين. فأين حرصنا على ذلك الرباط المبين إذا ما تجاهلنا تلك الظاهرة المرضية التي لابد لنا من العمل الجاد على استئصالها بما هو مفيد من حلول لابد من تواجدها كعلاج فعلى أكيد لتلافيها ومحاولين القضاء عليها بعد بذل الأسباب والجهود التي لابد منها بطبيعة الحال.
ففى مصر يوجد حوالى 2مليون يعيشون فى الشارع من أين أتوا ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟ ومتى نتج هذا العدد الذي يمثل عدد سكان دول؟ وما هو نتاج هذا الرقم بعد فترة من الزمن ؟ ألم يتزاوجوا أو بالأحرى يتناسلوا ؟ فنتاجهم سوف يكون أولاد أولاد الشوارع !
بمنتهي البساطه .. العامل الاقتصادي هو أهم وأكبر عامل مسئول عن هذه الكارثه التي في حد ذاتها كفيله لنشئ جيل من الانحراف المتنوع أشكاله .. فكم من اللصوص الغير مقننين وكم من العاهرات … وكم من الامراض العضويه والنفسيه والاجتماعيه تكون ..
وفي أعتقادى المشكله مشكله مال يدفع من يدفع بفلذات أكبادهم إلي الأسفلت القاصى " ولا أدافع عن من يلقون بأبنائهم لقصوة الشارع فلا يوجد حيوان يرمي بضناه في غير بيئته ،،ولا أحمل عليهم كل اللوم …
لن أقول كيف تستمتع بملذات الحياة وانت تعلم أن هناك في مثل سن أخواتك أو أولادك أو أولاد أخواتك محروم من لقمه عيش من لحظة دفء من ضمة حب من إبتسامة من فرحة رضا . ..
ولكن إذا ولينا الأدبار عنها سوف نري بأم أعيننا نظرات حاقده علينا لائمه ..نظرات حاسده من حولنا ..
سوف نري الخطف والسرقه بالاكراه سوف نلمس عدم الأمان في كل مكان
فظاهرة "أطفال الشوارع في مصر تعتبر من أسوأ الكوارث التى يمكن ان يواجهها مجتمع نامي والتى تنذر بانهيار شامل لبنية ذلك المجتمع وخصوصا بنيته الاقتصادية .. فإلى جانب تعرض هؤلاء الأطفال لمصائب عده قد يكون أصغرها الجوع وأكبرها الانحراف او الاستغلال الجنسي فقد ترى "أطفال الشوارع" في مصر قد تحولوا الى تجار صغار مرغمون على بيع السلع والمنتجات المصنعة محليًا أو أجنبيًا، سواء في مصانع أو تحت بئر السلم، على الأرصفة، وفي الميادين، وداخل الشوارع، والأزقَّة، والحواري.. في كل مكان وفي كل موقع، بداية من قطع غيار السيارات، مرورًا بالأجهزة الكهربائية المنزلية، والحاصلات الزراعية، وانتهاءً بالمناديل الورقية. كل ذلك يتم في الخفاء، ويأتي من تجمعات لأطفال وفتية في سبيل رغيف الخبز أو ضمان الحد الأدنى من المعيشة من خلال الربح الذي يحققه البائع في نهاية اليوم. ورغم مطاردة جهاز شرطة المرافق، الذي أنشئ خصيصًا لهذا الغرض في مصر، فإن هذا النشاط لا يزال يتسع وتتزايد أعداد الأطفال العاملة به، نتيجة للأوضاع الاقتصادية العثرة التي نعاني منها ، فهو المصدر الوحيد للدخل لدى ما يقرب من نحو 5 ملايين نسمة حسب تقديرات الخبراء، تدفعهم الحاجة والبطالة والفقر إلى آخر ما تعاني منه الأسرة المصرية، الذي تحول مع الوقت إلى تنظيمات غير رسمية تحتكر الميادين والشوارع، حتى إشارات المرور والمواصلات (الأتوبيسات وقطارات السكك الحديدية)، وغير مسموح لبائع جديد - أيّا كان سنُّه - الانضمام إلى صفوف العاملين بها إلا بعد اعتماده رسميّا من جانب مسؤول الباعة الجائلين. وأخطر ما يتعرض له أطفال الشوارع هو الاستغلال الجنسي، سواء من العصابات أو الأفراد والمستغليين ضعفهم؛ لصغر سنِّهم، وعدم قدرتهم على مواجهة الإساءة الجنسية، سواء من قبل مرتكبيها أو من الوسطاء. ورغم خطورة هذا الموضوع فإن العادات والتقاليد في المجتمع المصري والعربي وقفت عائقًا في الحصول على معلومات دقيقة تساعد على التعرف بها أو الإبلاغ عنها، وهو ما أدى إلى عدم وضوح الرؤية المجتمعية لها لمعالجتها بوسائل حاسمة وحازمة، ولكن نظرًا لأهمية المشكلة فقد بدأت وسائل الإعلام العالمية تفجِّرها وتحذر من انتشار مخاطرها، وقد أفادت العديد من الدراسات العالمية أن الآلاف من الفتيات الصغيرات من أولاد الشوارعفي العديد من بلدان العالم يعملن على إشباع رغبات الرجال من سكان البلد نفسه أو البلدان الأخرى. كما أن بغاء الأطفال الذي يعتمد أساسًا على هذه الفئة أصبح منتشرًا في البلدان الصناعية؛ إذ يتوقع أن يكون في الولايات المتحدة وحدها ما لا يقل عن مائة ألف طفل متورِّطين في هذا النوع من الاستغلال. وقد أفادت العديد من البيانات أنه توجد صلات مباشرة عديدة بين الاستغلال الجنسي وأطفال الشوارع؛ حيث يساعد في هذا تدني ظروفهم الاجتماعية، وافتقارهم للرعاية الأسرية التي تجعلهم غير واعين لمدى خطورة هذه الممارسات. وتؤدي الممارسات الجنسية إلى تعرض الأطفال للعديد من المخاطر الصحية بما في ذلك الأمراض النفسية، والإصابة بنقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والأمراض التناسلية، وحالات الحمل غير الشرعي، وإدمان المخدرات، إضافة إلى ذلك يصبح هؤلاء الأطفال رهائن لواقع مشوه يسود فيه الضعيف، وفقدان الثقة بالآخرين، والإحساس بالعار، والنبذ من قبل المجتمع. وقد أظهرت الأبحاث أن الإساءة الجنسية للأطفال يشترك فيها العديد من الأفراد من الذين يشترون المتعة الجنسية.. المهربون لهم، والمريدون، والوسطاء الذين يستفيدون من استخدام هؤلاء الأطفال..فالإحصاءات ما زالت قاصرة … وتشير البيانات الصادرة في تقارير الأمن العام إلى التزايد المستمر في حجم ظاهرة الأحداث المعرَّضين للانحراف، وكان أكثرها ارتفاعًا عام 1992م؛ إذ بلغت 36%، وأقلها عام 1987م التي بلغت 8%، وللأسف فإنه لا يوجد حصر إجمالي للأحداث المعرضين للانحراف بعد عام 1992م، وهذا يعني ازدياد قصور المصادر الإحصائية، حيث يعتبر إحصاء الأمن العام من أكثر وأهم الإحصاءات التي يعتمد عليها في التعريف عن حجم الظاهرة، ويعني عدم حصرها زيادة الغموض والتدهور في التعرف على حجم مشكلة الأطفال المعرضين للانحراف.
وهناك صور التعرض للانحراف، منها التسول، والدعارة، والقمار، ومخالطة المشبوهين، وهروب من التعليم، ومبيت في الطرقات، وقد أوضحت الإحصاءات أن أعلى نسبة للمعرَّضين للانحراف تقع في مخالطة المشبوهين، وذلك بنسبة 40.8%، ثم التسول بنسبة 29.1%. وقد أظهرت الإحصائيات كذلك أن الغالبية العظمى من الأطفال المشردين ذكور بنسبة 92.5%، في حين لم تتجاوز نسبة تشرد الأطفال الإناث عن 7.5% من إجمالي حالات التشرد في مصر. كما أوضحت الإحصائيات أن مدينة القاهرة تُعَدّ من أكثر المدن المصرية التي ينتشر فيها الغالبية العظمى من الأطفال المشردين، وذلك بالمقارنة لبقية مدن الجمهورية، ولا توجد حالات تشرد في القرى التي تُعَدّ أحد المصادر الهامة لهؤلاء الأطفال في مراكز أو عواصم الأقاليم باستثناء المدن الساحلية. كما تشير الإحصائيات إلى أن نسبة تشرد الأطفال بمدينة القاهرة وحدها وصلت إلى 31.6% من إجمالي حالات تشرد الأطفال، ويلي ذلك وبفارق كبير مدينة بور سعيد 16.8%، ومحافظة السويس 14.2%، ثم مدينة الإسكندرية 6.3%، ومحافظة الشرقية 5.2%، في حين نجد أن نسبة وجود حالات تشرد للأطفال بمحافظات بني سويف لم تتجاوز 4%بينما فى المنيا 1% وفى أسيوط 1.5%، أما فى قنا 1.8%، وفى أسوان لم تتجاوز، ، ، 0.5%. ورغم تزايد عدد الأطفال المعرضين للانحراف فإن أعدادهم منخفضة داخل المؤسسات.
وبعد فهذه الظاهرة المتنامية المستمرة منذ أمد بعيد يمتد إلى سنوات طويلة مضت بلا حل وبلا انتباه يعتد به من قبل الجميع ‘ لا يمكننا صم آذان أو تعمية الأعين عنها فهي بلا شك سرطان بغيض ينخر جسد الأوطان بمرور السنوات كما هو يقين الكافة والعامة ولو لم تتجه الأنظار إلى تلك الظاهرة فلا نلوم إلا أنفسنا فيما قد تؤل إليه أمور بلداننا بتركها هكذا دونما عمل جاد في سبيل الوصول لحلول ناجعة للقضاء عليه، فهي كما أعتقد أخطر على جسد الأمة من السرطان ذاته.فليس عدلا من جميع شرائح المجتمع أن تتجاهل تلك الظاهرة الآفة الغريبة التى تستشرى بين أنحاء أمتنا انتشار النار في الهشيم أيها المحبون للوطن.
وأننى أعلم أن تلك الظاهرة موجودة في عدد لا بأس به من بلدان الدنيا إلا أنني أتناولها على سبيل التخصيص فيما رأيت وعاصرت بين أماكن كثيرة من وطني الحبيب مصر التي قال فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: مصر وأهلها في رباط إلى يوم الدين. فأين حرصنا على ذلك الرباط المبين إذا ما تجاهلنا تلك الظاهرة المرضية التي لابد لنا من العمل الجاد على استئصالها بما هو مفيد من حلول لابد من تواجدها كعلاج فعلى أكيد لتلافيها ومحاولين القضاء عليها بعد بذل الأسباب والجهود التي لابد منها بطبيعة الحال.
ففى مصر يوجد حوالى 2مليون يعيشون فى الشارع من أين أتوا ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟ ومتى نتج هذا العدد الذي يمثل عدد سكان دول؟ وما هو نتاج هذا الرقم بعد فترة من الزمن ؟ ألم يتزاوجوا أو بالأحرى يتناسلوا ؟ فنتاجهم سوف يكون أولاد أولاد الشوارع !
بمنتهي البساطه .. العامل الاقتصادي هو أهم وأكبر عامل مسئول عن هذه الكارثه التي في حد ذاتها كفيله لنشئ جيل من الانحراف المتنوع أشكاله .. فكم من اللصوص الغير مقننين وكم من العاهرات … وكم من الامراض العضويه والنفسيه والاجتماعيه تكون ..
وفي أعتقادى المشكله مشكله مال يدفع من يدفع بفلذات أكبادهم إلي الأسفلت القاصى " ولا أدافع عن من يلقون بأبنائهم لقصوة الشارع فلا يوجد حيوان يرمي بضناه في غير بيئته ،،ولا أحمل عليهم كل اللوم …
لن أقول كيف تستمتع بملذات الحياة وانت تعلم أن هناك في مثل سن أخواتك أو أولادك أو أولاد أخواتك محروم من لقمه عيش من لحظة دفء من ضمة حب من إبتسامة من فرحة رضا . ..
ولكن إذا ولينا الأدبار عنها سوف نري بأم أعيننا نظرات حاقده علينا لائمه ..نظرات حاسده من حولنا ..
سوف نري الخطف والسرقه بالاكراه سوف نلمس عدم الأمان في كل مكان
<B><FONT face="Arabic Transparent">سوف تتذكرونني عندما تسمع