أمل فلسطينى
كاتب جيد جدا
هنا .. هطول ج ـديد من المطر ..
يستفيق فج ـأة ..
هنا .. فقط .. عنفوان { ذكر } ..
يقابله .. سحابة { أنثى } ..
دعوني .. أقرأ التالي : من فيض قلم ..
...
كان هناك ظل .. ملقى ع الرمل ..
يا تُرى .. هل هو ظل ذكراً أم أنثى ...؟
لا أعلم ..
سأفحص .. جينات هذا الظل ..
وسأستعير بخبراء الجن ..
لعله يخ ـبرني من كان هنا ..
حتى أحُسن إستقباله إن عاد ..
وكان هناك قارب .. لونه أبيض ..
يشبه القدر ..
صامت .. تحركه بعض هفوات الأمواج ..
به ثقب .. ينحره الماء ..
ولكن به أثر .. من ظل ..
يالله .. مال هذا الظل بكل الأماكن ..
لعله يوهمني أن هناك شخص ..
غباء مني .. لم أراقب المكان ..
لا يهم .. سأترقبه ...!
صمت .. لا زلت أبحث عن مصدر الظل ..
تفصيله غريب .. محياه يشبه الصمت ..
أتحسس الأماكن ..
فجأة تسقط عيناي .. ع ورقة ..
ورقة فعلاً .. بها خط .. بها تفسير ..
إقروأ معي ..
عزيزي .. { لا أسم هنا } ..
تحية طيبة .. ابعثها إليك ..
مع تحليق الطيور .. وتلاطم الأمواج
وإنكسار القارب بعرض الماء ..
وبعد ،،
لا تخاف .. إن رافقتك بكل الأزمنة ..
من عالمك .. إلى مكانك المشرد ..
بين الأزقة أو ع شواطئ البحار ..
تحت الماء .. أو فوق الرمال ..
سأنحت تحت قدميك خطواتي ..
وسأغزو جسدك النحيل ..
وسأسافر معك بين محطاتك العاتمة ..
ستجدني بين كتفيك ..
وأمام ناظريك ..
ستجدني تحت ذراعيك ..
وأمام نظرك .. أبعد عنك أشواك الألم ..
تحياتي لك ..
المرسل : { أنثى تشبه الظل }
هُنا .. أدركت حقيقة الظل ..
أراه .. ولكن أفتقد حنانه ..
أسافر بين الأشجار .. لأنام بين حضنيه ..
لعله يكون أرحم ع قلبي .. من نفسي ..
أبحث عنه .. فوجدته يبحث عني ..
ولكن أين أجده ...؟
هل بمقدور الظل .. أن يكون ردائي ...؟
ربما ...