[align=center]
هل يمكن لآدمي أن يحيا طبيعيا بدون طعام لما يزيد على 13 شهرا؟ وإن استطاع أحد ذلك، فهل من الطبيعي أن ينمو ويزيد وزنه ويمارس حياته دون عناء؟
تلك حكاية الطفلة ريهام عبداللطيف حسين ابنة الثلاثة عشر عاما، التي شغلت الشارع المصري حتى أصبح لها أصداء رسمية لدى المسؤولين بوزارة الصحة.. فقرر الوزير حاتم الجبلي تشكيل لجنة طبية متخصصة للوقوف على تلك الحالة العجيبة.
حالة نادرة
“المدينة” زارت ريهام في منزلها الواقع في منطقة ريفية بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية (100 كيلو متراً شمال القاهرة) سألت ريهام عن حكايتها فلاذت بالصمت إلى جوار والدها الذي أجاب نيابة عنها فقال: لا شيء غير عادى إلى ما قبل حوالي 13 شهراً وتحديداً في رمضان قبل الماضي أصيبت ريهام بمرض شخصه الأطباء بأنه حساسية صدرية واعتبرناه مرضاً عادياً يستلزم علاجاً لأيام وتشفى بإذن الله.. المفاجأة - كما يقول والد ريهام - إنها لم تكن قادرة على ابتلاع العلاج الذي يؤخذ عن طريق الفم ثم امتنعت نهائياً عن تناول الطعام.. وعندما لجأ الأطباء إلى إعطائها العلاج عن طريق المحاليل تورمت يدها فقرروا إيقافه.
وأصيبت كل أسرة ريهام بالهلع عدا هي، حيث استمرت تعيش حياتها بشكل طبيعي مكتفية فقط بمضغ اللبان. وبدأت رحلة البحث عن علاج آخر، ولكن لم يحسم الأطباء حالتها إن كانت مرضاً أم لا. ونتيجة لذلك يقول والد ريهام: بدأنا نأخذ مساراً آخراً مع الدجالين والمشعوذين والمشايخ.. وقال بعضهم انه مس شيطاني.. ولكن نصحني مشايخ آخرون بعدم الجري وراء الأطباء ولا الدجالين، وقالوا انه هبة من الله.
شيخ المسجد المجاور الذي كان موجوداً في منزل ريهام كان أحد من ذهبوا هذا المذهب، فقال: ريهام طبيعية وتحفظ كل يوم صفحتين من المصحف وتؤدى كل الصلوات في قسم النساء بالمسجد عدا صلاة الفجر.. وانضم إليه وكيل المدرسة التي تدرس بها ريهام فقال أن مديرة المدرسة حاولت معها مثلما فعل والدها إذ أغرياها بكل ألوان الطعام التي كانت تفضلها قبل إصابتها بهذه الحالة إلا إنها رفضت.
اهتمام رسمي
“المدينة” توجهت من كفر صقر إلى مستشفى أبو ريش للأطفال بالقاهرة، حيث عرضت حالة ريهام على المستشفى، فقال الدكتور شريف أبو النجا رئيس قسم الحالات الحرجة: أنه تم عرض ريهام على المستشفى منذ أربعة أشهر وتم عمل مسح ذري لها من أشعة وتحاليل طبية، وتبين انه لا توجد لديها أي دواعي صحية تحول بينها وبين تناول الطعام والشراب، وأضاف قائلاً: نحن أمام حالة نادرة، رغم أن مثلها يمكن أن تصاب بحالة من الضمور في الكلى وتليف في الكبد، ولكن كل المؤشرات من الأشعات والتحاليل والمناظير والرنين المغناطيسي أثبتت أن جميع أعضائها سليمة تماماً، وأن حالتها الصحية جيدة ووزنها طبيعي الأمر الذي حير الأطباء في وضعها. وأضاف أن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة مهتم شخصياً بالحالة وطلب بعرض أمرها على لجنة متخصصة هذا الأسبوع تضم أخصائيين من الغدد الصماء وأمراض الدم وأمراض الأطفال للتعرف على حالتها الغريبة والنادرة وأسباب امتناعها عن الطعام والشراب، وأوضح أنه تقرر علاجها على نفقة الدولة وفي حالة عدم توافر علاج لها في مصر سيتم علاجها في الخارج.
(( سبحان الله ))
[/align]
هل يمكن لآدمي أن يحيا طبيعيا بدون طعام لما يزيد على 13 شهرا؟ وإن استطاع أحد ذلك، فهل من الطبيعي أن ينمو ويزيد وزنه ويمارس حياته دون عناء؟
تلك حكاية الطفلة ريهام عبداللطيف حسين ابنة الثلاثة عشر عاما، التي شغلت الشارع المصري حتى أصبح لها أصداء رسمية لدى المسؤولين بوزارة الصحة.. فقرر الوزير حاتم الجبلي تشكيل لجنة طبية متخصصة للوقوف على تلك الحالة العجيبة.
حالة نادرة
“المدينة” زارت ريهام في منزلها الواقع في منطقة ريفية بمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية (100 كيلو متراً شمال القاهرة) سألت ريهام عن حكايتها فلاذت بالصمت إلى جوار والدها الذي أجاب نيابة عنها فقال: لا شيء غير عادى إلى ما قبل حوالي 13 شهراً وتحديداً في رمضان قبل الماضي أصيبت ريهام بمرض شخصه الأطباء بأنه حساسية صدرية واعتبرناه مرضاً عادياً يستلزم علاجاً لأيام وتشفى بإذن الله.. المفاجأة - كما يقول والد ريهام - إنها لم تكن قادرة على ابتلاع العلاج الذي يؤخذ عن طريق الفم ثم امتنعت نهائياً عن تناول الطعام.. وعندما لجأ الأطباء إلى إعطائها العلاج عن طريق المحاليل تورمت يدها فقرروا إيقافه.
وأصيبت كل أسرة ريهام بالهلع عدا هي، حيث استمرت تعيش حياتها بشكل طبيعي مكتفية فقط بمضغ اللبان. وبدأت رحلة البحث عن علاج آخر، ولكن لم يحسم الأطباء حالتها إن كانت مرضاً أم لا. ونتيجة لذلك يقول والد ريهام: بدأنا نأخذ مساراً آخراً مع الدجالين والمشعوذين والمشايخ.. وقال بعضهم انه مس شيطاني.. ولكن نصحني مشايخ آخرون بعدم الجري وراء الأطباء ولا الدجالين، وقالوا انه هبة من الله.
شيخ المسجد المجاور الذي كان موجوداً في منزل ريهام كان أحد من ذهبوا هذا المذهب، فقال: ريهام طبيعية وتحفظ كل يوم صفحتين من المصحف وتؤدى كل الصلوات في قسم النساء بالمسجد عدا صلاة الفجر.. وانضم إليه وكيل المدرسة التي تدرس بها ريهام فقال أن مديرة المدرسة حاولت معها مثلما فعل والدها إذ أغرياها بكل ألوان الطعام التي كانت تفضلها قبل إصابتها بهذه الحالة إلا إنها رفضت.
اهتمام رسمي
“المدينة” توجهت من كفر صقر إلى مستشفى أبو ريش للأطفال بالقاهرة، حيث عرضت حالة ريهام على المستشفى، فقال الدكتور شريف أبو النجا رئيس قسم الحالات الحرجة: أنه تم عرض ريهام على المستشفى منذ أربعة أشهر وتم عمل مسح ذري لها من أشعة وتحاليل طبية، وتبين انه لا توجد لديها أي دواعي صحية تحول بينها وبين تناول الطعام والشراب، وأضاف قائلاً: نحن أمام حالة نادرة، رغم أن مثلها يمكن أن تصاب بحالة من الضمور في الكلى وتليف في الكبد، ولكن كل المؤشرات من الأشعات والتحاليل والمناظير والرنين المغناطيسي أثبتت أن جميع أعضائها سليمة تماماً، وأن حالتها الصحية جيدة ووزنها طبيعي الأمر الذي حير الأطباء في وضعها. وأضاف أن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة مهتم شخصياً بالحالة وطلب بعرض أمرها على لجنة متخصصة هذا الأسبوع تضم أخصائيين من الغدد الصماء وأمراض الدم وأمراض الأطفال للتعرف على حالتها الغريبة والنادرة وأسباب امتناعها عن الطعام والشراب، وأوضح أنه تقرر علاجها على نفقة الدولة وفي حالة عدم توافر علاج لها في مصر سيتم علاجها في الخارج.
(( سبحان الله ))
[/align]
