بنت النواعير
كاتب جيد
دمعتــــــــــــ غلبـــــــت بسمتـــــــــــي !!
كعادتي ! مسكتُ قلمي وتناولتُ قهوة صباحي ،،
وبدأتُ أرصد مسلسل حياتي ،،
فإذا بآلامي وأهاتي تسبقُ إبتساماتي ،
وإذا بدموع عيني تتكلم عن جراحاتي ،،
وإذا بأنين قلبي يتكلم عن قصة مماتي ،،
صرختُ وقلتُ .. متى سترحل ياعذابي ؟!
أليس هذا الجراحُ والأنينُ لجسدي بكافي ؟!
أم به سيكون سيلٌ لذكرياتي ؟!
إرحميني يادموعي وإبتساماتي ،، وإرحميني ياجراحاتي ..
وعديني بأن مهما طال الزمانِ فلن تطيلَ أنيني وصرخاتي ..
عديني ،، بأنك سترحلين عن حياتي !
وقولي لي : لا تمثلين حتي ولو جزءً من حياتي ..
وإنكِ سترحلين حتماً ويبدأُ مسلسلُ حياتي ...
مسلسلٌ لطالما عاشت بروفتهِ ذاتي ..
مسلسلٌ لطالما أن يٌُحكي بهِ لسانُ حبيباتي ..
مسلسلٌ لطالما تمنيتُ أن ينقشَ علي جدران حاراتي ..
فليبدأ مسلسلُ حياتي ..
لفيالقُ البشر أعرضُ مسلسل حياتي ..
فهذا مسلسلٌ يجرى في ساعاتِ ولكن محتوى قصتهُ يقودُها عمري لذاتي !
فتلك لحظاتٍ عيقَتْ في حضنِ حياتي ..
وتلك ساعاتٍ نمت بها أنفاسي ...
وتلك دقائقٌ مضت ضائع بها حبر كلماتي ..
وتلك ثوانٍ أخذ بها القلم بها يداعب إحساسي ، ويلملم حروفي وينثرُ عِيراتي ...
فلقد كان عندي ليلٌ وكان عندي قمرٌ يناغم بي وينادي ..
يسبح النظر في وجهه والفؤادُ شريكُ ...
ولقد تاه القمر في الأُفق البعيدُ ..
وبقيتُ أنا والليلُ والعتمةِ من جديدُ ..
نعم ! بقيت أنا و.... إلي المدى البعيدُ ..
حدثوني علني أذكر شيئاً عن مسلسل حياتي غالقاً في شفتي ..
فأنا لاأذكر أيام الحزن الدموع فأعيدوها بلحظةً أيام هنا علها تخيم في ذاكرتي ..
فمن بين صمتٍ للحروف وعجزٌ للكلامٍ ..
تجري صورةُ الحزنُِ بفكري التي لا تفارقني بالمنامِ .
فأسَقِطُ دمعةً علي خدي ودمعةً علي وسادةُ الأحلامٍ .
ومن صدى الأوجاع التي يشقُ الرأس ويوجعُ بالعظامٍ .
لأن الحزن ضيع طريق الفرح والإنسجامِ .
لمتي سيبقي القلب حزيناً ؟ لمتي يضامِ ؟
لاندري لسؤالنا مكانٌ . ولا لجوابنا إحترامِ
فإذن سيبقي السبب هو الصمتُ في الختامٍ
تحياتي للجميع ..
بنت النواعير ..