في يوم الجمعة بتاريخ 28-12-2008
قام اليهود بالتهديد بانهم يريدون قصف بلدية رفح التي لا تبعد عن بيتنا 4 امتار على الاقل
لم يخبرنا احد من العمال ان البلدية سوف تنقصف
في وقت الظهيرة كان يمشي في الشارع عدد من الرجال والاطفال
ولد صغير يبلغ من العمر تقريبا 11 عاما راى ابي وهو واقف على البلكونة : فقال الولد لابي ماذا تفعل في البيت اليهود مهددين البلدية بالقصف
فقام ابي بابلاغ جميع العائلات التي في منطقتنا بالاخلاء
لم ندري اين نذهب في ظل هذه الحرب الشرسة التي لم ترحم الحجر ولا الشجر ولا الانسان
ذهبت امي وجميع عماتي وجدتي وجميع البنات في عائلتي الى مدينة خانيونس عند احد اقاربنا هناك
فبقيت انا وابي وزوج عمتي فقط في مدينة رفح لا ندري اين ننام كانت الساعة في ذلك الوقت 11 مساء
فقرر زوج عمتي الذهاب الى شخص يعرفه لينام عنده في هذه الليلة
فبقيت انا وابي فقط
ابي قال لي هيا نذهب الى البيت نتعشى وناخذ قسطا من الراحة وننام في البيت لا تخف يا ولدي
فذهبنا الى البيت
كانت الكهرباء قاطعة عن المدينة في هذه الايام
فقام ابي باشعال شمعة لكي تضى لنا البيت
قام ابي بتحضير العشاء وتعشينا وبع ان تعشينا اراد ابي ان يذهب للنوم
فاذا بالطائرات الاسرائيلية الغاشمة تحلق في سماء رفح الحبيبة
انا بالنسبة لي ارتابني بعض الخوف فقلت لابي (سوف تنقصف البلدية بعض قليل هيا لنهرب من البيت) شعور انتابني
كانت الساعة في ذلك الوقت تقريبا 11.30 مساء
فاخذنا بعض الفرشات وهربنا من البيت وذهبنا الى منطقة الدوار لا تبعد عن بيتنا 100 متر
فاذا برجل ياتي من بعيد وكان هذا الرجل صاحب ابي
ففتح لنا محله وقال لنا ناموا هنا وذهب (رحمة من الله عز وجل )
مددت نفسي على الفراش انا وابي وبدات اقرا القران وتوضانا وصلينا لله وقلت (اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ) ونمت
ما وضعت راسي على الفراش الا وبصوت انفجار يتليه انفجار اخر قريب جدا من المنطقة التي انام فيها قلت هذه في البلدية
استيقظت انا وابي وخرجنا من البيت كان الدخان كثير جدا اصابنا الاختناق في ذلك الوقت
ذهبنا لنتفقد المكان قامت الشرطة بمنعنا وقالت لنا في الصباح
استيقظنا في الصباح وذهبنا الى البلدية ورايناها مدمرة
والحمد لله بيتنا تضرر بشكل بسيط
النوافذ تكسرت والبواب والتلفزيونات والاشياء المادية في البيت وحدث تصدع في البيت
اما بعض الجيران فبيوهم تدمرت بشكل كامل
بعدها عشنا اكثر من 20 يوم في المدرسة لان الاسرائيلين كانوا مهددين البلدية مرة اخرى
وكنا نسمع كل يوم وكل ساعة اصوات القذائف الصواريخ والطائرات
وكنت انا ارى الشهداء في كل يوم
والله رايت مناظر تبكي الحجر
وبعد الانسحاب ذهبنا الى البيوت نحن وجميع العائلات التي كانت في المدرسة وقمنا بترميم البيوت والسكن فيها مرة اخرى
(الحمد لله الذي انجاني وانجا عائلتي وانجى قطاع غزة من الهلاك ورحمة الله على جميع الشهداء والشفاء العاجل للجرحى وفك اسر الاسرى باذن الله تعالى)
تقبلوا تحياتي اخوكم
نور الدين
قام اليهود بالتهديد بانهم يريدون قصف بلدية رفح التي لا تبعد عن بيتنا 4 امتار على الاقل
لم يخبرنا احد من العمال ان البلدية سوف تنقصف
في وقت الظهيرة كان يمشي في الشارع عدد من الرجال والاطفال
ولد صغير يبلغ من العمر تقريبا 11 عاما راى ابي وهو واقف على البلكونة : فقال الولد لابي ماذا تفعل في البيت اليهود مهددين البلدية بالقصف
فقام ابي بابلاغ جميع العائلات التي في منطقتنا بالاخلاء
لم ندري اين نذهب في ظل هذه الحرب الشرسة التي لم ترحم الحجر ولا الشجر ولا الانسان
ذهبت امي وجميع عماتي وجدتي وجميع البنات في عائلتي الى مدينة خانيونس عند احد اقاربنا هناك
فبقيت انا وابي وزوج عمتي فقط في مدينة رفح لا ندري اين ننام كانت الساعة في ذلك الوقت 11 مساء
فقرر زوج عمتي الذهاب الى شخص يعرفه لينام عنده في هذه الليلة
فبقيت انا وابي فقط
ابي قال لي هيا نذهب الى البيت نتعشى وناخذ قسطا من الراحة وننام في البيت لا تخف يا ولدي
فذهبنا الى البيت
كانت الكهرباء قاطعة عن المدينة في هذه الايام
فقام ابي باشعال شمعة لكي تضى لنا البيت
قام ابي بتحضير العشاء وتعشينا وبع ان تعشينا اراد ابي ان يذهب للنوم
فاذا بالطائرات الاسرائيلية الغاشمة تحلق في سماء رفح الحبيبة
انا بالنسبة لي ارتابني بعض الخوف فقلت لابي (سوف تنقصف البلدية بعض قليل هيا لنهرب من البيت) شعور انتابني
كانت الساعة في ذلك الوقت تقريبا 11.30 مساء
فاخذنا بعض الفرشات وهربنا من البيت وذهبنا الى منطقة الدوار لا تبعد عن بيتنا 100 متر
فاذا برجل ياتي من بعيد وكان هذا الرجل صاحب ابي
ففتح لنا محله وقال لنا ناموا هنا وذهب (رحمة من الله عز وجل )
مددت نفسي على الفراش انا وابي وبدات اقرا القران وتوضانا وصلينا لله وقلت (اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ) ونمت
ما وضعت راسي على الفراش الا وبصوت انفجار يتليه انفجار اخر قريب جدا من المنطقة التي انام فيها قلت هذه في البلدية
استيقظت انا وابي وخرجنا من البيت كان الدخان كثير جدا اصابنا الاختناق في ذلك الوقت
ذهبنا لنتفقد المكان قامت الشرطة بمنعنا وقالت لنا في الصباح
استيقظنا في الصباح وذهبنا الى البلدية ورايناها مدمرة
والحمد لله بيتنا تضرر بشكل بسيط
النوافذ تكسرت والبواب والتلفزيونات والاشياء المادية في البيت وحدث تصدع في البيت
اما بعض الجيران فبيوهم تدمرت بشكل كامل
بعدها عشنا اكثر من 20 يوم في المدرسة لان الاسرائيلين كانوا مهددين البلدية مرة اخرى
وكنا نسمع كل يوم وكل ساعة اصوات القذائف الصواريخ والطائرات
وكنت انا ارى الشهداء في كل يوم
والله رايت مناظر تبكي الحجر
وبعد الانسحاب ذهبنا الى البيوت نحن وجميع العائلات التي كانت في المدرسة وقمنا بترميم البيوت والسكن فيها مرة اخرى
(الحمد لله الذي انجاني وانجا عائلتي وانجى قطاع غزة من الهلاك ورحمة الله على جميع الشهداء والشفاء العاجل للجرحى وفك اسر الاسرى باذن الله تعالى)
تقبلوا تحياتي اخوكم
نور الدين
