مايخصّ الأهل.علاقة الأبناء مع الآخر.خوف أم ابتزازعاطفي؟

محاكم

لآ يُـمـيزنيِّ لَـقَـبْ
المصدر : سونيا سفر​

مايخصّ الأهل..علاقة الأبناء مع الآخر..خوف أم ابتزاز عاطف
zx7.jpg
!!

لم يكن من السهل أن تتحدث الفتاة عن زميلٍ لها في الجامعة، أو عن صديقٍ لها، أو حتى عن مشاعر حبّ اتجاه شابّ ما أمام والديها، مهما كانت طبيعة هذا الحديث، وهذا لم يكن ينطبق على الإناث فحسب، وإنما على الذكور أيضاً، وإن اختلفت النسبة بينهما، إلا أنّ الأمر تغيّر الآن مع تغيّر بعض المعتقدات والأفكار السائدة في المجتمع، .


وإن لم يكن بشكل مطلق، وذلك نتيجة أسباب متعددة تتعلق بالتطورات الحاصلة في عصرنا، وقد بات من الصعب أن يمنع الأهل أبناءهم من الاختلاط بالجنس الآخر، سواء في العمل أم في الجامعة أم حتى مع طلاب المدارس وإن لم تكن مختلطة .. هذا الاندماج الذي لابدّ منه بات أمراً واقعاً يستدعي أن يتعامل الآباء معه بشكل مختلف عن ذي قبل، ولمعرفة طبيعة تعاطي الآباء السلبية أو الإيجابية مع هذا الموضوع توجهنا بسؤال إلى الآباء والأبناء معاً، لا سيّما أنّ معظم الخلافات بين الآباء والأبناء تتمحور حول طبيعة تقبّل الآباء لعلاقات أبنائهم مع الآخرين.

نادية. ز (طالبة في كلية الفنون الجميلة)، لم تجد صعوبة في التعامل مع الموضوع، حيث قالت بوضوح: "لا أقوم بأي فعلٍ دون علم والدَي، لأنهما يتقبلان الأمر، فأنا و"الشلّة"، الشباب والصبايا، نذهب كلّ أسبوع مثلاً إلى الـ كوفي شوب، أو السينما، أو المسرح، وهذا بعلم والدي طبعاً.

بالمثل نادر قوجقجي يقول: "أنا طالب جامعي، ومن الطبيعي أن أُكوّن صداقات مع زميلات لي، كما أنّ زيارة الأصدقاء، ذكوراً وإناثاً، لمنزلنا أمرٌ مقبول لدى والديّ، لأننا لا نقوم بفعل معيب، وهذا أهمّ ما في الأمر، كما أنّّه من الطبيعي أن يحبّ الشاب فتاة ما، سواء في الجامعة أم في مكان آخر، ومن الضروري أن يتقبل الأهل هذا طالما أنّنا لا نقوم بما يتنافى مع الأخلاق.
ليس من السهل تقبّل كثير من الآباء لصداقات أبنائهم مع الجنس الآخر، وعلى وجه الخصوص علاقة الابنة بالصديق الشاب أو الحبيب، إلا أنّه ليس من المستحيل أيضاً، فوالدة الشابة نادية رأت أنّه من الضروري وجود مصارحة بين الآباء والأبناء، وإلا خرجت الأمور عن السيطرة.
الخوف من أن تخرج الأمور عن السيطرة دفع والديّ رهام (19 عاماً) إلى محاولة حمايتها، وقد وصل الأمر حدّ الاختناق ـ على حد قول رهام ـ إلى درجة أنّ زيارة الصديقات باتت ممنوعة، والعبارة المعهودة التي يستخدمها والداها هي "شباب هالأيام بيخوفوا".
لا نستطيع أن نلقي باللوم على الآباء لخوفهم على أبنائهم، فهناك مبرّر للخوف أحياناً، إلا أنّ المبالغة فيه قد تأتي بنتيجة عكسية، كما حصل مع دانا. أ (17 عاماً)، فهي تستطيع أحياناً أن تقوم بأفعال محرّمة من قبل والديها، ولكن دون علمهم ـ بحسب تعبيرها ـ تقول دانا: "والدي يرافقني إلى المدرسة، ووالدتي تأتي لاصطحابي، ليس هذا فحسب، بل إنهما يتجسسان على مكالماتي الهاتفية، وبين الحين والآخر يقومان بدورية تفتيش على ما يحتويه "موبايلي" وأغراضي الشخصية، إلا أنّهما حتى الآن لا يدركان أنّني أفعل ما أشاء ومتى أشاء"، وتصارحنا الشابة: "مثلاً قامت إدارة المدرسة بصرفنا باكراً لغياب المعلمة، ولم أعد حينها إلى البيت، وإنما ذهبت وصديقٍ لي ثمّ عدت إلى باب المدرسة قبل مجيء والدتي، وكأن شيئاً لم يكن".
تصرف الشابة ومخالفة قوانين والديها كان أمراً بسيطاً، مقارنة بما حصل مع ريمة (28 عاماً)، التي لم تجد متنفساً لها في سنّ المراهقة أو بعد هذه المرحلة ـ على حدّ قولها ـ وكل هذا "خوفاً عليها من الشباب الطائش" ما دفعها إلى ترك جامعتها والزواج من أوّل شخص يتقدّم لخطبتها، بحثاً عن الحرية، تضيف الشابة: "بعد أن تزوجت نلت حريتي، ولم يعد لوالديّ الحق في التدخل، وأنا الآن أفعل ما أشاء ومتى أشاء .. صحيح أنّ هذا أدّى إلى طلاقي لاحقاً، إلا أنّني الآن اعتبر نفسي امرأة ناضجة، ولا أحد يتدخل في حريتي".
الخوف لا ينطبق على الإناث فقط، فوالدة فراس وخوفها الدائم من أن يلتقي بفتاة "تضحك عليه" تسبّب في ردة فعل عكسية من قبل الشاب، وهذا ما أكّدته والدة فراس بقولها: "بالغت في حرصي على ابني من البنات، محاولة زرع فكرة أنّ كلّ الشابات سيئات، وبهذا دفعت به إلى اختيار طريق الخطأ، فهو الآن يتنقل من فتاة إلى فتاة، وحتى فكرة الزواج يرفضها، ولكن الندم لا ينفع".
الخوف المبالغ فيه والإفراط في تقبل علاقات الأبناء، لا يأتي بنتائج نتمناها عادة، وهذا لا ينطبق على الإناث فحسب، وإنما على الذكور أيضاً هذا ما عبّر عنه الشاب يزن، الذي حدثنا قائلاً: "معظم الشبّاب الذين أعرفهم، والذين نراهم كلّ يوم مع شابة مختلفة، غالباً لا يحاسبهم ذووهم على هذا، فهم ذكور، والشاب لا يعيبه شيء ـ في رأيهم ـ وهنا يدخل الشاب في علاقات غير مشروعة، يتكلّم مع شابة اليوم ويرميها غداً، أما شقيقات هؤلاء فغالباً محرومات من أبسط حقوقهن، والأمر ينطبق أيضاً على العائلات التي تعطي الحرية التامة للذكور والإناث، من حيث علاقات كلٍّ منهم بالطرف الآخر".
المصارحة بين الأم وابنتها وصلت عند مريم إلى حدّ مصارحة والدتها بإعجابها بزميل في الجامعة، لتتحدث معها في الأمر كما لو كانت تتحدث إلى صديقة لها، تقول السيدة عفاف والدة مريم: "بعلمي أو من غير علمي سترتبط بشخص تحبّه، والأفضل أن يكون بعلمي، لأقوم بتوعيتها، لا أن أقوم بدور الجلاد".
السيد محمد أيضاً اعتبر أنّنا في عصر يصعب معه أن نمنع الأبناء من الاختلاط بالجنس الآخر، فأمام المدرسة يحوم الشباب، محاولين إيقاع الشابات في هواهم، وفي الجامعة الأمر يكون أصعب وأصعب، لذا من الأفضل أن يكون للمصارحة مكان بين الأب وابنه وابنته على حدّ سواء.
تختلف معايير التربية وتعاطي الآباء مع أبنائهم، فالبعض يفضّل المصارحة، وتقبّل أنّ حياة جيل الأبناء اختلفت عن جيلهم، والبعض الآخر يفضّل إحاطة الأبناء من كافة الاتجاهات بقيود، خوفاً عليهم، ومهما اختلفت الطرق والأساليب التي يتعامل معها الأهل مع أبنائهم، وطبيعة المصارحة أو عدمها، إلا أنّ هناك طريقاً واحداً يلتقي عنده الآباء والأبناء، وهو محاولة الآباء حماية أبنائهم.


رأي علم النفس..


محاولة التحفّظ والحرص الزائد ـ بحسب رأي علم النفس ـ قد تدفع بعض الشباب إلى الشعور بأنّ تصرفات أهليهم مجحفة في حقهم، وأنّ ما يحاولون منعهم منه بالقوة هو من حقّهم، خاصة عندما يتعامل الآباء بطريقة عدائية مع هذا الموضوع، قد يلجأ الأبناء إلى خيارات بديلة لا يحمد عقباها، خاصة أنّ تأثر الشباب بمحيط الأصدقاء والمجتمع بشكل عام يكون أكبر إذا ما فقدوا الثقة بأسرهم وبتقبّلهم آرائهم، أو إذا ما شعروا بالخوف منهم، إذا حاولوا مصارحتهم بأمر حدث معهم، وغالباً ما يكون الخوف من المصارحة سبباً في انحراف الشباب أو في قيامهم بأفعالٍ لا ترضي الأهل وتضرّهم أحياناً، وهنا تبدأ مشكلة صراع الأجيال. ولكن في جميع الأحوال ينبغي احترام شخصية الأبناء، وأن يكون هناك مصارحة بين الطرفين، ولعلّ المراقبة غير المباشرة خيرٌ من الانتقاد المستمر، كما أنّه من الأفضل أن تتعامل الأم مع ابنتها كصديقة لها، دون أن تتقطع خيوط الاحترام المتبادل، وكذلك أن يكون الأب صديقاً لابنه ليجنّبه الوقوع في الخطأ حين مصارحته له.

محاكم

 

دموع اليآسمين

كبار الشخصيات
رد: مايخصّ الأهل.علاقة الأبناء مع الآخر.خوف أم ابتزازعا

سواء تمرد الابناء لافكار الوالدين
وفترة المراهقه
او التعامل مع الابناء
والترابط الاسري
والثقه لو الابن منح الثقه بنفسو رح يصارح الوالدين بما يجري
له في كل حياته سواء الدراسه او العمل
او الجامعه
هون الثقه اهم شي والترابط الاسري
يعطيك الف عافيه اخي محاكم
طرح مهم
جزاك الله كل خير
ودمت بود
 

prince of love

أحساس أنسان
رد: مايخصّ الأهل.علاقة الأبناء مع الآخر.خوف أم ابتزازعا

[align=center]
جزاك الله خيرا اخي محاكم ..


هنا كتبت نصائح مهمة جدا ..


ويعود السؤال هل من متابع



لك تحياتي لطرحك الجميل



دمتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم..
[/align]
 

مواضيع مماثلة

أعلى