السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يفسر كثير من الناس الأمور بميزان مزدوج فهم يرون مالهم من حقوق ويتناسون ماعليهم
من واجبات ولايحترمون أحدا ويريدون من الناس أن يحترموهم فلا يعرف الفضل لأهل
الفضل سوى أهل الفضل وبعضهم من اذا رأى غيره يتكلم بكلام فصيح يتهمه بأنه لايفقه
شيئا وكأنه هو وحده من يفهم في هذه الدنيا أن أمثلة الأزدواجية كثيرة في حياتنا وهذا
ماأدى الى خلل كبير في البنية الأجتماعية وماهذا الاسببه أعتلال في التفكير فنحن
نصادف أحدا يتكلم عن الأخلاق ويتباهى بها ومن ناحيه أخرى تراه يقوم بأفعال تنافي
أخلاقه تماما وعندما تواجهه يبرر ذلك بأن لكل حصان كبوة وكل أنسان خطاء وأن
الشيطان غواه.
وترى آخر هو موافق على كل ماتقوم به من أفعال وأقوال وتراه مع عدوك معترض
عليك بكل ماتفعل وماتقول وآخر يتحدث كل وقته عن الدين وعن ماأمرنا الله به عز وجل
وتراه بفعل مخالف للشريعة تماما فتصيبك الدهشة والغرابة:SnipeR (13):
بالرغم من شكوى الجميع من ازدواجية المعايير الأ أننا مذنبون بشكل أو بآخر بهذا
الأزدواج فنحن ندعي مالانفعل ونطالب الآخرين التمسك بالمبادئ ونكون أول من
يخترقهاعندما تسنح الفرصة والكل للأسف يجد لنفسه مبررا لممارسة هذه الأزدواجية
وعلى رأي الشاعر:
ليلى على دين قيس فحيث مال تميل
وكل ماسر قيس فعند ليلى جميل